غزة ـ ''الاتحاد'' والوكالات: اتخذ الصراع بين حركتي ''فتح و''حماس'' منحى خطيراً أمس، على خلفية الاشتباكات الأخيرة، فقد أعلنت حركة ''فتح'' حالة ''النفير'' في صفوف الحركة وذراعها العسكري ''كتائب شهداء الأقصى'' استعدادا لما وصفتاه بـ''الرد المزلزل القادم''· وقالت ''فتح'' إن ''القصاص من القتلة المأجورين سيكون عاجلا'' في إشارة إلى سقوط قتلى وجرحى خلال اشتباكات يوم الأحد الماضي أثناء التظاهرات· وهددت الكتائب بقتل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' المقيم حاليا في دمشق ووزير الداخلية سعيد صيام والمسؤول في ''القوة التنفيذية'' يوسف الزهار·
وفي المقابل حذرت ''حماس'' من القيام بأي ''حماقة''· وقال الزهار ردا على التهديد، إن هذا التهديد لا يمثل هذه الجماعة ''وإنما هو من عمل ساعين لانقلاب يريدون تحقيق ما فشل فيه الاحتلال الإسرائيلي وهو تصفية الإسلاميين الذين يخدمون الوطن''· وقال رئيس الوزراء اسماعيل هنية ''نحن لا نريد اقتتالاً داخليا، ولا يمكن أن نسمح بحرب أهلية''·
وارتفع عدد القتلى منذ الأحد إلى 11 وأكثر من 120 جريحاً، بينما تجددت أعمال العنف حيث أضرم مسلحون مجهولون النار في حافلتين ومؤسسات تابعة لحركة ''حماس'' في مدينة نابلس شمال، وقام عشرات المسلحين أمس غالبيتهم ينتمون إلى ''فتح'' بإغلاق طريق صلاح الدين الرئيسي وسط قطاع غزة وأطلقوا النار في الهواء ''للمطالبة بصرف رواتبهم'' المتأخرة منذ سبعة أشهر·