الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بالرصاص في دير الزور و3 خلال جنازة في درعا

5 قتلى بالرصاص في دير الزور و3 خلال جنازة في درعا
9 أغسطس 2011 00:38
واصلت الدبابات السورية أمس قصف مدينة دير الزور لليوم الثاني على التوالي، حيث تحدث ناشطون حقوقيون عن سقوط 5 قتلى وارتفاع الحصيلة الى 65 قتيلاً خلال يومين. كما اشاروا الى سقوط 3 قتلى في درعا عندما اطلقت قوات الامن النار على جنازة أحد المحتجين، ونفوا ما اعلنته السلطات عن سحب الدبابات من حماة، وقالوا انها مازالت موجودة في أجزاء من المدينة، وان قوات الامن تقوم باعتقالات تطال المئات. ونقلت وكالة “رويترز” عن سكان في دير الزور قولهم “ان الدبابات واصلت قصف المدينة لليوم الثاني لا سيما ضاحية الحويقة”، واضاف هؤلاء “ان المستشفيات الخاصة مغلقة، وأن الناس يخشون نقل المصابين للمنشآت الحكومية؛ لانها تعج بالشرطة السرية، وان 65 شخصا على الاقل قتلوا منذ اقتحمت دبابات ومركبات مدرعة المدينة الاحد”. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”: “ان فتاة في الثامنة عشرة من عمرها قتلت برصاص قناصة قرب الحديقة المركزية في المدينة، حيث سمع اطلاق النار في حي الجبيلة ساعة الافطار”. واضاف “ان سيدة واثنين من ابنائها كانوا يبحثون عن ملاذ آمن فارقوا الحياة عندما اطلقت عليهم دورية امنية الرصاص الحي صباحا في حي الحويقة”، كما تحدث عن “مقتل امرأة في حي الجورة برصاص قوات الامن السورية”. وقامت قوات الامن فجرا بمداهمات في دير الزور بعد قصف المدينة بالرشاشات الثقيلة. وقال ناشطون “ان الاجهزة الامنية بدأت حملة مداهمات واعتقالات بمنطقة الوادي بحي الجورة الواقع غرب المدينة، والحملة اسفرت عن اعتقال 34 شخصاً حتى الآن، وترافقت مع عملية ترويع للاهالي في منازلهم، حيث جرى احراق الدراجات النارية التي يستخدمها الاهالي في التنقل”. وفي درعا “جنوب”، قال شهود عيان ونشطاء، ان القوات السورية قتلت ثلاثة اشخاص على الاقل امس عندما اطلقت النار على جنازة أحد المحتجين الذين يطالبون بالديمقراطية في المدينة. وقال عبد الرحمن، ان بين القتلى الناشط البارز معن العودات الذي كان يشارك في التشييع، وانه استهدف برصاص في الراس”. وقال أقارب الشاب الذي تم تشييعه “ان جثته سلمت الى اقاربه في وقت سابق امس وبها علامات تعذيب واضحة”. واذ تحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن ان الجيش انهى عملياته في حماة، وان وحداته التي كلفت باستعادة الامن والاستقرار بدأت تغادر المدينة بعد ان أدت واجبها، وان الحياة تعود تدريجياً الى طبيعتها كالمعتاد. قال ناشطون “ان الدبابات مازالت موجودة في أجزاء من المدينة، وان قوات الامن تقوم باعتقالات واسعة”. وقال ناشط في مدينة حماة من سكان حي الجراجمة “إن قوات من الجيش والأمن اقتحمت الحي، وشنت حملة مداهمات و اعتقالات واسعة طالت ما لا يقل عن 1500 شخص من سكان الحي فقط”. وأضاف أن حملة الاعتقالات كانت عشوائية، وأن كل من صادف وجوده في الشارع كان يعتقل كما جرت حملة مداهمة للمنازل، بالإضافة إلى عمليات تخريب لأثاث بعض المنازل. وفي محافظة ادلب “شمال غرب”، قال المرصد “ان دبابات وناقلات جند مدرعة كانت متمركزة شرق المدينة منذ اكثر من شهر اقتحمت مدينة معرة النعمان ورافقتها قوات امنية بدأت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، واسفرت عن اعتقال العشرات حتى الآن”. واضاف “ان عشرين دبابة انتشرت على المدخل الشمالي الغربي لمدينة سراقب، وتمركزت في الاراضي الزراعية في منطقة ادلب. وتابع قائلا “يخشى الاهالي ان تكون مقدمة لعملية عسكرية في المدينة التي تشهد مظاهرات يومية للمطالبة بإسقاط النظام”. وانتشرت بجوار مدينة سرمين 13 دبابة. بينما تعرضت بلدة الحولة التي تقع على بعد 20 كلم من حمص “وسط” الى قصف بالدبابات وبدأ سكانها يفرون، حسب ما افاد شاهد عيان اضاف ان السلطات قطعت المياه والكهرباء وخطوط الهاتف عن البلدة منذ الصباح، وان الجيش ينفذ عمليات مداهمة ويذل الرجال امام اسرهم، ويعتقل الشباب الذين تزيد اعمارهم على 15 سنة. وطوقت اجهزة الامن حي الزمالكه قرب دمشق ومنعت السيارات من المرور. وقال السكان “ان الاتصالات قطعت منذ الصباح في الزمالكه”. وقال المرصد “ان قوات الامن قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين بعد صلاة التراويح في حمص ما ادى الى سقوط جريح على الاقل”. إلى ذلك أعلنت الحكومة التركية أمس، أن عدد السوريين الفارين من أعمال العنف في بلادهم إلى تركيا عبر الحدود قد انخفض إلى سبعة آلاف و292 شخصاً. ونقلت “وكالة أنباء الأناضول” عن بيان لمجلس إدارة الكوارث والطوارئ التابع لرئاسة الوزراء التركية “إن 35 سورياً عادوا إلى بلادهم منذ الأحد”. وكان 16 ألفاً و286 من مواطني سوريا عبروا إلى تركيا بسبب أحداث العنف في بلادهم، وعاد منهم 8 آلاف و994 شخصاً حتى الآن. وأشارت الوكالة إلى أن اللاجئين السوريين يقيمون في مخيمات مؤقتة أقامتها جميعة الهلال الأحمر في ست مناطق بمحافظة هاتاي جنوب شرقي تركيا. وأطلقت مجموعة من الوزراء السوريين السابقين وأعضاء بارزين في حزب البعث الحاكم في سوريا أمس “المبادرة الوطنية الديمقراطية” على خلفية الأزمة الوطنية التي تمر فيها سوريا واعتبار استمرار السلطة على النحو الذي كانت عليه منذ عصور وحتى الآن أمرا مستحيلا على الصعيد الشعبي”. ويترأس المبادرة وزير الإعلام الأسبق محمد سلمان إضافة إلى عضوية كل من مروان الحبش وزير وعضو قيادة قطرية سابق في حزب البعث، وعادل نعيسة عضو قيادة قطرية سابق في الحزب أيضاً وعدد من الشخصيات العامة ومعاوني الوزراء وبعض المثقفين الذين يحسبون على السلطة. وأكد سلمان أن استمرار الحل الأمني كخيار للسلطة واستخدام القوات المسلحة واعتقال الآلاف يضع العصي في الدواليب في عجلة التغيير السياسي المنشود. وقال إن الجهود يجب أن تبذل من جميع الأطراف في المعارضة والسلطة لتأسيس المبادرة الوطنية الديمقراطية من أجل السلم الأهلي وعدم الوصول إلى الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي وكذلك عدم التدخل الأجنبي.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©