السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة 4 جنود إسرائيليين بانفجار على الحدود اللبنانية

إصابة 4 جنود إسرائيليين بانفجار على الحدود اللبنانية
8 أغسطس 2013 01:22
عواصم (وكالات) - أكد الجيش اللبناني أن 4 جنود إسرائيليين أعلنت تل أبيب في وقت سابق إصابتهم ليل الثلاثاء الأربعاء على الحدود مع لبنان، جرحوا بانفجار بعد تخطيهم الحدود مسافة 400 متر بمنطقة اللبونة المحاذية لبلدة الناقورة الحدودية مع إسرائيل جنوب لبنان. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفاد في وقت سابق بإصابة 4 جنود خلال الليل أثناء قيامهم «بأنشطة ليلية» على الحدود، دون أن يحدد على أي جهة أُصيبوا. من جهته، أوضح ضابط في قوة الأمم المتحدة المؤقتة جنوب لبنان «اليونيفيل» أن القوة الإسرائيلية التي خرقت الحدود كانت مؤلفة من أكثر من 10 جنود، وأن الجيش الإسرائيلي سحب المصابين عبر فجوات في الأسلاك الشائكة على الحدود، مطلقاً قنابل مضيئة في سماء المنطقة. وبدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إن الجنود الإسرائيليين الـ 4 الذين أصيبوا بانفجار عند الحدود اللبنانية كانوا يدافعون عن حدود إسرائيل. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني (مديرية التوجيه) أنه «عند الساعة 00,24 (21,24 تغ)، وفي انتهاك جديد للسيادة اللبنانية، أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي على خرق الخط الأزرق في منطقة اللبونة الحدودية (جنوب) لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية، وأثناء تسلل عناصرها حصل انفجار أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوفهم». ولم تحدد قيادة الجيش طبيعة الانفجار، لكنه يرجح أن يكون ناجماً عن لغم أرضي مزروع في المنطقة التي شهدت سلسلة من المعارك في العقود الماضية، لا سيما بين «حزب الله» اللبناني، وإسرائيل التي احتلت أجزاء واسعة من جنوب لبنان حتى عام 2000. وأوضحت قيادة الجيش اللبناني أن «لجنة عسكرية مختصة من الجيش اللبناني تتولى التحقيق في ظروف الحادث ونوع الانفجار بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان»، والمنتشرة في المناطق الجنوبية وعلى الحدود. من ناحيته، قال مراسل لـ«فرانس برس» من مكان الحادث، إن الأسلاك الشائكة التي تحدد الخط الأزرق قطعت في بعض المواضع، وأن الانفجار وقع في حرج من الصنوبر يبعد مئات الأمتار عن الحدود. و«الخط الأزرق» هو الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في 2000، بعد احتلال دام 22 عاماً. ولا توجد حدود رسمية بين لبنان وإسرائيل اللذين لا يزالان في حالة حرب. وذكر ضابط ميداني لبناني أن «جسمين مشبوهين انفجرا» في المنطقة التي يعتقد أنها مزروعة بالألغام، لكونها شكلت ساحة حرب بين إسرائيل و«حزب الله». وسئل أندريا تينيتي المتحدث باسم قوة السلام بجنوب لبنان عن الحادث، فقال إنه ليس لديه معلومات «متعلقة بالتفويض الخاص بعملياتنا» ووصف الوضع بأنه هادئ. وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن الوزارة ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بعد «الاعتداء السافر» على سيادة لبنان. ولدى إعلانه إصابة الجنود الأربعة بانفجار على الحدود، لم يشأ متحدث باسم الجيش الإسرائيلي توضيح سبب الانفجار أو ما إذا وقع داخل الأراضي الإسرائيلية. وقال إن الجنود نقلوا إلى أحد المستشفيات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الغموض ما زال يكتنف ملابسات إصابة الجنود الأربعة إثر انفجار وقع بمحاذاة الحدود الشمالية فجر أمس، مشيرة إلى أن الناطق العسكري الإسرائيلي لم يدل بتفاصيل عن الحادث. وتعود المواجهة الأخيرة بين لبنان وإسرائيل إلى حرب يوليو 2006، في معارك استمرت 33 يوماً بين الدولة العبرية و«حزب الله». الشيعي الذي يملك ترسانة عسكرية وصاروخية ضخمة. وعززت القوات الدولية تواجدها بجنوب لبنان بعد الحرب وصدور قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي وضع حداً للأعمال العدائية. من جهة أخرى قالت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي أمس، إن واشنطن والمجتمع الدولي يدركان أن الطريقة الأفضل لمواجهة انعكاسات الأزمة السورية على لبنان، وهي دعم مؤسسات الدولة اللبنانية. وأضافت كونيلي عقب اجتماعها برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدركان أن لبنان يعاني تأثيرات إنعكاس الأزمة السورية وأن الطريقة الأفضل لمواجهة هذه الانعكاسات هي دعم مؤسسات الدولة اللبنانية». وتابعت: «لتحقيق هذا الهدف وتجنيب لبنان انعكاسات الأزمة السورية، تدعو الولايات المتحدة جميع الفرقاء اللبنانيين إلى أن يلتزموا سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©