«الصانع الصغير».. فكر وابتكر

خولة علي (دبي)

تحت شعار «فكر ابحث ابدع وابتكر»، أطلق مركز حمدان بن راشد للابتكار، ممثلاً بـ«محطة المستقبليون»، برنامج الصانع الصغير، ليأخذ الأجيال إلى ورش فنية منوعة، قائمة على وضع مرتكزات مهمة، تصب في فحوى العمل اليدوي، وذلك رغبة في غرس بذور الصناعة، من خلال توجيههم وإكسابهم بعض المهارات الفنية والتقنية، بغرض بناء وتأسيس جيل قادر على خوض التطور التقني والعلمي مستقبلًا، والدخول في مضمار الثورة الصناعية العالمية، للعمل على إرساء مستقبل الصناعة المحلية المشيدة بسواعد أبنائه.
وقال راشد المزروعي، رئيس «محطة المستقبليين»: «رغبة في بناء جيل ملم بمنهجية العمل الحرفي اليدوي، قادر على خوض غمار الصناعة والإنتاج المحلي، والارتقاء بمنظومته في سلم الصناعة العالمية، تم وضع برنامج تجريبي أسبوعي لمشروع الصانع الصغير، وذلك ضمن مؤسسة «محطة المستقبليين» الذي تأسس في أكتوبر2017، والذي يهدف إلى تطوير منتجات وتقنيات بأيدي إماراتية.

محاور البرنامج
وأشار إلى محاور المشروع وسعيها إلى وضع منهجية علمية وتقنية مدروسة وواضحة، تضم محاور عدة محددة، فلكل محور من محاور البرنامج عدد من ورش العمل، تتعلق بالبرمجة والروبوتات والنجارة وبناء النماذج والكروشيه والتواصل والتعبير مجموعة من الألعاب الذهنية وكشطرنج وسودوكو سيكوينس، بالإضافة إلى ورش تنمية مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
ولفت إلى أن ورشة البرمجة تركز على تعليم الأطفال مفاهيم البرمجية الأساسية من خلال لغة برمجية مرئية بسيطة، يمكن الأطفال من استيعاب أدواتها وقوانينها التعامل معها بطريقة سلسة وواضحة، يمكن أن يخلق بها برامج مبتكرة ومختلفة، فيما تركز ورشة بناء النماذج على كيفية تصميم النموذج الأولي للابتكارات الجديدة وتبسيطها للأطفال، ويمكن أن تحول أفكارهم إلى نماذج مدروسة بشكل علمي، في حين تستهدف ورش العمل الخاصة بالتواصل والتعبير، إلى مساعدة الأطفال أن يصلوا إلى مستوى من الهدوء الداخلي الذي يمكنهم من التواصل مع المحيط الخارجي والتعبير الداخلي عن أنفسهم بكل ثقة، فيما يسعى قسم التكنولوجيا إلى تعليم الأطفال أساسيات الروبوتات وكيفية تصميم روبوتات مفيدة خاصة بهم.

بناء الأجيال
حظي البرنامج باهتمام لافت من قبل أولياء الأمور، لكونه يستند إلى منهجية تستهدف بناء أجيال المستقبل من المبرمجين والمبتكرين، ويسعى فريق عمل المشروع على تأسيس برامج إبداعية للصانع الصغير الداعم والحاضن للإبداع والابتكار لبناء القدرات الوطنية المتخصصة، الذي يعكس الرؤى المتعلقة باستثمار مواهب الأطفال.