الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: تنامي دور المرأة في المجتمع يحتم الاهتمام بصحتها

الشيخة فاطمة: تنامي دور المرأة في المجتمع يحتم الاهتمام بصحتها
8 أغسطس 2011 00:47
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة “أم الإمارات” أن تنامي دور المرأة في المجتمع والذي يشكل عنصراً أساسياً في التنمية يحتم علينا الاهتمام بصحة وسلامة المرأة وتوفير جميع البرامج العلاجية والوقائية التي تتطلبها. وأشارت سموها في كلمة لها خلال إطلاق حملة الرداء الأحمر الإنسانية تحت رعاية سموها، إلى أن الحملة تهدف في الدرجة الأولى إلى توفير برامج تشخيصية وعلاجية وتوعوية مجانية للنساء الأكثر عرضة للأمراض القلبية والنساء المصابات بالأمراض القلبية. وقالت سموها إن الحملة وتحت شعار “معاً لقلب نابض” تستهدف آلاف النساء داخل وخارج الإمارات لزيادة وعي المرأة بأهم مسببات الأمراض القلبية وسبل الوقاية، حيث ستتولى فرق طبية إماراتية وعالمية تنفيذ فحوصات تشخيصية شاملة للكشف عن أمراض القلب، إضافة إلى توفير العلاجات اللازمة للحالات المرضية مع التركيز على برامج التوعية للحد من انتشار الأمراض القلبية، بعد أن أظهرت الدراسات العلمية الحديثة انتشار الأمراض القلبية بين النساء بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تولي اهتماماً كبيراً للمرأة في المجتمع، إيماناً من القيادة بالدور المهم الذي يقع على عاتق المرأة بعد أن أثبتت نجاحات في مختلف القطاعات التي عملت فيها، خصوصاً أن للمرأة دوراً فاعلاً في استقرار الأسرة وتماسكها وتربية الأطفال التربية السليمة. وأشارت سموها إلى أن كثيراً من النساء في مختلف دول العالم يفتقرن إلى البرامج العلاجية المناسبة وبالذات اللاتي يعانين من الأمراض المزمنة بما فيها أمراض القلب لارتفاع تكاليف العلاج والتي تفوق قدرات الأسر، الأمر الذي دفع إلى تدشين هذه الحملة الإنسانية التي ستستمر على مدى عام داخل وخارج الإمارات للتخفيف من معاناة النساء ممن يعانين من أمراض القلب المختلفة. وأوضحت سموها أن نجاح هذه الحملة الوطنية الإنسانية يتطلب تكاتف جميع الجهود وتعاون مختلف المؤسسات والهيئات المعنية وصولاً إلى الأهداف المنشودة والمتمثلة في علاج قلوب النساء والحد من الأمراض القلبية بين النساء والأطفال والوقاية من هذه الأمراض ثم توفير البرامج العلاجية المجانية المناسبة للنساء المصابات بالأمراض القلبية. وكان الإعلان عن إطلاق الحملة جرى خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في قصر الإمارات بأبوظبي، انطلاقاً من الاهتمام بصحة المرأة على المستوى العالمي وعلى وجه الخصوص في المجتمع الإماراتي، حيث سيتم من خلال الحملة الإنسانية تقديم برامج توعوية والعلاج المجاني لآلاف النساء ممن يعانين من الأمراض القلبية، إضافة إلى تنظيم العديد من ورش العمل والمؤتمرات العلمية. كما تأتي الحملة لتأكيد الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات للتخفيف من معاناة المرضى في مختلف دول العالم ولنشر الوعي والثقافة الصحية بين مختلف المجتمعات والشعوب، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مختلف المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني انطلاقاً من دعوة قيادتنا الحكيمة إلى التلاحم المجتمعي تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن إطلاق حملة الرداء الأحمر الإنسانية لعلاج قلوب النساء وللحد من انتشار الأمراض القلبية بين النساء تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه سموها للمرأة والعناية بصحتها، وهذا ليس بجديد على سموها التي لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات الموجهة للمرأة للتخفيف من معاناتها وتوفير البيئة المناسبة لها للقيام بدورها على الوجه الأكمل في المجتمع وفي الأسرة. وقالت إن تزايد انتشار أمراض القلب بين النساء يؤكد مدى أهمية الحملة التي من شأنها أن تدعم الجهود العالمية والإقليمية، للحد من انتشار الأمراض بين النساء، من خلال إيجاد البرامج العلاجية المجانية المناسبة والتركيز على برامج التوعية والوقاية، خصوصاً أن نسبة كبيرة من أمراض القلب يمكن الوقاية منها في حال الابتعاد عن عوامل الخطورة وهي السمنة الزائدة والتدخين ومرض السكري. وقال خديم الدرعي رئيس فريق العمل المشرف على المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل إنه سيتم من خلال الحملة تنظيم ملتقيات توعوية في مختلف إمارات الدولة وفق برنامج زمني وإجراء الفحوص المجانية لعدد أكبر من النساء على مستوى الدولة، من حيث قياس مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم ونسبة السكر والكوليسترول في الدم. كما سيتم تنظيم جلسة استشارية مع أحد الأطباء المختصين من المستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل لتقديم شرح واف عن سبل الوقاية من أمراض القلب، كما تشمل إجراء عمليات قسطرة قلبية وعمليات قلب مفتوح للنساء اللائي يحتجن إلى هذه العمليات وغير قادرات على تدبير نفقات العلاج، نظراً للتكلفة العالية لإجراء العمليات القلبية التي تزيد عن 60 إلى 100 ألف درهم. وأضاف الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء استشاري جراحة القلب والعناية المركزة أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد من الأمراض الذكورية، إلا أنها قضت على حياة أعداد كبيرة من النساء تساوي أعداد الوفيات من الرجال. يذكر أن من بين كل 17,5 مليون حالة وفاة عالمياً بسبب أمراض القلب والشرايين سنوياً يفتك هذا المرض ب 6 - 8 ملايين سيدة على مستوى العالم وهو أكثر من إجمالي عدد وفيات أمراض السرطان والسل والإيدز والملاريا مجتمعة، إلا أنه بالإمكان التقليل من هذه الوفيات من خلال التوعية والتثقيف. وأكد الدكتور الشامري أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر من أهم مسببات الوفاة في الدولة، مشيراً إلى أن الدراسات العلمية أظهرت أن حالات أمراض القلب والجلطات القلبية بين النساء تأتي متأخرة إلى المستشفيات ما يتطلب بذل جهود لتوعية النساء بأمراض القلب وسبل الوقاية منها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©