الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سوق «سكراب» الشارقة .. «منجم ذهب يعلوه الغبار»

سوق «سكراب» الشارقة .. «منجم ذهب يعلوه الغبار»
20 يناير 2013 15:26
«سوق السكراب» .. يقصده مواطنون وخليجيون وعرب وأفارقة للعثور على ما رخص ثمنه وزادت جودته، يتجولون بين أكوام المحركات والآلات والأثاث في محاله الـ1800 المنتظمة في سبع مناطق صناعية بمدينة الشارقة. وتفرض بلدية الشارقة ودائرة التنمية الاقتصادية والشرطة، رقابة مستمرة على السوق لضمان انتظامه، ورقي خدماته، وسط غياب لأرقام رسمية عن حجم مبيعاته أو أرباحه رغم تقديرات تتحدث عن مليارات الدراهم. تتكدس «تلال» من قطع غيار السيارات المستعملة وأنواع «السكراب» الأخرى من حديد وبلاستيك وأخشاب وغيرها من الأدوات والمعدات والأجهزة، لتغطي مساحات كبيرة من المناطق الصناعية في الشارقة ولتجعلها تنافس بقوة على أن تكون أكبر أسواق السكراب في الشرق الأوسط. ويوجد في الشارقة أكثر من 1800 منشأة صناعية تتعلق بالسكراب وقطع غيار السيارات، موزعة على المناطق الصناعية 3 و6 و8 و12 و13 وبعض الأماكن في المنطقة الصناعية الـ 10 و11، وذلك في إطار تنظيم الإمارة لتجارة السكراب والمساعدة على تطويرها. وعلى الرغم من عدم وجود أرقام رسمية، فإن حجم هذه التجارة يقدر بالمليارات، بحسب تجار ومتعاملين مع السوق، يصفون السوق بأنه «منجم ذهب يعلوه الغبار». ويضم السوق منتجات متنوعة قدمت من جهات عدة، حيث يستطيع الراغبون ممن يريدون شراء أي أجهزة أو معدات، مهما كبر أو ثقل حجمها، وبمساعدة العاملين في تلك المنشآت أن يجدوا ويعثروا على ما يريدون وبصورة ميسرة. ويخضع السوق لرقابة الجهات المعنية من مفتشي البلدية والبيئة والمعنيين بنظم الأمن والسلامة ورقابة المسؤولين في دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة، وذلك حتى يطمئن معظم الأشخاص والمنتمين لجنسيات متنوعة، لكفاءة بضائعهم التي قطعوا مسافات لشرائها بأسعار مقبولة، بدلاً من دفع مبالغ طائلة للحصول عليها من الوكالات. وجهة مهمة وقال نور محمد، صاحب منشأة، لبيع «سكراب» السيارات والأدوات المستعملة، إن الإمارات باتت وجهة مهمة لتجارة قطع غيار ومعدات وأدوات السيارات المستعملة، وكذلك المعادن والأثاث والأخشاب والبلاستيك وغيرها من البضائع الأخرى التي اشتهرت دولة الإمارات بأنها نقطة عالمية للراغبين في شرائها. وأضاف أن المصدر الرئيسي لمواد السكراب التي تنتشر في كل أرجاء البلاد تكون من السيارات والمعادن والأثاث الذي استعمل داخل الإمارات، كأن تتعرض سيارة جديدة لحادث بالغ يتم خلاله تقطيعها، وبالتالي بيعها كأجزاء، وكذلك بيع الأثاث والمعدات المستعملة لمدة قصيرة، بحيث تكون بحال جيدة، إضافة إلى استيراد الخامات والأدوات والمعدات والأجهزة عبر حاويات كبيرة من دول خارجية، وبالتالي بيعها كأدوات مستعملة. وبيّن أن منطقة الشارقة الصناعية تستقبل الآلاف وبصورة يومية من زبائن المواد المستعملة «السكراب»، بحيث أصبحت المنطقة الوجهة التي يقصدها الكثيرون من مختلف بلدان العالم، ودائماً ما يجدون ما يبحثون عنه وبأسعار تشجيعية تجعلهم يعودون مرة أخرى إلى هذا السوق. سوق جاذب بدوره، يقول محمد زاهر حسين، يدير إحدى المنشآت الكبيرة في المنطقة الصناعية بالشارقة لتجارة «السكراب»، إن سوق المعدات وقطع الغيار المستعملة في المناطق الصناعية المتنوعة بالشارقة أصبحت سوقاً عالمية تستقطب العديد من التجار ومن مختلف بلدان العالم، وهي تزداد رواجاً خلال أشهر الشتاء لطبيعة الأجواء المعتدلة التي تعيشها البلاد. وأضاف أن مستودع «أفلاطون» الذي يديره يستقبل زبائن كثر يحضرون من إفريقيا ودول الخليج، خصوصاً من سلطنة عمان والسعودية وقطر والكويت، وأنهم في معظم الأحيان، يبحثون عن قطع غيار لسياراتهم الفارهة تكون متوفرة لدى محال السكراب بسعر يقل عن سعرها الأصلي في الوكالة بنحو النصف. وأشار إلى أن ما يطلبه الزبائن من مواد وأجهزة ومعدات يعتبر متنوعاً ومتفاوتاً من شخص إلى آخر، كل حسب احتياجه واهتمامه، وقد يصل المطلوب من أصغر قطعة في السيارة إلى رافعة كبيرة تزن أطناناً، ويتم الحصول عليها من المنطقة الصناعية، ويمنح مشتريها ضماناً يؤكد صلاحيتها. وتابع أن «سوق السكراب» بكل أنواعه يعتبر مربحاً بشكل جيد، وإلا ما كانت الاستمرارية مصير تلك المنشآت الكثيرة التي تنتشر في كل أرجاء الدولة وعلى وجه الخصوص في المنطقة الصناعية الممتدة في إمارة الشارقة. وذكر أن المنشأة التي يعمل بها كمشرف عمال لديها قرابة 30 عاملاً ويتاجرون في كل ما يمت للسيارات والرافعات وبعض المعدات والأجهزة بصلة، ويستقدمون بضائعهم من بلدان عدة أكثرها اليابان وألمانيا، ولهم زبائن يترددون عليهم باستمرار من الدول الإفريقية وسوريا والأردن ولبنان، إضافة إلى زبائن دائمين من الدول الخليجية بصورة عامة. ضيوف دائمون من جانبه، ذكر خان باد شاه صاحب منشأة لبيع أدوات «السكراب» أن الجنسيات المختلفة من الدول الإفريقية ودول مجلس التعاون الخليجي وكذلك بعض الدول العربية كسوريا والأردن ولبنان ضيوف دائمون على السكراب لشراء الأدوات المستعملة بكل أنواعها، وذلك للسمعة الطيبة التي حظيت بها الأسواق الإماراتية بشكل عام. ولفت إلى أن هناك العديد من الأدوات المستعملة تكون محل طلب من الزبائن، وخاصة المحركات وأجهزة تكييف السيارات والكوابح وغيرها من الأدوات التي تتعرض للتلف وتكون باهظة الثمن لدى الوكالات، وبالتالي يقل سعرها كثيراً في محال بيع الأدوات المستعملة، حيث تصل إلى أقل من نصف الثمن. وضرب مثلاً بأن هناك محركات سيارات يصل سعرها في الوكالة إلى 50 ألف درهم، في حين يمكن للزبون الحصول عليها من السكراب بأسعار تتراوح بين 20 و 30 ألف درهم. وتابع أن هناك معدات تدخل في «السكراب» والأدوات المستعملة تصل قيمتها المالية لعشرات الآلاف، ومن بينها الرافعات بأنواعها ويتم تصديرها عبر شركات متخصصة في هذا الأمر، وكذلك بيع الأدوات المستعملة من البلاستيك والأخشاب والأثاث المنزلي بأسعار تنافسية كبيرة تغري الكثير من الزبائن. سوق كبير ويلجأ كثيرون إلى محال بيع الأدوات المستعملة لرخص أسعارها وإمكانية العثور على صفقات متميزة «ولا في الأحلام»، على حد وصف أحدهم. وقال المواطن محمد عبدالرحمن من الشارقة إن سوق الأدوات المستعملة في الإمارات على وجه العموم والشارقة بصورة خاصة، يعد الأكبر في الشرق الأوسط حيث توجد 18 منطقة صناعية في الشارقة تحتوي بداخلها على الكثير من المتاجر المتنوعة في الأدوات المستعملة سواء الخاصة بالسيارات أو المعادن أو الأثاث المنزلي ومشغولات ومنتجات الحديد بكل استخدامها. وتابع: أستمتع بالتجول داخل المستودعات والمنشآت الخاصة ببيع الأدوات المستعملة أو «السكراب» في المنطقة الصناعية بالشارقة، وأتردد عليها بصفة دائمة بين الحين والآخر، وغالباً ما أذهب لشراء بعض الحاجيات سواء المنزلية من طاولات خشبية وحديدية قد تستخدم في مزرعة مثلاً، وكذلك شراء الآلات التي تستخدم في الزراعة والمعدات والأجهزة الميكانيكية وتكون بحالة جيدة وما يميزها أن سعرها يعتبر نصف السعر في حال شرائها جديدة. واستطرد: «من الممكن أن أتجول في سوق المناطق الصناعية لساعات، دون أشعر بمرور الوقت، وأبقى أدقق في الأشياء وأفحصها وأختار ما يناسبني منها وفي الغالب تنال إعجاب ورضا من يرونها من أصدقائي، ويبهرهم سعرها ويبدون رغبتهم في الحصول على أشياء مثلها إلا أنهم لا يتميزون بالرغبة في التجول وفحص الأشياء في تلك المناطق كما هي لدي، وعليه ففي الغالب ما أشترى لهم احتياجاتهم». وأبدى المواطن طارق آل علي من الشارقة سعادته بالإقبال الكبير الذي تحظى به سوق الأدوات المستعملة من قبل مختلف الجنسيات، للشراء والتصدير إلى بلدانهم، ما يؤكد أن السوق أصبحت ذات سمعة عالمية سواء من حيث المواد التي تحتويها أو فيما يتعلق بكبر حجمها وجودة ما تقدمه. ولفت إلى أن معظم المعروضات مطابقة للشروط والمواصفات وكذلك محدد المصدر، معللاً إقباله على الشراء من سوق «السكراب» بأن أسعار المنتجات رخيصة جداً وهو ما يجده في خزانات المياه والأجهزة المتنوعة والماكينات الزراعية والمكيفات وغيرها الكثير من الأجهزة ذات النفع. تنوع المعروضات بدوره، أكد محمد حموي من الجنسية السورية، أنه يعتبر نفسه من التجار والزبائن الدائمين لسوق «السكراب» الكبير في الشارقة، كونه سوقاً متنوعاً في عروضه وفرصه كبيرة للاختيار وتلبية متطلبات من يحتاجون لتلك المعدات والأدوات والأجهزة التي يتم تصديرها للكثير من الدول. وتابع أنه يقوم بتصدير العديد من السلع والإلكترونيات والثلاجات والغسالات والمكيفات وقطع متنوعة من السيارات، وخاصة المحركات و»كمبروسر» المكيفات والكوابح والإطارات وأبواب السيارات وغيرها الكثير من القطع الأخرى، بل ويقوم بتصدير الرافعات بأنواعها المختلفة والمتنوعة ولدول كثيرة من بينها دول إفريقيا والأردن، ولبنان وسوريا وكذلك السعودية، والبحرين وقطر والسلطنة عمان ومصر وغيرها من الدول الأخرى. ولفت إلى أن سوق «السكراب» في الإمارات استطاع أن يوجد لنفسه سمعة طيبة بين سواء من البلدان التي يتم الاستيراد منها أو التي يورد إليها، مشيراً إلى أن هناك نوعين من الحاويات يتم استيراد القطع المستعملة عبرها وهي حاوية بسعة 20 قدماً وتستوعب من 15 إلى 20 طناً من الأدوات، وأخرى 40 قدماً وتستوعب من 20 إلى 50 طناً، وتأتي من بلدان عديدة كاليابان والصين وكوريا وألمانيا وكلها تتضمن أدوات سيارات مستعملة. وقال حموي إن تجارة «السكراب» تعتبر رابحة جداً سواء للتجار أو أصحاب المنشآت بكل أحجامها، وأن قيمة الربح تختلف من قطعة إلى أخرى وحسب، وهو ما ينطبق أيضاً على كل أنواع «السكراب» من معادن وأخشاب وأثاث وبلاستيك وأجهزة كهربائية وصحية، وهو ما يشجع التجار على الاستمرارية في ظل سوق جاذب وزبائن يتزايدون عاماً تلو الآخر، وذلك للمكانة التي حققتها تلك التجارة في الإمارات. مكانة عالمية وأكد كل من إسحاق بن يحيى المحاربي ومحمد بن علي المحاربي وعلي محمد السريحي، من سلطنة عمان، أن سوق الإمارات لتجارة «السكراب» أصبح ذا مكانة عالمية واحتل موقعاً مميزاً في منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث يتوافد عليه الجميع لشراء حاجياتهم، وخاصة فيما يخص قطع غيار السيارات وبكل أنواعها. وأضافوا أن من أهم ما يميز سوق «السكراب» في الإمارات على وجه العموم والشارقة بصفة خاصة، أن السوق مفتوح وكبير جداً وفرص الاختيار فيه كبيرة، وهو ما شجع رواده وخاصة من دول مجلس التعاون أن يترددوا عليه بصورة مستمرة لشراء حاجياتهم. ولفتوا إلى أن الفروق المادية في قطع الغيار التي يشترونها من سوق «السكراب» تعتبر مرضية جداً إذا ما قورنت بسعر القطعة ذاتها في الوكالة وتصل في بعض الأحيان إلى أقل من النصف، كما أنها غالباً ما تكون مضمونة، بحسب تعبيرهم. تفتيش طارئ كبر حجم السوق واتساعه يتطلب رقابة دائمة وهو ما يؤكده حسن عبدالرزاق مدير إدارة التفتيش الطارئ في دائرة البلدية بالشارقة، قائلاً إن سوق «السكراب» في الإمارة بات عالمياً يستقطب الكثيرين من التجار والأفراد من كافة بلدان العالم وأنه ذو سمعة طيبة سواء في السلعة التي تباع أو الطريقة التي تم بها توصيلها للأشخاص في بلدانهم وكذلك النظام الذي تسير عليه وتيرة المحال والمنشآت. وقال إن هناك لجان تفتيش مستمرة من قبل مفتشي البلدية تتعلق بالعديد من النواحي من بينهم مدى التزام تلك المنشآت بشروط التخزين والالتزام بشروط الأمن السلامة بها واعتمادها من قبل الإدارة العامة للدفاع المدني سواء المتعلقة بوجود طفايات حريق أو المتعلقة بالتخزين الجيد غير العشوائي لكل القطع والخامات الموجودة في تلك الأسواق، إضافة إلى إنشاء البعض منهم إضافات. وأشار عبد الرزاق إلى أن المفتشين يمرون بصورة مستمرة على تلك الأسواق، سواء من خلال حملات منتظمة دورية أو مفاجئة، وذلك للتأكيد على مدى التزام تلك المنشآت بتطبيق شروط الأمن والسلامة بداخلها والالتزام بالتخزين السليم والارتدادات الموجود بين المنشأة والأخرى وترك العديد من السيارات المستعملة وقطع الغيار ومواد «السكراب» الأخرى خارج حدود المنشأة في الشارع العام، وكذلك وجود إرشادات وتعليمات تتعلق بنظم السلامة وذلك لتجنب وقوع الحرائق بها أو لتنظيم العمل في داخل تلك المنشآت. مخالفات بيئية وذكر حسن عبد الرزاق مدير إدارة التفتيش الطارئ في دائرة البلدية بالشارقة أن هناك العديد من المخالفات التي يحررها مفتشو البلدية تتعلق بتجاوزات بعض أصحاب المنشآت وغالبيتها تتعلق بالتخزين العشوائي وغياب نظم السلامة وكذلك مخالفات بيئة تتعلق بقيام البعض بتقطيع سيارات مستعملة وبيعها كأجزاء أو صهر مواد معدنية مثلاً، وكلها أمور تعرض مرتكبيها للمخالفة. وأضاف أن هناك مخالفات تتفاوت في قيمتها المادية، تسجل أيضاً حول وجود متاجر الأخشاب والمعادن والأدوات الصحية، حيث تقوم بوجود البلدية بتوجيه إنذار في بداية الأمر للمخالفين وذلك لتعديل أوضاعهم ومنحهم مهلة ومن ثم يتم تطبيق الإجراءات القانونية عليهم حال عدم تعديل المخالفة إلى أن يصل الأمر لقطع الخدمات عن المنشأة وإغلاقها حال الإصرار على عدم إزالتها. وقال إن البلدية لا تتهاون مع المخالفين في تطبيق شروط الأمن والسلامة وحماية البيئة والعمليات التنظيمية، وبالتنسيق مع الجهات المعنية مثل دائرة التنمية الاقتصادية بالإمارة، وذلك لحماية المنشآت في المناطق الصناعية الكبيرة في الإمارة وجعلها بيئة استثمارية جاذبة. طالبوا بالسماح لهم بعرض بضائعهم خارج المستودعات أصحاب منشآت: بيع «السكراب» يحقق أرباحاً مرتفعة الشارقة (الاتحاد) - يدرك المتجول في سوق «السكراب» في المناطق الصناعية بالشارقة حجم التجارة التي تتحقق في هذا المكان من تنوع الجنسيات التي تتردد عليه وكذلك أطنان البضائع التي تصل إليها من الكثير من البلدان وخاصة اليابان وألمانيا وكوريا وأميركا، والتي ترد عبر حاويات كبيرة، ويعي أنها المكسب فيها أصبح كتجارة الذهب لكن ما يميز السلعة سعرها المقبول. كما يستطيع المتجول أن يدرك حجم المواد والمعروضات التي تصدر بدورها إلى العديد من البلدان، حيث أكد أصحاب المنشآت أن هناك أكثر من 95% منها يعاد تصديرها للخارج وخاصة أسواق إفريقيا ودول الخليج المجاورة وهو ما يؤكد أن نسبة أرباح التجار مرتفعة وتشجع على المواصلة والاستمرارية في تلك التجارة. وطالب العديد من أصحاب محال «السكراب»، خصوصاً ما يتعلق ببيع قطع السيارات المستعملة، أن تسمح لهم دائرة البلدية بعرض عدد من منتجاتهم خارج أسوار المستودعات لتكون جاذبة للزبائن التي يترددون على المنطقة الصناعية. إلا أن البلدية ودائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة رفضا هذا الطلب، مشيرتان إلى أن ذلك يعيق حركة السير في شوارع المناطق الصناعية، وكذلك يشوه من منظر المكان وأن الزبائن الراغبين في شراء أي قطعة مستعملة يتوجهون بدورهم للمنشأة. وأصر كل من البلدية والدائرة على مخالفة كل من يقدم على تلك الفعلة بعد الإجراءات المقررة في إنذاره مسبقاً. تتفاوت مساحات المنشآت الخاصة بالـ «السكراب» في المناطق الصناعية المتنوعة في الشارقة لتصل إلى آلاف الأقدام في بعضها، تشغل نحو 50 شخصاً، ويتردد عليها أعداد كبيرة بصورة يومية. كما تضم بعض المنشآت آلاف القطع من المعروضات متنوعة الأحجام والتخصصات وتصل أثمانها إلى ملايين الدراهم، كما تتفاوت القيمة الإيجارية لها، كل حسب المساحة، إلا أن الغالبية يؤكدون أنها في المتناول، وأن الربح العائد من التجارة يشجع على الاستمرارية. «تنفيذي الشارقة» ودراسة أوضاع منشآت «السكراب» الشارقة (الاتحاد) - درس المجلس المجلس التنفيذي في الشارقة، منذ فترة، وخلال اجتماعه برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، الوضع الحالي لمنشآت السكراب في الإمارة وكيفية ترشيد وتطوير العمل بهذا المجال. وقدم أعضاء اللجنة من خلال هذه الدراسة نظرة شمولية عن نشاط السكراب في إمارة الشارقة تناولت التوزيع الجغرافي ونشأة النشاط في الإمارة والشكل القانوني لتلك المنشآت وتوزيعها وفق المناطق الصناعية وحجم الأيدي العاملة في الشركة الواحدة كما تناولت الدراسة معدلات نمو وتطور كمية صادرات وإعادة تصدير وواردات السكراب في الإمارة. الشرطة تكشف جرائم تتعلق بقطع غيار السيارات الشارقة (الاتحاد) - كشفت شرطة الشارقة عن العديد من الجرائم التي تتعلق بقطع غيار السيارات خلال الفترات الماضية والتي تتخصص بسرعة السيارات وتقطيعها وبيعها وترويجها سواء داخلياً أو تهريبها للخارج، حيث ألقت القبض في الفترة الماضية على 15 شخصاً، من جنسيات عربية وآسيوية، بتهمة سرقة 63 سيارة وتقطيعها وبيعها وتهريبها للخارج ووصفت الشرطة «العصابة» وقتها بأنهم الأكثر تنظيماً وخطورة بين العصابات الشبيهة التي تخصصت في سرقة السيارات. وبينت الشرطة جنسيات المتهمين بأنهم تسعة باكستانيين وهندي إلى جانب سعودي وعمانيين وسوري وفلسطيني، وأن 14 منهم تم القبض عليهم في الشارقة، بينما قبض على الشخص الخامس عشر في دبي، وبالتنسيق مع شرطة الإمارة. وفي قضية أخرى، قبضت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة على ثمانية أشخاص من الجنسيات العربية، بينهم صاحب شركة لبيع السيارات المستعملة وقطع غيارها، بتهمة سرقة الحافلات وتقطيعها وشحنها وتهريبها خارج الدولة. وأفادت الشرطة أنها تفّعل حملاتها الأمنية والدوريات في تلك المناطق وطوال ساعات اليوم حيث تتواجد، وذلك لمنع تعرض تلك المنشآت للسرقات، كما دعت المتسوقين من تلك المتاجر للتأكد من مصدر البضائع وقطع الغيار التي يشترونها واللجوء للمنشآت المختصة دون الأفراد. وأشارت إلى أن أجهزة البحث الجنائي تتابع المتهمين ونشاطاتهم المشبوهة لقلة من الأشخاص يقومون بترويج قطع غيار السيارات المقلدة وبيعها للمحال التجارية العاملة في هذا النوع من التجارة باعتبارها قطع غيار أصلية وبالتالي يتم القبض عليهم. معنى «السكراب» كلمة «سكراب» Scrap كلمة انجليزية تعني، بحسب معجم اللغة العربية: فَضْلَة، قُصَاصَة، كِسْرَة، نُبْذَة، نُفَايَة حثَالَة، وتأتي أيضاً بمعنى جَزّ، قَصّ، وتطلق الحديد في قطع غيار السيارات أو الأخشاب والمعادن والأدوات الصحية والبلاستيك وغيرها من المنتجات. ويعود مصدر قطع غيار السيارات «السكراب» لسيارات تعرضت لحوادث بالغة واشترتها شركات التأمين وهي لجميع أنواع السيارات والموديلات وكذلك قطع استقدمت من الخارج وأن سبب الإقبال على شرائها يرجع لكونها قد تقل بنسبة تصل إلى النصف عن سعر شرائها من الوكيل الأصلي للسيارات. «التنمية الاقتصادية» تفرض رقابة كبيرة 1800 منشأة «سكراب» وقطع غيار للسيارات في الشارقة الشارقة (الاتحاد) - كشف بدر عبد الله السلمان رئيس قسم الرقابة التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة أن هناك أكثر من 1800 منشأة صناعية في الإمارة تتعلق «بالسكراب» وقطع غيار السيارات، حيث أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة إن إجمالي المنشآت التي تسجل لتجارة «السكراب» تصل إلى 169 منشأة، والبقية مسجل نشاطه تجارة قطع غيار السيارات المستعملة. ولفت إلى من أهم ما يميز سوق «السكراب» في الشارقة أن هناك تنظيماً كبيراً له، حيث حددت الدائرة المناطق الصناعية 10 و11 ومشروع مدينة الإمارات الصناعية في منطقة الصجعة الصناعية، لتجارب «السكراب»، وحددت المناطق الصناعية 3 و6 و8 و12 و13 وبعض الأماكن في المنطقة الصناعية الـ 10 و11 للسماح بمنشآت تبيع قطع غيار السيارات المستعملة. ولفت إلى أن الدائرة تقوم بعملية تنظيم منح تلك المنشآت تصاريح لتجارة «السكراب» في تلك المناطق، كونها تتضمن مساحات كبيرة مهيأة تستوعب هذا النوع من التجارة، وقد منحت الدائرة مهلة عامين لأصحاب منشآت «السكراب وقطع غيار السيارات» والموجودين في غير تلك الأماكن في المناطق الصناعية الأخرى لنقل تجارتهم للأماكن المخصصة لممارسة هذا النشاط. وأشار السلمان إلى أن الدائرة تقوم بحملات تفتيشية بصورة مستمرة للتأكيد على نشاط تلك المنشآت ولعدم الخلط بين القطع المستعملة والنشاطات الأخرى كأن تقوم منشآت بتقطيع السيارات أو صهر الحديد والمعادن، حيث توجد أماكن مصرح لها بذلك، أو أن تمارس نشاطاً منفصلاً عن التصريح التي حصلت عليه كالأخشاب أو المعادن أو الحديد وقطع الغيار. وتابع أن الدائرة تلتقي بصورة مستمرة مع العديد من التجار المعنيين بنشاط «السكراب» بكل أنواعه، تشرح لهم التوجهات المستمرة في تنظيم هذا النشاط وتخصيص أماكن لمزاولته، حيث يبدون تجاوباً لتلك التوجهات ورغبتهم في أن يكون السوق عالمياً يليق باسم الإمارات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©