قتل ستة جنود تابعين للحلف الأطلسي خلال يومين في أفغانستان ما يرفع إلى 622 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في 2010، كما قتل خمسة مدنيين أمس في شمال البلاد بقنبلة انتحاري كان يستهدف مسؤولاً محلياً، بحسب الشرطة.
ففي سوق مزدحم في ولاية فرياب في شمال أفغانستان، حاول رجل يرتدي حزاماً ناسفاً الاقتراب من رحمة الله تركستاني رئيس مجلس الولاية، على ما أفاد عبد الخليل اندرابي رئيس شرطة الولاية. وأوضح المصدر أن الانتحاري فجر نفسه ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح، بينهم تركستاني الذي لم يوضح مدى خطورة إصابته.
وقال حاكم إقليم فارياب عبدالحق شفيق إن المهاجم فتى عمره 16 عاماً، وإنه شن الهجوم في سوق منطقة خوجا سابز بوش في إقليم فارياب. وذكرت وسائل إعلام أفغانية أن سيارة تقل تركستاني رئيس المجلس الإقليمي كانت هدف الهجوم الذي وقع على بعد نحو 600 كيلومتر إلى الشمال الغربي من العاصمة الأفغانية كابول.
من جهة أخرى، أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «إيساف» التابعة للحلف الأطلسي في بيان مقتل ستة من جنودها لم تكشف جنسياتهم أمس وأمس الأول في معارك خاضتها مع «طالبان» في جنوب أفغانستان. وبذلك يرتفع إلى 622 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في 2010، السنة الأشد دموية «حتى قبل نهايتها» بالنسبة للقوات الأجنبية في أفغانستان منذ أن أطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بحكم «طالبان» نهاية 2001. وتعد هذه القوات من بين أكثر من 150 ألف جندي ثلثاهم من الأميركيين. وكانت سنة 2009 التي شهدت مقتل 521 جندياً تعد وبفارق كبير عن السنوات التي سبقتها، الأشد دموية بالنسبة للقوات الأجنبية في أفغانستان التي تواجه تمرد حركة طالبان وحلفائها والذي تصاعد بشكل كبير منذ ثلاث سنوات.
وفي خوست شرقي أفغانستان، قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية «إيساف» في بيان إن قيادياً كبيراً في شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة وعدة مقاتلين قتلوا في غارة جوية شنها التحالف يوم الأربعاء. وأضافت القوة أن الغارة الجوية وقعت بينما كانت المجموعة تزرع قنبلة على طريق.
إلى ذلك، قالت قوة «إيساف» في بيان إن قواتها أطلقت صاروخاً من الجو على شخصين يعتقد أنهما كانا يحملان أسلحة على دراجة نارية في منطقة شاه والي كوت في إقليم قندهار الجنوبي أمس الأول.
عدد اليوم
