عدد اليوم
المهدي الحداد (الدار البيضاء)
بضياع آخر أحلام الموسم، بوداع كأس زايد للأندية الأبطال، حيث كان يعول عليها لإنقاذ موسمه وبلوغ آخر الأدوار والمنافسة على اللقب، لم يجد مسؤولو نادي الوداد المغربي، أمامه سوى المدرب الفرنسي ريني جيرارد وطاقمه الفني وجميع المساعدين، وفرض عقوبات تأديبية ومالية على عدد من اللاعبين وتغريمهم، بسبب ضعف المردود والتهاون والتقصير، فيما وُضع البعض الآخر على قائمة الانتقالات والمغادرين ترتيباً لفسخ عقودهم.
وضربت هزة عنيفة نادي الوداد، بعد الإقصاء العربي من دور 16 على يد النجم الساحلي التونسي، بعد التعادل السلبي ذهاباً بالدار البيضاء والهزيمة إياباً بسوسة بهدف نظيف، ليدخل النادي في أزمة كبرى وحادة عقب الخروج من المسابقة العربية، مما خلق حالة من الهيجان في أوساط البيت الأحمر الذي انشق وتزلزل من تحت أقدام الرئيس والمدرب والطاقم الفني واللاعبين، بعد عاصفة من الانتقادات والسخط الجماهيري.
وقرر رئيس سعيد الناصيري إسناد مهمة الإشراف الفني المؤقت للفرنسي الآخر نويل توزي، الذي يشغل منصب المدير الرياضي، وسبق له وأن تولى قيادة النادي في مباراتي أهلي طرابلس الليبي في دور 32 لكأس زايد للأندية الأبطال، خلفا للمُقال عبد الهادي السكتيوي.
ولم يُعلن الوداد عن قائمة اللاعبين الذين تم تغريمهم مالياً وتوبيخهم بسبب التقصير وتراجع مستواهم في المباريات المحلية والعربية الأخيرة، لكن مصادر كشفت أن الأمر يتعلق ببعض اللاعبين الأساسيين والمجربين كصلاح الدين السعيدي وعبد اللطيف نوصير ومحمد الناهيري ومحمد أوناجم وإسماعيل الحداد ووليام جيبور، فيما الحديث عن قرب فسخ عقود وتسريح لاعبين آخرين يتقدمهم الحارس ياسين الخروبي والمدافعان زكرياء الهاشيمي ونعيم أعراب، والمهاجمون رشيد حسني وفيصل حدادي وأيمن الحسوني.
وعاد اسم المدرب التونسي فوزي البنزرتي ليتردد داخل أسوار القلعة الحمراء لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، حيث بدأت المفاوضات بشكل رسمي.
