يعقوب علي (أبوظبي) - وصف معالي ماجد علي المنصوري، رئيس دائرة الشؤون البلدية، مشروع الفلاح السكني، بأنه من أفضل مشاريع الإسكان تكاملية، معتبراً أن الإمارات تمكنت من إنتاج نموذج عالمي في توفير مدن عصرية متكاملة الخدمات.
وأشاد بتعزيز الجهات المعنية خدماتها خلال الفترة السابقة علي مستوى البنى التحتية والطرق، والتعليم، والمستشفيات، والمساجد، وكل ما يلزم لتوفير حياة مستقرة آمنة لقاطني مدينة أبوظبي.
وأوضح المنصوري أن المدينة التي تضم نحو 5 الآف أسرة مواطنة تعد من أرقى المشاريع السكنية في المنطقة، وتوفر عدداً من النماذج التي تراعي احتياجات مختلف شرائح المجتمع والأسر الإماراتية.
وأشاد رئيس دائرة الشؤون البلدية بالأيادي البيضاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحرصه على توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، مضيفاً: «حبانا الله بقيادة تسعى لتأمين كل ما يلزم مواطنيها ويرقى بمستوياتهم المعيشية والحياتية وتفكر في أبنائها وتسعى للوفاء بكل ما يتطلعون إليه».
وأشار إلى متابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإشراف سموه المباشر على المشاريع الحيوية التي تعود بنفعها على المواطنين.
وأكد أن اهتمام قيادة الدولة كان السبب الرئيس في النجاحات المتلاحقة والخدمات المتطورة المقدمة للمواطنين،
ونوه المنصوري إلى أن مشروع الفلاح يعد امتداداً للعطاء الدائم والمتجدد من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بما يعكس حرص سموه على توفير العيش الرغيد لكل مواطن ومواطنة، ورؤيته في تعزيز التلاحم المجتمعي، وتأمين الاستقرار الاجتماعي للأسر المواطنة، من خلال التمتع بالسكن الملائم مع أبنائها.
وكانت مدينة الفلاح شهدت عدداً من المشاريع التطويرية على مختلف الصعد، تضمنت عدداً من المشاريع على مستوى البنى التحتية والمنشآت التعليمية والمساجد وغيرها.
ويترقب أهالي المدينة الحديثة اكتمال تلك المشاريع التي ستساهم في رفع مستوى المعيشة لقاطنيها والارتقاء بمنظومة الخدمات الحكومية المقدمة لهم.
وكانت اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي اعتمدت في أكتوبر الماضي ترسية أعمال مشروع مركز مدينة الفلاح الصحي على المقاول، واستعرضت تفاصيله.
ويأتي المشروع وفق خطة استراتيجية لتحسين وتطوير الخدمات الصحية بإمارة أبوظبي، عبر توفير خدمات الرعاية الصحية ضمن المجمعات العمرانية والمناطق السكنية الجديدة، وتقريبها للسكان، وبهدف تقديم خدمات طبية متخصصة للسكان.
إلى ذلك، انتهت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» من تصميم مركز الفلاح الصحي، المقرر البدء في إنشائه خلال الفترة المقبلة، في مدينة الفلاح الجديدة، حيث بدأت الأسر الذي تسلمت مساكنها كمرحلة أولى في الانتقال إلى المدينة.
ويتوقع أن يستفيد من المركز 5 آلاف عائلة من المواطنين في منطقة الفلاح.
ويتميز المركز الجديد بخدماته تخصصية كطب العيون والأسنان والجلدية وطب الأطفال والأمومة، وغيرها من الاختصاصات التي ستسهم في تقريب الخدمات الصحية للمواطنين في مناطق إقامتهم، وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية عامة، والصحية خاصة، المقدمة بإمارة أبوظبي والدولة.
وبيّنت هيئة الصحة أن المركز سيمثل نقلة نوعية وتحولاً من الخدمات الصحية في المنطقة الجديدة من خدمات أولية إلى رعاية تخصصية، مما سيخفف الضغط على المستشفيات العامة، ويؤمن انسجام توزع الخدمات الصحية، مع التوزع الجغرافي والسكاني للمواطنين والمقيمين.
وأكدت أن الخدمات الصحية تحظى بمتابعة دائمة ومباشرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي أكد في أكثر من مناسبة حرصه على تقديم خدمات صحية نوعية تواكب خطط التنمية والتطوير الشاملة.
4857 فيللا
يضم مشروع الفلاح السكني 4857 فيللا، ومجموعة من المرافق، موزعة على 5 أحياء، لكل منها مرافق عامة، تضم مساجد ومدارس ومرافق مجتمعية، إلى جانب مزيج من المحال.
وتتوافر المرافق العامة على مقربة من كل المساكن، إلى جانب مركز رئيس للمشروع بأكمله، يضم كل المرافق الخدمية، بما في ذلك مركز تجاري للتسوق ومستشفى ومكاتب تجارية.
صيانة شبكة الطرق
كانت بلدية أبوظبي قد شرعت في النصف الأول من العام الماضي في تنفيذ أعمال صيانة لطرق مدينة الفلاح وتحسين مستويات الأمن والسلامة في المنطقة، حيث شملت أعمال الصيانة طريق الفلاح بين شارع راشد بن سعيد آل مكتوم والشارع الشرقي، في إطار خطة لرفع كفاءة الطرق في العاصمة والمناطق التابعة لها، بهدف تحقيق انسيابية مرورية لجميع مستخدمي الطريق، وأهالي المدينة. حيث تشمل أعمال الصيانة استبدال طبقة الأسفلت وإعادة رصف طبقة التكسية الأسفلتية وأعمال صيانة أصول الطرق المحيطة بالشارع.
5 مساجد جديدة
شهد العام الماضي توقيع عقد لإنشاء 5 مساجد في منطقة الفلاح الجديدة، يتسع كل منها لـ 300 مصل؛ مواكبة للتوسع العمراني في المدن والتجمعات السكانية الجديدة، وتنفيذا للخطة الاستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء.
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في تعقيب على توقيع العقد،« إن القيادة الرشيدة حريصة على إقامة مساجد تكفي حاجة السكان في المناطق الجديدة، وذلك مواكبة لتقديم كافة المرافق والخدمات الأساسية المتكاملة للقاطنين هناك».
وأشاد الكعبي بالدعم غير المحدود الذي تلقاه الهيئة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مثمناً في الوقت ذاته دعم المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومتابعته الحثيثة لإنجاز المساجد، ومشاريع الهيئة المختلفة.
14 مدرسة جديدة
تمضي مشاريع المنشآت التعليمية قدماً، بعد اعتماد 14 موقعاً لبناء مدارس جديدة تشمل مدارس حكومية وموقعين للمدارس الخاصة في المنطقة، وتضم مدرسة حلقة أولى مشتركة بسعة 1250 طالباً وروضة بسعة 360 طالباً.
كما يهدف إنشاء مدرسة الفلاح الذي تأتي في إطار برنامج أبوظبي لمدارس المستقبل وضمن خطة مجلس أبوظبي للتعليم، إلى تطوير وتحديث المباني المدرسية في إمارة أبوظبي بشكل عام.
وتأتي المشاريع التي يتوقع الانتهاء منها قريباً انطلاقاً من الإيمان بأهمية توفير كافة الخدمات التعليمية في المناطق الجديدة من أبوظبي وإيجاد كافة الوسائل التي تمكن للطلبة من الإبداع واستغلال طاقاتهم الفكرية والبدنية على الشكل الأمثل.
عدد اليوم
