«تنمية» تؤكد استعدادها لاستئناف تأهيل الباحثين عن العمل للانخراط في الوظائف الفندقية

أكدت هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية “تنمية” استعدادها وجاهزيتها لمعاودة استئناف تدريب وتأهيل الباحثين عن العمل للانخراط في وظائف قطاع السياحة والفنادق في حال طلبت الجهات العاملة في هذا المجال تزويدها بالمواطنين لشغل وظائفها وذلك من خلال استئناف “برنامج مهارات الضيافة” الذي توقف تنفيذه منذ نهاية العام قبل الماضي. في غضون ذلك، أعلنت الهيئة على لسان نورة البدور مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات “ان نحو 419 مواطناً انخرطوا في وظائف السياحة والفنادق منذ العام 2006 وحتى بدايات العام الماضي بعد أن التحقوا في برنامج “مهارات الضيافة” وتلقوا التدريب اللازم الذي مكنهم لاحقاً من العمل في مهن المرشد السياحي والأمن الخاص والعلاقات العامة”. وقالت البدور لـ”الاتحاد” “إن الهيئة التقت مؤخراً المسؤولين في قطاع الفنادق والسياحة وذلك في إطار تنفيذ خطة عمل تستهدف التواصل مع القائمين على القطاع المشار اليه بما يخدم عمليات التوطين ووضعهم في صورة الخدمات التي يمكن أن تقدمها لهم الهيئة من حيث تزويدهم بالموارد البشرية الوطنية القادرة على سد الشواغر الوظيفية المتاحة بعد أن يتم تدريبهم وتأهيلهم بالشكل المطلوب”. وأوضحت البدور “ان المعنيين في عدد من الفنادق الكبرى استعرضوا خلال اللقاء الخطط والاستراتيجيات التي ينتهجونها في عمليات التوطين، مشيرة الى أن اللقاء شهد ايضاً تبادلاً للأفكار ومناقشة تحديات التوطين في قطاع السياحة والفنادق”. وبحسب مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات “فان انعكاسات الازمة المالية العالمية كانت من أبرز التحديات التي طرحها الحضور مبينين تأثيراتها في تجميد التعيين على العديد من الوظائف خلال الفترة الماضية الى جانب صعوبة تعيين المواطنين في الوظائف الدنيا لدى الفنادق”. وأشارت البدور “الى أن هناك العديد من الباحثين عن العمل الذين لديهم المهارات الأساسية التي يحتاجها العاملون في الفنادق مثل اللغة الإنجليزية، والاتصال وخدمة العملاء، وغيرها من المهارات التي يكتسبونها من خلال “برنامج اعداد” مؤكدة في المقابل جاهزية الهيئة لتأهيل الباحثين عن العمل للانخراط في مجال الضيافة والفندقة من خلال إعادة تنفيذ “برنامج مهارات الضيافة” الذي انطلق في نهاية العام 2005 وكانت دوراته تصمم بناء على احتياجات القطاع الفندقي ومن ثم يتم توظيفهم في الفنادق المختلفة”. يذكر أن برنامج التأهيل كانت تشارك فيه قبل توقيفه في نهاية العام 2008 كل من هيئة “تنمية” ودائرة الترويج والسياحة بدبي وأكاديمية الإمارات للضيافة عبر لجنة مشتركة، بينما انضم برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية الى البرنامج في العام 2006. وكانت العديد من الفنادق قد أبلغت في العام الماضي اللجنة المشتركة بتقليص عدد الشواغر الوظيفية لديها نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وذلك من خلال استبيان استهدف حصر الوظائف ومعرفة معوقات التوطين ومحاولة إيجاد الحلول والمقترحات من قبل اللجنة. وأكدت مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات “مواصلة الهيئة خلال الفترة المقبلة الالتقاء بالمعنيين في قطاع السياحة والفنادق لتعزيز فرص توظيف المواطنين بعد أن يتم تدريبهم بحسب طبيعة الوظائف المتوافرة”. كما أكدت البدور “استمرار الهيئة في عمليات والتوظيف في مختلف القطاعات وفق الخطة الموضوعة للعام الجاري بما في ذلك تنظيم الأيام المفتوحة للتوظيف كونها تعتبر إحدى اهم الأدوات التي تسهم في إيجاد الفرص الوظيفية للمواطنين”. وكانت الهيئة نظمت 26 يومياً مفتوحاً للتوظيف منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي حضرها نحو ألف و210 باحثين عن العمل من مجموع 3 آلاف و850 مواطناً ومواطنة تمت دعوتهم للمشاركة.