الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النخيل على قمة أولويات مشروع «مزرعة في كل بيت»

النخيل على قمة أولويات مشروع «مزرعة في كل بيت»
25 أغسطس 2014 20:10
ضمن توجه تثقيفي وتوعوي هادف للمجتمع، وعلى هامش الدورة السادسة على التوالي لمشروع الشارقة الناجح «مزرعة في كل بيت»، التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الإمارة، أعلنت إدارة التثقيف الصحي في مؤتمر صحفي، أقيم أمس الأول عن انطلاقته الجديدة لعام 2014، مؤكدة مرة أخرى على أهم أهدافه ومنجزاته، وما يلعبه من دور مهم في زيادة رقعة المساحات الخضراء، وتشجيع تنمية ونشر ثقافة البيئة الزراعية وديمومة الحياة في بيوت الشارقة، واضعة زراعة النخيل على رأس أولويات هذه الدورة. معطيات البيئة في مرحلته التكميلية عاد مشروع «مزرعة في كل بيت» بشكل أكثر زخما وكثافة، مهتما بالتوجه لكافة المشتركين الجدد في الدورة الحالية، ليرد على استفساراتهم، ويلبي كل متطلباتهم المعلوماتية والإرشادية في مجال تطوير الزراعة المنزلية والعضوية، مضيفا لهذه السنة بشكل خاص عنوانا جديدا آخر لأجندته المتنوعة، ما يجعل حقل «زراعة النخيل» هدفا متناميا لها، ليبين من خلاله فوائد التمور وأهميتها ومنافعها الصحية والبيئية، مرتكزا على حقيقة ملائمة هذه الزراعة لطبيعة بيئتنا المحلية ومناطقنا الحارة. ولعل من أهم أهداف مشروع «مزرعة في كل بيت» الريادي، والذي تحتضنه الشارقة منذ ست أعوام، تعزيز مفهوم تواجد الرقعة الخضراء في المنزل، ومنافعها المتعددة من النواحي الجمالية، الاقتصادية، والبيئية، في سبيل غرسها كثقافة عامة وأسلوب حياة في فئات المجتمع الإماراتي، وذلك سعيا وراء تمكين الأفراد والعائلات معا من العيش في بيوت صديقة للبيئة، تتمتع بمناظر خلابة، ومساحات خضراء مفتوحة ورحبة تسمح بالتنفس والحركة في الهواء الطلق، كما تؤمن في الوقت نفسه نوعا من الموارد الغذائية للأسرة، بحيث تمكنها من تناول ما تزرعه من خضراوات وفواكه عضوية تتوافق مع معطيات البيئية المحلية، وما يتناسب مع طبيعة المناخ وقلة المياه، متبعة في تحقيق هذا الغرض الطموح، أحدث الأساليب العلمية والتقنية التي تسهم في نجاح مشروع المزرعة المنزلية. مستوى الوعي إلى ذلك، تقول إيمان راشد سيف، مدير إدارة التثقيف الصحي إن «رفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي، يعد هدفا حيويا بالغ الأهمية نسعى لتحقيقه ونعمل على النجاح فيه، بحيث نركز جهودنا في هذا المشروع على إطلاق سلسلة من البرامج التثقيفية والتوعوية الهادفة، متوجهين عبرها إلى كافة الفئات المجتمعية، عاملين على بث ثقافة العناية والاهتمام بتطوير مشاريع الصحة العامة المفيدة للطفل والأسرة على حد سواء، بحيث يكتسب كل فرد في مجتمعنا نسب جيدة من المعارف والخبرات الصحية والبيئية السليمة، من تلك التي التي توجهه وتؤهله للحياة بصورة طبيعية متوافقة وصديقة لمعطيات البيئة». وتضيف «يأتي مشروع «مزرعة في كل بيت» موجها أرباب المنازل والأسر الإماراتية لضرورة الاهتمام بالمساحات الخضراء، وزيادة رقعتها من خلال تكوين مزارع منزلية صغيرة تضيف على الحياة قيمة جمالية، وتسهم في دعم الموارد الغذائية، من خلال الاعتماد على الجهود ذاتية، وفي إطار شروط صحية وبيئية محددة، لتكوّن في نهاية المطاف حديقة في كل بيت تنتج خضراوات وفواكه عضوية عالية الجودة والقيمة الغذائية، وخالية تماما أضرار من الأسمدة الكيمياوية المهددة للحياة. وستنضم إدارة التثقيف الصحي خلال الفترة المقبلة العديد من ورش العمل الحيوية والمباشرة للجمهور، بالإضافة إلى تقديم الكثير من المحاضرات والندوات التوعوية والإرشادية، من تلك التي تهتم بكل وتدعم فكرة العناية بالصحة العامة، وتساعد على الإلمام بأبجديات وكيفية الزراعة العضوية في الحدائق المنزلية، سعيا وراء توافر منتجات زراعية بمواصفات خاصة، ممن تتمتع بقيمة غذائية عالية الفيتامينات والمعادن، مع خلوها التام من سلبيات الأسمدة الكيماوية وما تسببه سميات المبيدات الزراعية من ضرر في صحة الفرد والأسرة. مصدر رئيس من جهته، يقول راشد المرزوقي، رئيس قسم التثقيف والتوعية بإدارة الترشيد من هيئة كهرباء ومياه الشارقة عن مشاركتهم في المشروع، ودورهم المساهم في بث ونشر التوعية الثقافية والإرشادية لتحقيق هذا الغرض، والذي سيشمل إيضاح كافة الطرق والأساليب الداعمة لسياسة ترشيد استهلاك المياه، وتقليل الفاقد منها في مجال الزراعة، حيث إن المياه تعتبر من أهم المصادر التي يجب تحديدها وتوفيرها في المراحل الأولية للزراعة، كونها المصدر الرئيس لنقل المواد وتوزيع العناصر الغذائية. وأشار حسن آل علي، من شركة «بيئة» إلى النجاح المتنامي لمشروع «مزرعة في كل بيت» خلال الأعوام السابقة، موضحا «أسهمت هذه المبادر الطليعية في زيادة نسبة الوعي الصحي والبيئي للسكان، بحيث عملت على توفير فرصا سانحة لأهالي الشارقة تمكنهم من تغيير شيئا من أسلوب حياتهم المعتاد، والاستعاضة عنه بنمط أكثر حيوية وفعالية، مكونين حدائق منزلية صغيرة وجميلة، وحاصدين عبرها ما تزرعه أياديهم من فواكه وخضراوات، ليحقق هذا المشروع مرة تلو الأخرى الغاية من انطلاقته، ويثبت الفحوى من جدواه، كحل مستدام بيئياً واقتصادياً على حدا سواء»، مشيرا إلى أنه «في «بيئة» ندعم هذه الحملة ونعمل على التأكد من أن كافة المواد التي يتم توزيعها على المشاركين من الأسر مواد نظيفة وصديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير، لنطبق جميعا شروط بيئة صحية وسليمة». كما شارك «مركز الشارقة للاتصال» في دعم هذا المشروع من خلال توفيره خدمة الرقم المجاني (80080000)، والذي يمكن من خلاله تقديم كافة المعلومات الخاصة بالمشروع والتي سيتم تزويدها للجمهور، وتعريفهم بمرحل تطور هذه الفعالية، وأهدافها والرد على الاستفسارات الخاصة بالمشروع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©