منتخب اليابان غير قلق من «الملعب الصغير»

أكد الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب منتخب اليابان أن فريقه لن يتأثر سلباً اليوم باللعب مع نظيره القطري على ملعب الغرافة الضيق على عكس ستاد خليفة، وقال إن فريقه حقق الفوز على سوريا في الجولة الثاني، على ملعب حمد بن سحيم بنادي قطر، وهو أصغر من ملعب الغرافة، وقال إن اليابان يتفوق أكثر على الملعب الأكبر بحجم سرعة لاعبيه الفائقة ويحتاجون إلى مساحات أوسع لاستغلال هذه السرعة ولن تكون هناك أي مشكلة في اللعب مع المنتخب القطري اليوم بملعب الغرافة، بل شدد على أن المنافس هو الذي يتأثر بعد نقل مباراته في هذا الدور لأنه اعتاد اللعب بملعب خليفة الكبير. وحرص زاكيروني على عقد جلسة مع لاعبيه عقب مران الفريق الأخير أمس للكشف عن طريقة لعب المنتخب القطري، وتحديد مواطن القوة والضعف لديه، وشاهد معهم شريطا مسجلا لمباراة العنابي مع الكويت في الجولة الأخيرة للدور الأول، وشرح زاكيروني خطة اللعب التي يتبعها أمام قطر، والتي لن تخرج كثيراً عن الخطة التي لعب بها اليابان أمام الأخضر السعودي والتي حقق فيها الساموراي فوزاً كاسحاً بخماسية نظيفة، وبات واضحاً أن المدرب الإيطالي يملك طموحات كبيرة لتحقيق إنجاز في هذه النسخة ورقم قياسي في عدد مرات الفوز باللقب بإضافة الكأس الرابعة لتاريخ المنتخب الياباني، خاصة أن الكمبيوتر هو المرشح الأول لحصد هذا اللقب حتى هذه اللحظة، ولكن لن يغفل المدرب قوة المنافس الذي يلعب بملعبه وبين جماهيره والذي يملك طموحات كبيرة بالحصول على هذا اللقب أيضاً ليكون هو اللقب الأول في تاريخ العنابي، ويدرك الإيطالي الحالة الفنية والبدينة العالية للمنتخب القطري، وصحوته الكبيرة بالفوز على الصين والكويت بعد الهزيمة الأولى أمام المنتخب الأوزبكي، فضلاً عن المنتخب القطري يملك مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يتمسكون بحظوظهم في هذه البطولة وقدرتهم على دخول التاريخ الآسيوي في هذه الفرصة التي قد لا تتكرر كثيراً. وأغلق زاكيروني تماماً ملف الدور الأول للبطولة وطلب من لاعبيه التركيز أمام العنابي لأن الفرصة الضائعة ربما لا تعود ويرتكز المدرب على خط هجوم حديدي هو الأفضل بين كل فرق البطولة لذلك رفض منح اللاعبين أي راحة في أعقاب حسم التأهل إلى الدور الثاني بعد النتيجة الكبيرة التي حققها أمام المنتخب السعودي، وأصر على أن يؤدي لاعبوه مراناً خفيفاً على ملعب الأهلي من أجل المحافظة على لياقة لاعبيه ليشعروا بأهمية هذه المباراة. وحذر زاكيروني لاعبيه من التهاون في أي وقت من المباراة، لأن اللعب مع العنابي في هذا الدور يتخلف كثيراً عن مواجهة المنتخب السعودي الذي كان يعاني من مشاكل كثيرة ولأن الخصم فيها قوي ولديه طموحات كبيرة في هذه البطولة ولاعبوه سيبذلون أقصى ما لديهم في هذه المباراة لهذا لابد أن يقابل المنتخب الياباني ذلك بقدر من الذكاء. زاكيروني درس مع بقية الطاقم المعاون خطة وتشكيل المنتخب القطري وطريقة لعبه من خلال مشاهدة مباراتيه الأخيرتين في مجموعته مع الصين والكويت للوقوف أيضاً بشكل كبير على أسلوب المدرب ميتسو، وقد يلجأ زاكيروني لخطة مفاجئة من خلال اللعب بنفس الطريقة الهجومية السريعة من أجل خطف هدف مبكر يربك به حسابات ميتسو ويتسبب في زيادة الضغوط على لاعبي المنتخب القطري. وبات الياباني جاهزاً للمواجهة الصعبة بعودة الحارس الأساسي كواشيما بعد انتهاء إيفاقه، بالإضافة إلى هوندا النجم والمهاجم الأبرز في تشكيلة الكبيوتر الياباني بعد تماثله للشفاء ومشاركته في تدريبات الفريق الأخيرة، حيث كان قد غاب عن مباراة السعودية بسبب الإصابة في انكل القدم ولا يغيب عن تشكيلة المنتخب الياباني سوى اللاعب ماتسوي الذي رحل عن الدوحة بالفعل للإصابة.