السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة نهل من زايد مكارم الأخلاق والصفات الحميدة والكرم والشجاعة

خليفة نهل من زايد مكارم الأخلاق والصفات الحميدة والكرم والشجاعة
3 نوفمبر 2010 23:47
ولد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهـيان رئيس الدولة حفظه الله في عام 1948 في مدينة العين بالمنطــقة الشـرقية لإمارة أبـوظبي، في بيت عريق، وهو أكبر أنجال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، وسمي بهذا الاسـم على جده الشـيخ خليفـة بن شخبوط. ووالدته من بنات عمومة الشيخ زايد “رحمه الله” وهي سمو الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، وسموه نموذج مشرف لأفراد أسرة آل نهيان بكل أصالته ومعدنه النفيس. وبدأت تربية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على حفظ القرآن الكريم، والملازمة الدائمة لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” الذي نهل منه مكارم الأخلاق والصفات الحميدة والكرم والشجاعة. وقد تلقى تعليمه الأساسي في مدينة العين التي لم تكن تتوافر فيها في ذلك الوقت مدارس نظامية. وكانت لنشأة سموه في مدينة العين أهمية خاصة، إذ أن هذه المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن في إمارة أبوظبي، تشكل قاعدة للكثير من القبائل المحلية، مما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بهموم المواطنين، وجعلته قريباً من تطلعاتهم وآمالهم. وقد ظهر أثر ذلك جلياً في مرحلة الطفرة التنمـوية التي كان سموه يقود منها مبادرات عديـدة لصالح المواطنين، وكانت هذه المــبادرات تحظى بمباركة ورعاية والده الشيخ زايد “رحمه الله” الذي أوكل إليه الكثير من المهمات، خاصة مهمات البناء الداخلي. شخصية سموه يعتبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله نموذجاً مشرفاً لأسرة آل نهيان بكل أصالته، ومعدنه النفيس، وتواضعه الجم، مما جعله أخاً لكل مواطن، وصديقاً للجميع لخلقه السامي، فهو دائما ما يلقاك بابتسامة عريضة، يشرق بها وجهه، وبحفاوة تخال معها انك تعرفه منذ سنوات طويلة ويستقبلك بحرارة، دون أن يعرفك مسبقاً من تكون، وليس بمنصبك أو جاهك، ويعطيك جل اهتمامه، ويستمع إليك بأذن صاغية. ويرجع الفضل في تشكيل شخصية سموه، وأخلاقياته، وفكره، إلى والده الذي حرص على ملازمته، وتتلمذ على يديه في القيادة والسياسة والفكر. ويتمتع سموه بحب الناس له، نظراً لصفات الجـود والكرم، التي استمدها من والده، فضلا عن هدوئه ودماثة خلقه، وإحساسه المتأصل في عمله للمسؤولية مبكراً، هذا فضلا لما عرف عنه من رجاحة العقل ، وبعد النظر ، وكريم الخصال. وكان لقرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد من المواطنين تأثير واضح في شخصيته، إذ أن ظروف الحياة القاسية في الخمسينات والستينات، وضعف المستوى الثقافي والتعليمي، كانت تفرض أنماط سلوك اجتماعية يغلب عليها التواضع والبساطة. وقد تشّرب سموه هذا الأسلوب في التعامل مع المواطنين، وكان في لقاءاته وأحاديثه قريباً من الجميع. هوايات خليفة من الهوايات التي يمارسها سموه خلال أوقات فراغه القليلة صيد السمك، وقد انعكست على شخصيته التي تمتاز بالهدوء والبعيدة عن التوتر، بالرغم من المهام الحكومية والرسمية الكثيرة. وسموه قارئ للتاريخ والشعر، ويجمع مجلسه الكثير من المفكرين والأدباء والشعراء. وفي مجال الرياضة هناك نصيب كبير لها من اهتمام سموه الذي يحرص على متابعة النشاط الرياضي باستمرار وله إسهامات مادية كبيرة في دعم الفرق والأندية الرياضية، فضلاً عن منتخبات الإمارات في الألعاب الرياضية المختلفة. أما عن الزيارات الخاصة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد فهي زيارات مبرمجة وسنوية حيث يقضي إجازاته في الخارج ليمارس خلالها رياضة الصيد بالصقور، وهي ميول اكتسبها عن والده الذي يعد واحداً من الخبراء الدوليين في هذا المجال. ولاية العهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان باعتباره النجل الأكبر للشيخ زايد “رحمه الله” والساعد الأيمن له في بناء كيان الدولة، كان قريباً جداً من التفاصيل الدقيقة، ومن الحياة اليومية للمواطنين، وهو قرب جعل حياته حافلة بأنشطة مختلفة ومتعددة. يقول صاحب السمو الشيخ خليفة مستعيداً ذكريات تعيينه: “لا أذيع سراً إذا قلت إنني لم أعرف مسبقاً بالقرار الذي اتخذه صاحب السمو الوالد، ورغم إنني كنت يومها في مقتبل العمر، إلا أنني كنت أعي تماماً جسامة هذه المسؤولية وما تعنيه من واجبات عظيمة”. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة قريباً من والده الشيخ زايد “رحمه الله” عندما كان ممثلاً لحاكم إمارة أبوظبي في مدينة العين والمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي. وكانت تلك الفترة من حياته فترة خصبة, لأنها شكلت بالنسبة له مدرسة تعرف فيها على فنون القيادة والإدارة، بحيث لم يأت عام 1966 عندما بويع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كحاكم لإمارة أبوظبي، إلا وسمو الشيخ خليفة مكتمل الاستعداد للقيام بواجبه ودوره إلى جانب والده. وبعد ثلاث سنوات من إعلان الشيخ زايد حاكماً لإمارة أبوظبي، تم تعيين سمو الشيخ خليفة ولياً للعهد، وكان عندها قد أكمل 21 عاماً من عمره. وقد لقي هذا التعيين في حينه ترحيباً واسعاً من أسرة آل نهيان الحاكمة ومن الأوساط الاجتماعية المحلية، لما عهدته الأسرة وتلك الأوساط بصاحب السمو الشيخ خليفة من صفات وخصال. ومنذ عام 1969 بدأت تتضح أبعاد الدور المرسوم لصاحب السمو الشيخ خليفة، ففي ذلك العام أخذت خطوات إنشاء الكيان الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة أبعاداً متسارعة وكان الشيخ زايد محوراً لهذه الخطوات وقائداً لها. وكان من الطبيعي مع انصرافه لبناء الدولة الاتحادية أن يلقي بالجزء الأكبر من أعباء التنمية في إمارة أبوظبي على عاتق ولي عهده. ويشير إلى أن وجود الشيخ زايد قدوة له، ساعده على أداء المهام التي أوكلت له، مشيراً إلى أن أبرز ما تعلمه من والده في تلك الفترة “التذرع بالصبر والحلم والتأني في كل الأمور والتدبر حتى لا نفاجأ بأي أمر من الأمور، أو أن نصدم بما يحزن” . مناصب في 18/9/1966، شغل سموه منصب ممثل سمو حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيس المحاكم فيها. وفي 1/2/1969، تولى مهام ولاية عهد أبوظبي. في 2/2/1969، تولى مهام دائرة الدفاع في أبوظبي، وذلك عن تشكيل قوة دفاع أبوظبي. في 1/7/1971، شغل منصب رئيس مجلس وزراء أبوظبي، كما تولى مهام الدفاع والمالية. في 20/2/1974، تولى مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. في عام 1976، عين نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في أعقاب القرار التاريخي الذي اتخذه المجلس الأعلى للاتحاد، بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©