الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأميرة السمراء».. هدية المئوية

«الأميرة السمراء».. هدية المئوية
11 نوفمبر 2018 01:12

تونس (أ ف ب)

احتفل التونسيون في شوارع العاصمة حتى وقت مبكر من فجر أمس، بفوز نادي الترجي بلقب دوري أبطال أفريقيا، في أفضل هدية قدمها الفريق لنفسه، وهو يستعد للاحتفال بمئويته.
ومع انطلاق صافرة نهاية المباراة، فاض المشجعون في مختلف شوارع العاصمة، مطلقين العنان لأبواق السيارات، ومحتفلين بالرقص والألعاب النارية والهتاف «أبطال، أبطال».
وقال علي (34 عاما): «لقد تخطينا عقدة»، في إشارة للخسارات السابقة للترجي أمام الأهلي حامل الرقم القياسي في المسابقة القارية (ثمانية ألقاب)، والذي حرم الفريق التونسي لقب 2012 بفوزه عليه في النهائي.
أضاف: «لقد هيمنا على المصريين وفزنا، أخيراً ثمة فرحة في تونس».
ويأتي فوز الفريق الذي تأسس في يناير عام 1919، في خضم أزمة سياسية تشهدها البلاد في أعقاب تعديل حكومي أجراه رئيس الوزراء يوسف الشاهد، لم يحظ بموافقة رئيس البلاد الباجي قائد السبسي، مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة العام المقبل.
كما تعاني البلاد من مشاكل اقتصادية أبرزها التضخم وارتفاع البطالة.
وشكل فوز الترجي فسحة للتونسيين للاحتفال ونسيان المشاكل، ولو لفترة ساعات، وقال المشجع صبري الذي كان يحتفل مع آخرين في وسط العاصمة التونسية: «السياسة تحزننا وكرة القدم تفرحنا».
وأمكن منذ صباح الجمعة تلمس حرارة اللقاء المرتقب، والذي أتى بعد مباراة ذهاب شهدت توتراً وخشونة بين اللاعبين واعتراضاً تونسياً على قرارات التحكيم، وبدأ المشجعون بالتقاطر الى ملعب رادس قبل ساعات من انطلاق المباراة، وغصت مدرجاته بما يقارب 60 ألف متفرج، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2011.
أما في المقاهي والأماكن العامة، فكانت كل العيون شاخصة نحو شاشات التلفزة لمتابعة أداء الفريق ذي اللونين الأحمر والذهبي، مع ارتفاع في مستوى الترقب كلما بدا المضيف أقرب الى اللقب الغالي، لاسيما بعد افتتاح مهاجمه سعد بقير التسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، قبل أن يضيف هدفاً ثانياً في الشوط الثاني، ويحسم أنيس البدري النتيجة بهدف ثالث رائع.
وتمكن الترجي من تحقيق «ريمونتادا» مذهلة للمرة الثانية توالياً، بعدما قلب في إياب نصف النهائي على ملعب رادس، خسارته صفر-1 ذهاباً أمام بريميرو دي أجوستو الأنجولي، إلى فوز 4-2 ضمن به التأهل للنهائي.
واعتبر سامح بدير (23 عاماً)، الذي أتى مع قريبين له من مدينة سيدي بوزيد لمتابعة إياب الدور النهائي: «ما يمنح هذا الفوز نكهة استثنائية، هو أنه تحقق في الوقت الأصلي».
وكان الفريق المصري يحتاج الى تسجيل هدف واحد فقط بعد ثلاثية الترجي، لجر المباراة إلى ركلات ترجيح، في حال استمر التعادل بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب.
وأقيمت مباراة أمس الأول وسط إجراءات أمنية مكثفة اتخذتها السلطات التونسية على خلفية التوتر الذي شهدته مباراة الذهاب، لاسيما حيال قرارات حكم مباراة الذهاب في الإسكندرية الجزائري مهدي عبيد شارف، الذي منح الأهلي ركلتي جزاء، اعترض عليها اللاعبون التونسيون ومسؤولو الجهاز الفني للفريق، إلا أن تلك المباراة وما جرى فيها، طوتها صفحة مباراة الإياب الجمعة، والتي تلاها إقبال المشجعين على حي باب سويقة، حيث المقر التاريخي للنادي، مرددين هتافات «1 -2 -3» في إشارة الى الألقاب الثلاثة للفريق في دوري الأبطال، والشعار الأبرز للنادي.. «ترجي يا دولة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©