«القرآن والسنة» تنشئ مطبعة قرآنية لطباعة «مصحف الشارقة»

تعتزم مؤسسة القرآن والسنة في الشارقة إنشاء مطبعة قرآنية لطباعة المصحف الشريف كاملاً أو أجزاء، يسمى “مصحف الشارقة” على غرار مصحف المدينة، وذلك سعياً من المؤسسة لتحقيق الأهداف كافة التي أنشئت من أجلها، بحسب صلاح عبدالرحمن بوخاطر رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وأضاف: نأمل أن يكون هذا العام عاماً فارقاً، فالمؤسسة منذ تأسيسها قبل تسع سنوات تراجع كل ثلاث سنوات خططها الكلية ‏واستراتيجيتها العامة ومناهج عملها وخططها المرحلية، مستجيبة لمستجدات العمل ‏ومتطلباته، مطورة لنظمها ووسائلها كلما اتسع مجال عملها وفقاً لأهدافها ومبادئها. ‏ ‏وأوضح بوخاطر أن المؤسسة التي تحظى بعناية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مؤسسها وقائد مسيرتها، تتطلع إلى نقلة نوعية في تاريخ المؤسسة بتحقيق كل الأهداف التي أنشئت من أجلها، خاصة إنشاء مطبعة قرآنية لطباعة مصحف الشارقة على غرار مصحف المدينة النبوية. وقال بوخاطر إننا في مؤسسة القرآن الكريم والسنة لا نعرف الفردية في العمل، بل روح الفريق الواحد والعمل الجماعي والتآزر.. جمعتنا كلمة الله التي بها تتم الصالحات، ونعمل جاهدين على تغذية المجتمع بالمبادئ والقيم العليا والسلوك المستقيم والخلق الكريم التي تؤكدها تعاليم ديننا الحنيف. ومن جهته، ذكر حمد تريم أن المؤسسة تعتني بالقرآن الكريم. وقال إن حلقات قرآن الكريم التي تنظمها المؤسسة في المساجد ومراكز تحفيظ القرآن التابعة لها تضم أكثر من 2500 طالب بين ذكور وإناث، بحسب آخر إحصائية للمؤسسة، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على تشجيعهم بوضع الحوافز والمكافآت المادية، مما يبعث على التَّنَافُسُ والتَّسَابُقُ على تعلم القرآن الكريم وحفظه حتى بين النساء اللائي تجاوزن التسعين عاماً، ما يوحي بوَعْيٍ وإدراكٍ ودعوة صادقة إلى الله عز وجل. وأضاف تريم أنه من نعم الله سبحانه وتعالى علينا وعلى المؤسسة الاستمرار في إقامة المسابقات القرآنية مثل جائزة الشارقة للقرآن الكريم، ومسابقة الحساوي للقرآن الكريم وغيرهما على مستوى الدولة؛ لتشجيع أبناء المسلمين للتسابق والتنافس الشريف في هذا المضمار الرفيع الشأن. واختصت المؤسسة بالمسابقة السنوية للسنة النبوية على مستوى الدولة والتي حققت نجاحاً كبيراً خلال السنوات السابقة، وشهدت مشاركة طلابية كبيرة وتبلغ قيمة الجوائز المرصودة لها أكثر من نصف مليون درهم توزع على الفائزين في مختلف المستويات. وعن مشروع تحفيظ السجناء، قال وليد المرزوقي رئيس قسم البحوث والإعلام بمؤسسة القرآن الكريم والسنة انطلق هذا المشروع المبارك في سنة 2008م، على مدار ثلاثة أيام من كل أسبوع من بعد صلاة العصر، وحتى صلاة المغرب ويسهم في إيجاد جو قرآني تنافسي، وإصلاح سلوكي بين النزلاء. ويتولى مهمة تحفيظ القرآن الكريم وتعليم التجويد والاختبارات المنعقدة لذلك، مؤسسة القرآن الكريم والسنة. وأوضح أن عدد المنتسبين للحلقات في تزايد منذ إطلاق البرنامج، حيث وصل هذا العام إلى 112 نزيلاً مما حدا بفتح حلقات صباحية (9.30 – 11.30) جديدة، إضافة للحلقات المسائية مستمرة على مدار السنة وموجهة للنزلاء مدمني المخدرات لمدة يومين في الأسبوع. وقد أقامت إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية بالتعاون مع المؤسسة حفلاً نصف سنوي العام الماضي تم من خلاله تكريم جميع النزلاء المشاركين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، بجوائز نقدية، وأجهزة استماع للقرآن الكريم، ومصاحف التجويد من قِبل المؤسسة.