الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق مبادرة لحفظ تراث أبوظبي الحديث

إطلاق مبادرة لحفظ تراث أبوظبي الحديث
8 أغسطس 2011 01:14
قامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بإطلاق مبادرة خاصة لحماية تراث المباني الحديثة في إمارة أبوظبي، بهدف فهم التراث المعماري في أبوظبي في مرحلة ما بعد النفط، وتقييم أهميته وتطوير استراتيجيات حمايته. وتحظى المعالم الأثرية في دولة الإمارات باهتمام بالغ من قبل الجهات الحكومية، فهناك التزام قوي لحماية وصون هذه الموارد المهمة دولياً، ويجري حالياً وضع خطط لتحقيق هذه الغاية. وتركز هذه المشاريع في المقام الأول على صون وحماية الموارد، إذ تمكن من تثقيف الزوار والشباب المواطنين حول الآثار الثقافية المذهلة والموارد الطبيعية، فهي قصة ممثلة في المواقع الثقافية لمدينة العين. وستضمن المبادرة تواصل التراث المعماري الذي يجب النظر إليه بوصفه دعامة إضافية في ظل المنافسة في السوق العقارية اليوم ورصيداً ثميناً في ملف أبوظبي الثقافي المتنامي. وأكدت الهيئة أهمية الاهتمام بتراث أبوظبي الحديث، الذي هو عرضة للمخاطر ذاتها التي تعرضت لها المباني التاريخية في مرحلة ما قبل النفط بما فيها التلف وعوامل التعرية والتدخلات غير المناسبة كالتعديلات والتجديدات وقلة الوعي والتقدير، وكذلك الهدم والمضاربة العقارية. وتواصل الهيئة وضع المشاريع الهادفة إلى ترميم وإعادة استخدام المباني التاريخية، وتدعو كل الجهات المعنية لاستكشاف هذه الموارد وتقديرها والمساعدة في الجهود المبذولة لحمايتها ودمجها في عملية التطوير والتنمية بشكل عام دون المساس بطابعها. وأكدت الهيئة حرصها على أن تكون عملية التطوير مُراعية للمنظر الطبيعي العام في الإمارة ولثرواتها الأثرية والعمرانية، فيجب ألا يُضرَّ التطور بهذه الثروات، بل على العكس، يجب أن يزيدها قيمة من خلال أعمال إعادة التأهيل والاستعمال الأمثل. وقال الهيئة “خلافاً للمباني الأثرية والتاريخية يواجه التراث الحديث تهديداً إضافياً يتمثل في المطالبة دوما بالتحديث للتوافق مع أحدث وأنظف وأذكى التصاميم والأذواق، حيث أن هذه المباني تحتل مواقع رئيسية بالمشهد العمراني في أبوظبي ويستخدمها الناس كل يوم”. وأضافت انه في الوقت الذي تحظى به الأبنية التقليدية في العين والحصون في ليوا بأهمية تاريخية لا يمكن نكرانها، تعد المباني التي شيدت إبان نهضة أبوظبي النفطية في ستينيات القرن الماضي شواهد مهمة على معالم تطور الإمارة ونجاحها، ويصعب بحكم الاعتياد عليها تثمين أهميتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لماضي الإمارات القريب، واحتمالية تشكيلها للتراث المعماري الإماراتي في المستقبل. وقالت الهيئة “من الأمثلة الهامة على تلك المباني المهمة قصر المنهل، جسر المقطع، مجمع أدنوك على الكورنيش، نادي ضباط القوات المسلحة، فنادق الإنتركونتيننتال والهيلتون والميرديان، ومبنى المحكمة، ومدينة زايد الرياضية. كما أن هناك مباني أقل رمزية مثل المباني المنخفضة والقديمة كالمساكن الشعبية والاستراحات والحمامات المتناثرة على طول الطريق من العاصمة إلى العين وليوا، والتي تشهد على التحولات في الإمارات خلال الخمسين عاما الماضية وهي جديرة بالتقدير. لكن الكثير من المباني ما زالت تحتاج إلى أن تعرف وتحمى، وأن يحتفى بها؛ لأنها تسهم في سرد قصة أبوظبي، وهي معالم بصرية قيمة تخلق الإحساس بالمكان. وتحتل هذه المباني مواقع رئيسية بالمشهد العمراني في أبوظبي ويستخدمها الناس كل يوم، فموقعها الاستراتيجي الهام جعل منها معالم بصرية وجغرافية للزوار والمقيمين على مدى الثلاثين عام الماضية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©