السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الموظفون الفلسطينيون: المنحة القطرية «محنة» تزيد الهموم وتحمل نوايا غير حسنة

الموظفون الفلسطينيون: المنحة القطرية «محنة» تزيد الهموم وتحمل نوايا غير حسنة
12 نوفمبر 2018 00:13

أحمد المشهراوي (غزة)

ساد التذمر والغضب صفوف الموظفين الفلسطينيين في قطاع غزة، عقب بدء توزيع المنحة المقدمة من قطر على 2800 موظف من أصل أكثر من 27 ألف موظف، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود أفعال الموظفين الغاضبين، ووصفوها بأنها تأتي لدغدغة عواطف ومشاعر الموظفين فقط، وتحمل نوايا غير حسنة، ولا تضع أي حلول حقيقية لحالة الموظف المغلوب على أمره.
وكان المئات من الموظفين أصيبوا بخيبة أمل، عندما توجهوا صباح السبت إلى مقار بنوك البريد في قطاع غزة، لتسلم المنحة، ليفاجأوا بسقوط أسمائهم، في حين من شملتهم المنحة لم تتجاوز قيمتها للكثير منهم ما بين 250 إلى 400 دولار، بعد أن تحدث مساعدو المندوب القطري في غزة محمد العمادي عن أن نصيب الموظف الواحد سيصل إلى نحو 1800 دولار.
ومن بين الذين طالهم الحرمان من المنحة، نقيب الموظفين العموميين السابق محمد صيام، الذي تساءل، أي منحة مقدمة للموظفين؟، وكتب على صفحته أن عدداً كبيراً من الموظفين لم تشملهم المنحة، لتكون محنة لهم، ومن بينهم هو شخصياً.
أما الموظف إسماعيل الثوابتة، فقال: لقد صدمت وصدمت أسرتي التي تنتظر أن يحل الفرج علينا، خاصة أن رواتبنا منذ أكثر من 3 سنوات غير منتظمة، ونتلقى دفعة قليلة، لكنني عند الفحص على صفحة وزارة البريد، أصبت بخيبة كبيرة، عندما وجدت رصيدي صفراً.
أما المعلم حسن خضر، فقال «لقد توجهت مسروراً كباقي الموظفين إلى فرع بريد (عمر المختار) وكلي أمل أن يتحقق كلام العمادي بوجود مبلغ كبير، يسد ديوني، ويدخل البسمة على شفاه أولادي المحرومين لأبسط الحقوق، لأجد في حسابي 400 دولار لا تكفي لسد جزء من ديوني المتراكمة، أقول لهذا العمادي، كفى كذباً على موظف بائس مسكين، وما حدث له من رشق بالحجارة، وقبلها ضرب بالأحذية، هو رد واضح من الموظف الفلسطيني والمواطن الحزين على أكاذيبه وألاعيبه التي علمه إياها نظام الحمدين».. وتساءل لمصلحة من نضع البصمة على ورقة الصرف، هل لصالح الاحتلال الإسرائيلي؟، إنها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
وكان المشاركون في مسيرات العودة شرق مدينة غزّة، رشقوا السفير القطري محمد العمادي بالحجارة، وسط هتافات تنعت العمادي بـالعميل، ومرددين هتافات بينها «روح روح يا عميل».
بدورها، قالت سامية إبراهيم التي تعمل في وزارة التنمية الاجتماعية، إن هذه الفتات من الأموال مدفوعة الأجر من دمائنا، وجراح شعبنا، وآهات الجرحى الذين بترت أقدامهم، كما أنها تأتي في وقت مشبوه، لتمرير دور قطر المساند لإسرائيل وأميركا في المنطقة.
ووضع الكثير من الموظفين تعليقات على صفحاتهم، وكذلك صفحات تجمع الموظفين، «ارجع متراً واكسب لتراً، في إشارة إلى جهود قطر لإسكات مسيرات العودة وكسر الحصار الذي بدأه الفلسطينيون قبل أكثر من 8 شهور لتحقيق مكاسب وطنية، حيث بدأت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة في إعادة المتظاهرين عن الخط الفاصل للحدود مع إسرائيل».
وقال يعقوب حسين على صفحته: المستفيد من المنحة هم أصحاب الرواتب العليا هم فقط وحصراً الطبقة المستفيدة وباقي الفئات التي تمثل الفئة الأكثر للموظفين هي المتضررة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©