السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيد ومئات الجرحى بـ «جمعة القدس» في الضفة وغزة

شهيد ومئات الجرحى بـ «جمعة القدس» في الضفة وغزة
9 ديسمبر 2017 12:08
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) استشهد شاب فلسطيني، وأصيب المئات في مواجهات «جمعة القدس» التي عمت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب محمود المصري «30 عاماً» برصاص الاحتلال في شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وإصابة 3 بجراح خطيرة جداً، أبلغ عن استشهاد أحدهم، إلا أن الطواقم الطبية في غزة تراجعت، وأكدت أنها تمكنت من إنعاشه. وشارك آلاف الفلسطينيين الغاضبين في تظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة من كافة مساجد القطاع إلى الشوارع والميادين الرئيسة، بدعوة من حركة حماس والفصائل الفلسطينية. واندلعت مواجهات شرق مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع، كما وقعت مواجهات شرق بلدتي جباليا وبيت حانون وشمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وقالت الوزارة في بيان، إن 400 إصابة تعاملت معها الطواقم الطبية، منها 60 جرى نقلها إلى المستشفيات في مختلف محافظات فلسطين. وأضافت أن جميع الإصابات بالرصاص الحي مطمئنة ولا خطر عليها. وأشارت وزارة الصحة إلى أن جروح المصابين تنوعت بين إصابات بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وأخرى بقنابل الغاز المسيل للدموع. وتعاملت الطواقم الطبية في غزة مع 34 إصابة، منها 13 في شرق غزة، إضافة إلى 8 فلسطينيين أصيبوا بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة، بالإضافة إلى إصابتين وضعها متوسط في منطقة شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة. من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر في غزة، إن طواقمها تعاملت مع نحو 40 إصابة بالاختناق خلال مواجهات قطاع غزة، وتم علاج العديد منهم ميدانياً. ووقعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواجهات «جمعة القدس» في رام الله عند حاجز قلنديا شمال القدس والمدخل الشمالي لمدينة رام الله المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقمعت قوات الاحتلال المسيرة التي انطلقت في مدينة بيت لحم باتجاه المدخل الشمالي للمدينة، حيث دارت مواجهات أدت إلى إصابة عدد من المحتجين. وفي مدينة الخليل، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز صوب المحتجين ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بالرصاص الحي، وتسعة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وامتدت المواجهات إلى نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي في مدن أريحا وقلقيلية ونابلس، وفي عدد من القرى والبلدات الفلسطينية التي تشهد في كل يوم جمعة مواجهات رافضة للجدار والاستيطان. وخرج المئات من الجوامع بعد صلاة الجمعة للتنديد بالقرار الأميركي، فيما تطورت الاحتجاجات إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية في بعض المناطق. وحسب مراسلة «سكاي نيوز»، اعتدت القوات الإسرائيلية على عشرات المعتصمين أمام باب العامود في القدس. وشهدت مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، استنفاراً للجيش الإسرائيلي منذ الصباح، حيث نصب الجنود خياماً، واعتلى العشرات منهم التلال. وفي جنوبي مدينة نابلس، أصيب عشرات الفلسطينيين جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد مواجهات مع قوات الاحتلال. وفي القدس، أصيب عدد كبير من الشبان، خلال محاولة قوات الاحتلال قمع تجمعات المواطنين في «باب العامود»، وهو أحد أشهر أبواب القدس القديمة. وكان آلاف الفلسطينيين من القدس وضواحيها وداخل أراضي عام 1948، وعدد كبير من المسلمين من جنسيات أجنبية، أدوا أمس، صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال المشددة، والحصار العسكري المشدد الذي يفرضه على القدس العتيقة ومحيطها. ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة، ورددوا?? ?? هتافات «القدس لنا..القدس عاصمتنا»، و«ما بدنا كلام فاضي بدنا كلاشينكوف». ووقعت بعض المواجهات بين المحتجين والشرطة،?? وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال باشرت ملاحقة الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة وتفريقهم بالقوة، حيث اعتدت على العديد منهم، لدى وصولهم شارع الواد بالضرب والدفع، ووضعت السواتر الحديدية في المنطقة لمنع وصولهم إلى منطقة باب العمود. وشهد شارع الواد عراكاً بالأيدي ومشادات كلامية بين المتظاهرين وقوات الاحتلال خاصة عند قيام الأخيرة بالاعتداء على النسوة المشاركات. وأوضحت أن قوات الاحتلال فرقت المتظاهرين باتجاه منطقة باب الأسباط وباب الناظر، ورغم ذلك تمكن العشرات منهم الوصول والتظاهر في منطقة باب العمود وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال بعناصره المختلفة. وجابت مظاهرة حاشدة باحات الأقصى بدأت من ساحة المسجد القبلي، ثم سارت باتجاه صحن قبة الصخرة، وصولاً إلى باب المجلس والذي خرجت منه باتجاه البلدة القديمة. واعتقلت فرقة المستعربين 3 شبان من منطقة باب العامود، بينما منعت شرطة الاحتلال الصحفيين من التصوير، واعتدت عليهم وأبعدتهم عن الساحة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نشرت المئات من قواتها وعناصر شرطتها في أنحاء مدينة القدس المحتلة، وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، وعلى حدود قطاع غزة. وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس «تم نشر مئات من عناصر الشرطة وحرس الحدود في المدينة القديمة ومحيطها». وقال فتحي حماد القيادي في حركة حماس، بينما كان محتجون يحرقون صوراً لترامب في غزة «من ينقل سفارته إلى مدينة القدس المحتلة يصبح عدواً للشعب الفلسطيني، ويصبح هدفاً للفصائل الفلسطينية»، وتابع «نعلن انتفاضة حتى تحرير القدس وكل فلسطين». وفي رام الله، مقر السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين، إن موقف ترامب إساءة للإسلام والمسيحية على السواء. وأضاف الهباش، «أميركا ارتضت لنفسها أن تنتخب رئيساً يضعها في عداء مع المسلمين والمسيحيين جميعاً». عباس: أميركا لم تعد مؤهلة لرعاية السلام غزة (رويترز) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، إن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال عباس في بيان: «نجدد رفضنا للموقف الأميركي تجاه مدينة القدس... بهذا الموقف لم تعد الولايات المتحدة مؤهلة لرعاية عملية السلام». من جانبه، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن الفلسطينيين لن يتحدثوا مع الولايات المتحدة إلى أن يتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره بشأن القدس. وأضاف أن القيادة الفلسطينية تدرس كل الخيارات للرد على قرار ترامب. «فتح»: إعلان حرب رام الله (الاتحاد) اعتبرت حركة «فتح» أمس، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إلى هناك «إعلان حرب على الشعب الفلسطيني». وقال المتحدث باسم الحركة وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، إن فتح ترفض بشكل مطلق قرار ترامب، معتبراً ذلك القرار مخالفاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي، وضرب أسس عملية السلام، مشيراً إلى قراري مجلس الأمن 476 و478 في العام 1980، حيث أكدت عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، واعترافها بالوضع الخاص للقدس، والحاجة إلى حماية الأماكن المقدسة في المدينة. وأكد القواسمي أن قرار ترامب أنهى دور الولايات المتحدة من أي وساطة للعملية السياسية، ودمر العملية السياسة بخرقه للقانون الدولي، ونسف أي حديث عن صفقة لإحلال السلام في المنطقة. وأشار إلى أن ترامب اعتدى على المؤسسة الدولية، وأعلن الحرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وعلى الأمتين العربية والإسلامية. وشدد القواسمي على أن الشعب الفلسطيني باقٍ ومتجذر في أرضه منذ الكنعانيين واليبوسيين وناضل عبر سنوات وعقود طويلة ودحر الغزاة عن مدينة القدس وبقيت القدس بمآذنها وكنائسها، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله ومسيرة كفاحه ولن يتنازل عن شبر واحد في القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مهما طال الزمن. مستوطنون ووزراء يقتحمون بلدة فلسطينية رام الله (وام) اقتحم مستوطنون ووزراء إسرائيليون، صباح أمس، مغارة قصره جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأغلقت قوات الاحتلال مداخل المنطقة الشرقية كافة، ونشرت عشرات الجنود منذ الساعة الرابعة فجراً، تمهيداً لاقتحــام المستوطنيــن، فيما قالت مصادر محلية: «إن الأهالي هدموا المغارة في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول حتى لا تكون ذريعة لاقتحامات مستقبلية». صبري: لا يقل خطورة عن وعد بلفور القدس المحتلة (وكالات) أكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، أن التعليمات الصادرة من الدول هو قمع المظاهرات والمسيرات بالرضوخ إلى القرار الأميركي والاتفاق على التنديد والاستنكار والشجب ليمر القرار الأميركي بسهولة وهذا ما يخشونه، قائلاً، «إن القرار الأميركي خطير لا يقل خطورة عن وعد بلفور». وأضاف خطيب المسجد الأقصى، أن قرار ترامب يتناقض مع السياسة الأميركية التي تعتبر نفسها محايدة في المفاوضات، مؤكداً أن قرار أميركا بنقل السفارة إلى القدس أدخلت نفسها طرفاً في النزاع مع إسرائيل. وتابع: «الاحتلال يعقد احتياطات مشددة من أجل ألا تقوم أي مظاهرة عقب صلاة الجمعة بالقدس وما يحدث الآن ليس في مصلحة إسرائيل، ولكن هو في مصلحة القضية الفلسطينية ليعرف العالم الحقيقة، ويعرف كيف يتصرف الاحتلال فالقمع لا يقود إلى سلام ولا محبة أو تعايش»، مطالباً الدول العربية باتخاذ موقف قوي والابتعاد عن الشجب والاستنكار الذي وصفه بأنه أسلوب ضعيف انهزامي. الحكومة الفلسطينية تحذر من «التصعيد الاستيطاني» رام الله (الاتحاد) قالت الحكومة الفلسطينية، إن إعلان إسرائيل نيتها بناء 14 ألف وحدة استيطانية في القدس، يأتي ضمن «التصعيد الاحتلالي الذي يدفع إلى مزيد من المخاطر في بلادنا والمنطقة». وحذر المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، امس، من «تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا وأرضنا الفلسطينية، وفي مقدمتها مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين». وأضاف المحمود: «إعلان الاحتلال عن الهجمة الاستيطانية الجديدة وقمع أبناء شعبنا، الذي أوقع أكثر من 100 جريح خلال الساعات الماضية، جاء في ظل خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد عاصمة دولتنا المحتلة». وجدد المحمود التأكيد على «تمسك القيادة والحكومة بالعمل مع جميع الأطراف من أجل إرساء أسس السلام العادل والشامل، الذي لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو، واستعادة كافة حقوق أبناء شعبنا حسب قرارات الشرعية الدولية». وطالب عشرات النواب من البرلمان الأوروبي إسرائيل بتعويضات بقيمة 2ر1 مليون يورو عن هدم مبان في الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبروكسل، وفي إعلان بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية كتب 56 نائباً أوروبياً امس: «السيد نتنياهو، مرحباً بك في بروكسل. من فضلك لا تنس تسديد حسابك!». وجاء في الإعلان أن نحو 400 مبنى للمحليات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أُنشئت بتمويل من الاتحاد الأوروبي ودول أعضاء في الاتحاد، قامت إسرائيل بهدمها أو مصادرتها منذ عام 2009. وأضاف الإعلان أن إسرائيل انتهكت بذلك القانون الدولي الإنساني. وأشار الإعلان إلى أن من بين هذه المباني منازل ومدارس ودور حضانة وخزانات مياه. ورفض متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية التعليق على الإعلان. جيش الاحتلال يشكر «الجزيرة» القدس المحتلة (وكالات) وجّه أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الشكر لقناة الجزيرة القطرية، على تغطية تظاهرات الفلسطينيين، في باب العامود بالقدس، مؤكداً أنها تظهر وجه إسرائيل الديمقراطي. واستشهد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بمراسلة قناة الجزيرة وحديثها عن عدم فرض أية قيود على المصلين في المسجد الأقصى قائلاً:«نعم هذه هي إسرائيل». وقال أفيخاي أدرعي، في تدوينه له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، «سمعت للتو مراسلة قناة الجزيرة تتحدث عن قرار إسرائيل عدم فرض أي قيود أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، «نعم هذه هي إسرائيل»، رغم التحريض والدعوات للعنف تبقى الأماكن المقدسة مفتوحة أمام الجميع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©