دبي (الاتحاد) - توقع 48% من قادة الأعمال تحسن ظروف وأوضاع الأعمال في إمارة دبي، ورجح 26% منهم استمرار الوضع على حاله دون تغيير، في حين توقع 26% منهم أن تسوء أوضاع الأعمال خلال الربع الثالث من العام الحالي، بحسب مسح أجرته غرفة تجارة وصناعة دبي.
وأظهر المسح أن ثقة قادة الأعمال ببيئة العمل في دبي ارتفعت مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث توقع 39% منهم ازدياد ثقتهم ببيئة العمل خلال الربع الثالث من العام الحالي، بلغت النسبة العام الماضي.
وأكدت الغرفة أن هذه النسب تعكس ثقة عالية في بيئة الأعمال في دبي إذا ما أخذ في الاعتبار أن شهور الصيف عادةً ما تشكل تحدياً للأعمال خاصةً مع سفر العائلات والأسر لقضاء عطل الصيف خارج البلاد، والطقس الحار الذي تشهده البلاد خلال هذه الفترة.
وتبرز هذه النسب الإيجابية خاصة وأن النمط السائد في توقعات قادة الأعمال يصل إلى أعلاه خلال الربع الأخير من كل عام مع التحول في طقس الإمارة، وازدياد العطل مما يجعل دبي وجهة مثالية لسياحة الأعمال والرفاهية، في حين أنه يصل إلى أدناه خلال الربع الأخير بسبب موسم الإجازات والطقس الحار.
وأظهر قادة الأعمال في توقعاتهم تفاؤلاً بازدياد التوظيف وفرص العمل، والحصول على التمويل المصرفي ورأس المال والخدمات الحكومية، في حين انخفضت توقعاتهم بشأن قيم الفواتير وتحصيل الديون.
واعتبر حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي نتائج المسح مشجعة وتنسجم مع المؤشرات الاقتصادية الإيجابية في الإمارة، مشيراً إلى أن المسح الفصلي لقادة الأعمال يشكل الأداة الهامة التي يمكن من خلالها لغرفة دبي التعرف على توقعات وهواجس مجتمع الأعمال، والعمل بالتعاون مع الهيئات والدوائر الحكومية المعنية لتذليل المعوقات التي تعترض مسيرة النمو في دبي.
وقال إن هذا المسح يندرج ضمن مبادرة “صوت الأعمال” التي تهدف لتعزيز وترسيخ دور الغرفة كوسيط بين القطاع الخاص والجهات الحكومية من حيث الدور الذي تلعبه الغرفة في تطوير بيئة الأعمال بما يخدم مصلحة بيئة الأعمال في الإمارة والدولة، معتبراً أن التوصيات والمقترحات التي يطرحها قادة الأعمال تشكل منطلقاً لحوارٍ جديّ وبنّاء بين مختلف فئات قطاع الأعمال والهيئات الحكومية، مشيراً في هذا المجال إلى أن أحد أبرز عوامل نجاح وتميز بيئة الأعمال في دبي هو الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص.
وذكر المستطلعة آراؤهم عدداً من العوامل التي من شأنها أن تؤثر على نشاطاتهم التجارية خلال الربع الثالث من العام الحالي، وبالتالي أثرت على توقعاتهم. ومن هذه العوامل المنافسة القوية في الأسعار والتأخر في الدفعات، وارتفاع أسعار الإيجارات بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المواد الخام والأدوات والأجهزة.
ودعا قادة الأعمال خلال المسح الجهات الحكومية المعنية في دبي إلى مناقشة التأثيرات السلبية لتأشيرات الإقامة القصيرة، وتأثيرات ارتفاع أسعار الإيجارات على تكلفة العمليات التشغيلية، آملين من الحكومة التدخل لتذليل هذه العقبات التي تعترض نمو وتطور أعمالهم ونشاطاتهم التجارية.
وأشار قادة الأعمال إلى أن تأشيرات الإقامة القصيرة لا تساعد الشركات في الحفاظ على عمالتها الماهرة، كما لا تشجع أصحاب الأعمال على الاستثمار في تطوير الموارد البشرية خوفاً من خسارة عمالتهم الماهرة إلى منافسيهم.
ولفت المستطلعة آراؤهم إلى الحاجة لأن تكون هناك سياسات أكثر وضوحاً فيما يتعلق بزيادة الإيجارات، مطالبين بأن تكون زيادة الإيجارات قائمة على سياسات تقيس المؤشرات الاقتصادية وتكون مبنية على معلومات حول السوق.
عدد اليوم
