كارول الحاج: أعشق التحدي وتعجبني نيكول كيدمان وفاتن حمامة

كارول الحاج.. ممثلة شابة وجميلة لمعت مع كل الأدوار والشخصيات التي جسدتها طوال السنوات الأخيرة.. كما أجادت فن التقديم التلفزيوني من خلال تجربتها مع برنامج”سوبر ستار أكسترا”.. الجمهور المشاهد أحبها في مسلسل “مريانا” وبعض حلقات “طالبين القرب” للكاتب مروان نجار كما أحبها في الأعمال الدرامية المصرية مثل مسلسل “حارة برجوان” وفيلم “أصحاب ولا بزنس” مع هاني سلامة ومصطفى قمر. تفوقت كارول الحاج على نفسها في مسلسل “الشحرورة” حيث أطلت في الحلقات الأولى بدور “جميلة” خالة صباح التي تحب شخصا وتفقده على يد زوجها كما شاهدنا في سياق العمل، فالزوج يقتل الحبيب مما يجعلها تطلب الطلاق لتكون بذلك أول امرأة مسيحية تحصل على الطلاق، ثم تلتحق بالكنيسة مكرسة نفسها للخدمات الإنسانية. كارول التي تطل وتغيب عن الجمهور من وقت إلى آخر..أجابت عن السبب بقولها: صحيح، لأنني لا أستطيع قبول كل الأدوار والعروض وأحاول دائماً اختيار ما يريحني ويليق بي، وأجرب قدر المستطاع الخروج من الروتين عبر اختيارات جديدة. ودائماً أحاول التأقلم مع الدور فأشعر بحلاوته فلا يهمني الشق المادي أو الحضور الدائم على الشاشة. بل أبحث عن متعة تلبي رغباتي الفنية. غياب سينمائي أما عن سبب غيابها السينمائي بعد النجاح الذي حققته على الشاشة الكبيرة، فتقول: هناك مجموعة كبيرة من السيناريوهات عرضت عليّ وهناك مجموعة أخرى تعرض حالياً، ولكن كل هذه الأعمال كانت ستصور في مصر، وأنا لدي ظروفي العائلية وطبيعة عملي التي لا تسمح بالسفر أو تمنعي منه لذلك كان مصيرها جميعاً الاعتذار وهذا فقط هو سبب غيابي وابتعادي عن الشاشة الكبيرة. وعن دورها في “أصحاب والا بزنس” تؤكد: نعم قدمت دور فتاة شجاعة وبطلة لدرجة كبيرة جداً، وأعتقد من الصعب الوصول لهذه الدرجة في الحقيقة وأصدقك القول ما تخيلت نفسي ولو مرة واحدة مكانها وربما هي لديها من المقومات والشجاعة ما لم استطع الوصول إليه. فالموهبة الحقيقية لا تهمها الفرص بقدر ما يعنيها التوازن النفسي كي تستطيع الفنانة إخراج ما لديها من طاقات فنية تصل بصدق وشفافية للجمهور، أما إذا كانت الفنانة تحت ضغوط نفسية مثل القلق أو العجلة، فهذا لا يفيد العمل. وحول أحب الشخصيات التي جسدتها إلى قلبها، توضح: بصراحة “مريانا” لأنها قريبة مني من عدة جوانب فأنا مثلها قوية الشخصية لي عنفواني، وأستميت في الدفاع عن شرفي وكرامتي. عشق التحدي أما أهم الأعمال والمسلسلات التي قدمتها على مدى السنوات الفائتة، فتقول: “مريانا” لمروان نجّار، إنتاج عام 2003، و”رجل له ماضٍ”، ومسلسل “حارة بورجوان” وهو مصري من إنتاج شركة “الرموز” وإخراج أحمد صقر وبطولة ندى بسيوني وأحمد خليل وسامي العدل وطارق لطفي وسميرة محسن ومنى كريم.. ومسلسل “من برسومي” ومسرحية “كبسة زر” لمروان نجّار، وبعض حلقات “طالبين القرب” و”مسرحية النمر” ومسرحية “الرغيف” ومسرحية “مشاهد حب” وهي باللغة الفرنسية من إنتاج المركز الثقافي الفرنسي في بيروت ومسرحية “منزل برناردا ألبا” لـ”فيديريكو جارسيا لوكا”. وعن الدور أو الشخصية التي تتمنى كارول أن تلعبها، توضح: كثيرات من الفنانات يحلمن بتأدية أدوار تاريخية وشخصيات وأسماء كبيرة لمعت وأثرت الحياة العامة بما قدمته من أمور كان لها السبق فيها، أما أنا فحلمي أن أقدم شخصيات حية نراها بيننا الآن وتملأ مجتمعاتنا ولها أثر إيجابي في الحياة تمد يدها لمن حولها وتساعدهم وتتأثر بهم ويتأثرون بها.. وشرط أن يكون الدور ملائما لي، وأن أحبه أيضا.. يعني حتى أدخل في تجربة تمثيلية يجب أن يكون العمل من مختلف جوانبه متكاملاً وفيه عنصر التحدي. فالتحدي ميزة موجودة في شخصيتي لكن ليس في كل الأدوار التي مثلتها كنت هكذا. التحدي لا يعني اختيار أدوار أكون فيها قوية، إنما عملية اختبار نفسي كممثلة تلعب فيها كل الأدوار والشخصيات التي تفرض عليّ في كل مرة لأتطور ولأكتشف أشياء جديدة ومتنوعة، هذا هو التحدي الذي أريده وأكون بذلك أتحدى فيه نفسي. النجوم المفضلون وتضيف الحاج: الدراسة مهمة جداً لكنها ليست كافية لصناعة ممثل ناجح، بمعنى آخر الدراسة والموهبة يكملان بعضهما لأن فن التمثيل قائم على الموهبة، والدليل أن ممثلين كثيرين لا يمتلكون شهادة جامعية لكنهم نجحوا في هذا المجال بفضل الموهبة التي يتمتعون بها، فكلما اشتغل الممثل على تحسين أدائه تعايش مع الدور بسهولة. ومن جانبها فإن نجومها المفضلون في التمثيل، هم، ألسي فرنيني وجورج شلهوب وفادي إبراهيم وأنطوان كرباج.. ومن الغرب تقول تعجبني نيكول كيدمان وأجدها ممثلة قديرة تجيد التنويع في أدوارها وشخصياتها. كما أحب السيدة فاتن حمامة وأحمد زكي - رحمه الله - و هشام سليم ومحمود حميدة. الخوف يتملكني تشير كارول الحاج: قائلة: من ناحية الأداء فقد تطورت كثيراً، لكن دائماً يتملكني الخوف عند بداية كل عمل لأن المسؤولية زادت عليّ. فالخطأ اليوم ليس مسموحاً وأي خطأ يهدم كل ما بنيته منذ البداية. كما أشعر بأني حققت ذاتي في عالم التمثيل، أما عن حياتي الشخصية.. فأعيش حياة أسرية جميلة مع أسرتي.. والحمد لله على كل شيء.