الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ماراثون» السلام السوري ينطلق اليوم استناداً لـ «جنيف الأول»

«ماراثون» السلام السوري ينطلق اليوم استناداً لـ «جنيف الأول»
25 يناير 2014 14:47
عواصم (وكالات) - أكد الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا مساء أمس، أن وفدي الحكومة السورية والمعارضة ممثلة بالائتلاف الوطني وافقا على أن تكون محادثات السلام في سويسرا، مبنية على أساس إعلان «جنيف الأول» الصادر في يونيو 2012، والذي دعا إلى تشكيل إدارة انتقالية في البلاد المضطربة، مبيناً أن المفاوضين لن يغادروا جنيف وسيجتمعان وجهاً لوجه للمرة الأولى اليوم في قاعة واحدة لبدء المفاوضات. من جهته، أكد عضو في وفد المعارضة السورية أن مفاوضي الائتلاف والنظام السوري الحاكم سيلتقيان وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في مارس 2011، محدداً الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش اليوم للقاء . ومضى الإبراهيمي مؤكداً بقوله «المحادثات التي أجريتها مع الجانبين الجمعة كانت مشجعة». وأضاف أن المفاوضات ستستند إلى بيان القوى العالمية الصادر نهاية يونيو 2012 والذي دعا الجانبين إلى الاتفاق على تشكيل إدارة انتقالية، مشدداً بقوله «اعتقد أن جانبي النزاع يدركان ذلك جيداً ويقبلان به». وجاء هذا الاختراق بعد أن تعذر جمع الطرفين المتناحرين منذ صباح أمس، مما أضطر الإبراهيمي لعقد لقاءات مع الوفدين كل على حدة مع تمسك الائتلاف بالتزام خطي من ممثلي النظام للموافقة على بيان جنيف الأول، مع تهديد وزير الخارجية وليد المعلم بالانسحاب والعودة لدمشق اليوم. وأوضح المبعوث الأممي العربي المشترك في مؤتمر صحفي في جنيف مساء أمس بعد أن اجتمع مع الوفدين كل على حدة «الطرفان سيبقيان هنا السبت ... لن يغادرا يوم السبت أو الأحد» في محاولة لإنقاذ سوريا. مع ذلك، اعترف الإبراهيمي بأنه لا تزال هناك العديد من النقاط الغامضة حول الموضوعات التي سيتم بحثها في أول محادثات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة. وقال بعد إعلانه عن الاتفاق بين دمشق والمعارضة على عقد سلسلة من الاجتماعات المباشرة، إن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى توافق بشأن الموضوعات الرئيسية المطروحة على مائدة المباحثات والمنصوص عليها في اتفاق جنيف الأول. وقال الإبراهيمي«من بين العديد من المسائل التي نأمل في تحقيقها، إزالة الغموض الذي يحيط بالعديد من هذه النقاط ». وتابع قائلاً «نتوقع بعض العقبات. كنا نود تعيين الوفدين قبل شهور كي نرتب الأمور بشكل أفضل». وأضاف أنه في حين أن الطرفين اتفقا على أن البيان الختامي الصادر عن اجتماع جنيف نهاية يونيو 2012 ينبغي أن يكون أساس المفاوضات “فهناك تفسيرات مختلفة لبعض تلك البنود». وأضاف أن الحكومة السورية والمعارضة سيخوضان محادثات مباشرة لمدة تصل إلى 7 أيام متتالية لأول مرة اعتباراً من اليوم السبت. وذهب للقول «سنعمل يومي السبت والأحد، ولن يغادر أحد يوم السبت ولا يوم الأحد... وآمل أن تكون بداية جيدة وسنواصل حتى نهاية الأسبوع المقبل». وفقاً للإبراهيمي فإن الجلسة الأولى من المحادثات التي ستبدأ في وقت مبكر صباح السبت وسيتم تكريسها لبحث «القضايا العملية» لجعل المباحثات بين الجانبين «أسهل». وناشد الإبراهيمي الدول الفاعلة فى الأزمة السورية بأن تساهم في دعم العملية التفاوضية في جنيف من أجل التوصل فى النهاية إلى حل سياسي ينهي محنة الشعب السوري. وبدوره، أعلن أنس العبدة عضو وفد المعارضة السورية أن المعارضة ستجتمع مع وفد الحكومة وجها لوجه للمرة الأولى صباح اليوم في اجتماع قصير يرأسه الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي. وأضاف أن الاجتماع سيبدأ في مقر الأمم المتحدة فبجنيف الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت جرينتش. وقال العبدة لـ”رويترز” إنهم راضون عن بيان الإبراهيمي أمس، ولأن النظام قبل بيان «جنيف- 1 ». وأضاف أنهم على هذا الأساس سيجتمعون مع وفد الرئيس بشار الأسد صباح السبت في اجتماع قصير يتحدث فيه الإبراهيمي فقط وستعقبه جلسة أخرى أطول في المساء. ووفقاً لمصدر في الأمم المتحدة مقرب من الأحداث، فقد التقى الإبراهيمي مع الائتلاف الوطني الذي يمثل جزءاً من المعارضة للمرة الثانية خلال يومين بعد ساعات من رفض الجماعة المعارضة الدخول في المحادثات المقررة دون التزام خطي من الحكومة بشأن التحول السياسي المنصوص عليه في بيان جنيف الأول الذي نص على تشكيل هيئة انتقالية دون التطرق لمصير الأسد الأمر الذي عرقل التوصل إلى توافق بين أطراف النزاع لبدء مفاوضات السلام على مدى ال19 شهراً المنصرمة. وفي وقت مبكر أمس، بدت أول محادثات السلام السورية على شفا الانهيار قبل أن تنطلق بسبب رفض المعارضة الاجتماع مع وفد الحكومة وتهديد وفد الحكومة بالانسحاب. وتمسكت المعارضة بأنها لن تجلس في غرفة واحدة مع ممثلي النظام ما لم يعترف باتفاق جنيف-1 ويقبل بالتفاوض على مرحلة انتقالية على أساسه، مما دفع الوفد الحكومي إلى إبلاغ الإبراهيمي بأنه قد يغادر جنيف ما لم تتسم المفاوضات بـ «الجدية». وكان البرنامج المعلن يقضي بأن يجتمع الإبراهيمي مع وفدي النظام والمعارضة في غرفة واحدة في قصر الأمم المتحدة الساعة الحادية عشرة صباحاً (10,00 ت غ)، ويلقي خطابا لدى افتتاح الجلسة، دون أن يتبادل الوفدان أي كلمة، ثم يفصل كل منهما إلى غرفة، ويقوم بالتنقل بينهما. وقبل موعد الاجتماع بحوالي ساعة، أعلنت المتحدثة باسم الأمم المتحدة الساندرا فيلوتشي أنه «يتم تشذيب العملية، لذلك طرأ تغيير على التصريحات السابقة»، مشيرة إلى أن الإبراهيمي سيجتمع مع الوفدين كل على حدة. والتقى المبعوث المشترك وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل الظهر. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «أجواء إيجابية» سادت الاجتماع. من جهته، نقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصادر مقربة من الوفد الحكومي أن «المعلم ابلغ الإبراهيمي بأنه إذا لم تعقد جلسات عمل جدية السبت، فإن الوفد الرسمي السوري سيغادر جنيف نظراً لعدم جدية وجهوزية الطرف الآخر». وقال مصدر مقرب من الوفد الحكومي في جنيف فرانس برس إن هذه الخطوة «ليست تهديداً، بل هي دعوة موجهة إلى الإبراهيمي للضغط على المعارضة لتكون أكثر جدية». وكان عضو وفد المعارضة نذير حكيم قال صباحاً لفرانس برس «نحن متفقون على التفاوض حول تطبيق جنيف-1، والنظام لم يوافق على هذا الأمر. لا نريد أن نجلس معهم في غرفة واحدة حتى يوافقوا على ذلك». وأضاف «الدعوة التي وجهها إلينا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تلحظ القرار الدولي 2118 الذي يتبنى بيان جنيف-1. لكن النظام يرفض أن يقر بذلك. عندما تصبح المفاوضات ذات أجندة واضحة نجلس في غرفة واحدة». وأعلنت الأمم المتحدة أن الهدف من «جنيف-2» هو تطبيق اتفاق جنيف الأول الذي تم التوصل إليه نهاية يونيو 2012 في غياب أي تمثيل سوري، وينص على تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين عن الطرفين. كما ينص على وقف العمليات العسكرية وإطلاق المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية. «الائتلاف» يعلن أسماء مفاوضيه وموسكو لا تستبعد انضمام معارضين آخرين إلى «جنيف-2» جنيف، بيروت (رويترز، أ ف ب) - أعلن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة أمس، أسماء وفده الرسمي إلى مفاوضات «جنيف- 2». ويتألف الوفد من أحمد الجربا رئيساً، وعضوية بدر جاموس وهيثم المالح وهادي البحرة وأنس العبدة وعبد الحميد درويش ونذير الحكيم وسهير الأتاسي ومحمد حسام حافظ ولؤي صافي. أما الاحتياط، فيتشكل من ريما فليحان وعبد الأحد اصطفيو وعبيدة نحاس ومحمد صبرا وإبراهيم برو وأحمد جقل. وكان ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قد قال في وقت سابق «سمعنا من زملائنا الأميركيين ومن شركائنا الآخرين، أن الجربا يترأس وفد المعارضة خلال افتتاح المؤتمر فقط، حيث شارك الوزراء، أما المفاوضات، فستجري على مستوى نائبي الوفدين وعلى مستوى الخبراء». ورجح بوغدانوف أن تستمر الجولة الأولى من المفاوضات لمدة أسبوع أو أكثر، مضيفاً أن الوفدين قد يغادران جنيف بعد ذلك لإبلاغ قيادتيهما بنتائج التفاوض ليعودا بعد ذلك مجدداً إلى سويسرا. ولم يستبعد الدبلوماسي الروسي أن ينضم ممثلون عن مجموعات المعارضة الأخرى إلى مفاوضات جنيف لاحقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©