أكدت الولايات المتحدة مساء أمس الأول أن نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأميركي لن تؤثر على الجهود الاميركية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، رغم انتزاع الحزب الجمهوري المعارض أغلبية مجلس النواب من الحزب الديمقراطي الحاكم باراك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي لصحفيين في واشنطن “إن الإدارات الديمقراطية والجمهورية جميعها قد دعمت، بمساندة الكونجرس سواء تحت قيادة ديمقراطية أو جمهورية، سعينا من اجل التوصل الى سلام شامل في الشرق الأوسط”. وأضاف “بالتالي فإن هذه مصلحة قومية كبيرة ولا أتوقع أن تؤثر أي نتيجة انتخابية عليها”. وتابع “إن السياسة الخارجية في الولايات المتحدة يتفق عليها الحزبان في معظم الأوقات وتستهدف تحقيق مصلحتنا القومية التي لا تتغير بتغير الإدارات أو تتأثر بالانتخابات”.
من جهة أُخرى، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد لإذاعة فلسطين “سنتعامل مع الإدارة الأميركية كما كان الوضع عليه في السابق لأننا لسنا مرتبطين بنتائج انتخابات فصلية في الولايات المتحدة “. وأضاف “المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط نتيجة انتخابات جزئية أو فصلية وعملية السلام هي جزء من استراتيجية أميركية إزاء هذه المنطقة”. وتابع “يبدو أن الحكومة اليمينية الاسرائيلية كانت تتواطأ مع قوى داخل الولايات المتحدة وتقوم بألاعيب ومناورات سياسية على أمل أن تؤدي نتائج الانتخابات الى تعطيل العملية السياسية بكاملها أو السير بها في اتجاهات تخدم مصالحها”.
وأعرب مسؤول إسرائيلي بارز عن أمله في أن تؤدي نتيجة الانتخابات إلى تخفيف ضغط الرئيس الأميركي باراك أوباما على إسرائيل لتجميد بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية.
وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي بشرط عدم كشف هويته “حقيقة خسارة أوباما الأغلبية في مجلس النواب سيكون لها مردود في مصلحة إسرائيل لتصبح أقدر على مواجهته واستغلال دعم الجمهوريين في مقاومة مطالب البيت الأبيض”.
عدد اليوم
