«نجوم» التشكيليين العرب يلتقون في معرض بدبي

«نجوم: كوكبة متألقة من الأعمال الفنية العربية» هو عنوان المعرض الذي تحتضنه «مجموعة فرجام الفنية» في صالتها في مركز دبي المالي العالمي، لتعرض فيه لمتذوقي الفنون وعشاق لغة اللون والخط نخبة من أعمال أشهر الرسامين والنحاتين والمصورين المعاصرين في العالم العربي، في طليعتهم الفنان التشكيلي المصري الراحل محمود سعيد، والفنان التونسي نجا المهداوي، والفنانة التشكيلية الفلسطينية منى حاطوم، والفنان المصري المقيم في نيويورك يوسف نبيل وسواهم. وتشكل هذه التوليفة المتنوعة من الأعمال التي تشمل اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية، فرصة لمتابعة ورصد الأساليب الإبداعية التي هيمنت على الأعمال الفنية العربية خلال القرن الماضي. كما تبرز امتزاج الأصالة والحداثة، وتأثير المدارس الفنية والإبداعية العالمية في المبدعين بمنطقة الشرق الأوسط الذين يؤثرون ويتأثرون بما حولهم. ويكشف المعرض عن نطاق عريض من الأساليب والمدارس والاهتمامات الإبداعية التي تهيمن على الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة. فهو يتضمن لوحتين للفنان التشكيلي المصري الراحل محمود سعيد، أحد أعظم الفنانين المعاصرين في العالم العربي. كما يتضمن عملاً للفنان اللبناني (من أصل فلسطيني) الراحل بول جيراجوسيان يجسِّد طريقته في الرسم، وعملاً للفنانة الفلسطينية، لبنانية المولد، منى حاطوم المعروفة بنزعتها نحو تنفيذ أعمال ضخمة، ويمثل هذا العمل لوحة إعلانية ضخمة تعلوها دُمية جندي مصغَّرة. إلى ذلك، يحتوي المعرض على أكثر من عمل مُجسَّم بأحجام ضخمة، منها «كلايدوسكوب» للفنانة اللبنانية المقيمة بمصر لارا بلدي الذي يجسِّد تجربة متداخلة تشمل الرسم والفيديو والخزفيات والبرونز. ومن مشاهير الحركة الإبداعية من دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة إبداعاتهم في المعرض عبدالقادر الريس ولمياء قرقاش. وإجمالا يتضمَّن المعرض أكثر من أربعين لوحة ومنحوتة وصورة فوتوغرافية لمجموعة عريضة من المُبدعين ذوي الاهتمامات والتجارب الإبداعية المتفاوتة، بدءاً من الفنانين الكبار، وصولاً إلى فنانين ناشئين تركوا بصمتهم الإبداعية خلال فترة وجيزة مثل الفنانتين المغربية لمياء ناجي والإماراتية ميثاء حريز التي لا يتجاوز عمرها الحادية والعشرين، وهي الأصغر سناً بين الفنانين المشاركة أعمالهم بالمعرض. على صعيد آخر، تستأنف «مجموعة فرجام» يوم الأربعاء الأول من ديسمبر نشاطها الشهري «لقاء الأربعاء الأول من كل شهر» الذي دأبت على تنظيمه وقت الظهيرة ويشمل جولات تفقدية لمجموعة المقتنيات بمرافقة مُعرِّفين مختصين. كما تتواصل البرامج المخصصة للمدارس والجامعات طوال فترة المعرض.