القدس المحتلة- وكالات الانباء: استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة امس، ان تفرج اسرائيل عن معتقلين فلسطينيين من اجل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت الذي اسرته مجموعات فلسطينية في يونيو الماضي· واكد اولمرت ''لن اهتم بمسألة الافراج عن معتقلين فلسطينيين ما لم يتم اطلاق سراح جلعاد شاليت''·
واضاف ''في ما يتعلق بجنديينا المخطوفين الآخرين، فان مصيرهما ليس مرتبطا بمصير المعتقلين الفلسطينيين''، في اشارة الى العسكريين اللذين اسرهما ''حزب الله'' اللبناني في 12 يوليو الماضي·
وقال اولمرت انه يأمل ان يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال أيام ، في قمة يعتقد المجتمع الدولي انه يمكن ان تساعد في احياء محادثات السلام· لكن اولمرت حذر من توقع نتائج سريعة وخاصة وان حركة ''حماس'' هي التي تدير الحكومة الفلسطينية·
وقال اولمرت في مقابلة مع راديو اسرائيل اذيعت امس في اشارة الى عباس ''انني أبذل جهدا كبيرا لاقامة حوار· اريد ان اجتمع معه· يجب ان نبدأ عملية''· واضاف ''لكن المسافة طويلة· يجب الا نتسرع· كيف ستعمل وكيف ستنتهي · هذا هو ما سنراه''·
وقال اولمرت انه يأمل في ان يعقد الاجتماع مع عباس في الايام القادمة وان كان لم يذكر اطارا زمنيا محددا·
وقال المتحدث باسمه عساف شاريف انه لم تجر أي استعدادات لعقد أي اجتماع·
وقال صائب عريقات مستشار عباس ان الرئيس الفلسطيني مستعد للاجتماع مع اولمرت، مضيفا انه لا يعلم بأي استعدادات لاجراء محادثات·
وسيكون هذا الاجتماع هو اول قمة رسمية منذ ان تولى اولمرت السلطة كزعيم اسرائيلي في يناير الماضي عندما اصيب رئيس الوزراء السابق ارييل شارون بجلطة·
وانهارت محادثات السلام في عام 2000 قبل بدء انتفاضة فلسطينية وتفاقمت الاوضاع أكثر عندما تولت ''حماس'' السلطة في مارس الماضي ، بعد ان هزمت حركة ''فتح'' التي يتزعمها عباس في الانتخابات·
وقال اولمرت لراديو الجيش ان المحادثات مع عباس يجب ان تجري على اساس خطة ''خريطة الطريق'' للسلام التي تم التوصل اليها في عام ·2003
وقال اولمرت انه قد يجتمع مع عباس قبل ان يفرج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت رغم نداءات بعض السياسيين الاسرائيليين بتجنب التعامل مع الزعيم الفلسطيني الى ان يطلق سراح الجندي الاسرائيلي·
الى ذلك قال مصدر دبلوماسي لوكالة ''فرانس برس'' امس، ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية الاسبوع المقبل في زيارة تستغرق 24 ساعة في اطار جولة اقليمية·
واوضح المصدر ان ''وزيرة الخارجية ستصل الاربعاء وستجري محادثات مع الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس ومسؤولين اسرائيليين''· وأضاف ان هذه الزيارة تندرج في اطار جولة اقليمية·
وقال مصدر مقرب من وزارة الخارجية الاميركية، ان رايس قد تغادر واشنطن الى منطقة الشرق الاوسط مع بداية الاسبوع المقبل، حاملة معها رسالة من الرئيس الاميركى جورج بوش الى قادة الدول التى ستزورها تتعلق بالموقف الاميركى الاخير فى الامم المتحدة من مشروع القرار الذى تقدمت به الدول العربية الى مجلس الامن بشأن مسيرة السلام فى الشرق الاوسط·
وحسب المصدر الاميركى فإن رايس ستتوجه بعد زيارة لندن وبروكسل الى عدد من دول المنطقة ليس من بينها اسرائيل·
ومن جانب آخر،اعلنت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان لويز اربور يوم امس، انها تعد لزيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية للتحقق من الوضع على الارض·
واعلنت اربور امام الدول الاعضاء الـ47 في مجلس حقوق الانسان ''لقد عبرت مرات عدة عن قلقي حيال تدهور الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة''·
واضافت دون اعطاء مزيد من التفاصيل ''سيكون لي قريبا فرصة تقييم الوضع مباشرة'' من خلال زيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية·
واوضحت ''اننا مستعدون للمساهمة في اي اجراء يسمح بتحسين وضع حقوق الانسان على الارض''، داعية جميع الاطراف المعنية الى احترام القانون الدولي المتعلق بالشؤون الانسانية والحريات الاساسية، في انتظار حل سياسي للنزاع·
عدد اليوم
