الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

10 تريليونات دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب على النفط والغاز

10 تريليونات دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب على النفط والغاز
14 نوفمبر 2018 01:14

أبوظبي (الاتحاد)

أظهر تقرير صادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أن على قطاع النفط والغاز أن يؤمّن أكثر من عشرة تريليونات دولار من الاستثمارات على مدى الاثنين والعشرين عاماً المقبلة، من أجل تلبية النمو المتوقع في الطلب على الطاقة والمنتجات البترولية الصناعية.
وبحسب الأرقام الواردة في تقرير توقعات مشهد النفط العالمي في أفق عام 2040، الصادر عن «أوبك»، فإن الأعمال في جوانب ومراحل سلسلة القيمة كافة لقطاع النفط والغاز ستحتاج إلى تمويل يبلغ حوالي 10.5 تريليون دولار بين عامي 2017 و2040، محسوبة بأسعار الدولار في عام 2016، لتحقيق سوق نفط «متوازنة ومستقرة». وتشمل هذه الاستثمارات 7.9 تريليون دولار في أعمال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، كالإنتاج، أو حوالي 328 مليار دولار سنوياً، فيما سوف تحتاج أعمال الغاز والتكرير والبتروكيماويات، كالصناعات التحويلية والتكرير، إلى حوالي 1.5 تريليون دولار، مع تخصيص ما يقرب من 915 مليار دولار منها لأجل الإصلاحات والصيانة، فيما ستحتاج أعمال الشحن والتخزين وتوزيع النفط والغاز، إلى حوالي 1.1 تريليون دولار من الاستثمارات. وفي ضوء هذه التوقعات، تستضيف دورة 2018 من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) سلسلة من المحادثات المتخصّصة حول التمويل في القطاع، ضمن برنامج يرمي إلى تعزيز الروابط بين كبار المسؤولين التنفيذيين، ويسهّل التبادل المعرفي الذي يمكن تطبيقه على امتداد سلسلة القيمة الكاملة، بدءاً من الاستكشاف والتطوير والإنتاج ووصولاً إلى المنتج النهائي، وذلك بُغية التصدي لتحديات التمويل المستقبلية. وقال ريتشارد كورماك، الرئيس المشارك لأسواق رأس المال لدى «غولدمان ساكس»: «إن فرص الاستثمار والتمويل ترتبط فيما بينها ارتباطاً وثيقاً»، معتبراً أنه لا يمكن مناقشة أي استثمار محتمل من دون معرفة مصدر التمويل وتكلفته، والتكلفة المحتملة التي تنطوي عليها فرصة ذلك التمويل. وأشار كورماك، الذي تحدث أمام مؤتمر «أديبك»، إلى أهمية وضع استراتيجية شاملة لمخصصات رأس المال لإحراز النجاح في هذا القطاع، مؤكداً أن المستثمرين «يركزون تركيزاً شديداً على اتباع الدورة التي مررنا بها في هذا القطاع». ويرى كثير من الخبراء في القطاع أن الحصول على التمويل اللازم لمشاريع النفط والغاز الجديدة سوف يزداد تعقيداً، لا سيما مع ابتعاد قطاعات النقل والمواصلات وتوليد الطاقة عن الاعتماد على الهيدروكربونات باتجاه مصادر الطاقة المتجددة.
وتضم حوارات اللجان والمقابلات التي تُجري على المسرح بعضاً من أكثر صانعي القرار المالي تأثيراً في القطاع، بينهم تنفيذيون كبار من شركات نفط وطنية وعالمية، مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومبادلة للبترول، و«ماكديرموت»، و«بي پي»، ودانة غاز، و«بترونيت» للغاز الطبيعي المسال، عارضين بعضاً من خبراتهم المتنوعة في جميع جوانب القطاع. ويُشارك من القطاع المالي ممثلون عن سوق أبوظبي للأوراق المالية، وشركات «غولدمان ساكس» و«جيه بي مورغان»، وبنك «ستاندرد» من جنوب أفريقيا، وبنك اليابان للتعاون الدولي، علاوة على «غرانت ثورنتون».
من جانبه، قال جان-فيليب كوسيه، نائب الرئيس لقطاع الطاقة لدى «شركة دي إم جي للفعاليات»، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر «أديبك»: «إن قادة الفكر في مجال التمويل المشاركين في المؤتمر يضمّون بعضاً من أوسع المسؤولين التنفيذيين نفوذاً، سواء في قطاع النفط والغاز أو قطاع التمويل، ممن يتخذون قرارات استثمارية رئيسة في هذا القطاع اليوم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©