الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

متعة جماهير «الإمبراطور»

3 نوفمبر 2010 22:24
لو حذت جماهير كرة القدم في أنديتنا حذو جماهير “الإمبراطور” الوصلاوي في كيفية المساندة الفعالة والتشجيع المثالي لتغيرت تماماً الصورة في ملاعبنا التي باتت تحتاج إلى الجماهير الفعالة باعتبارها اللاعب رقم 12، فما تقدمه الجماهير الوصلاوية من متعة وإبداع، من حيث التواجد في المدرجات، ومن خلال تنظيم جيد، لا يقل عما نشاهده في الملاعب الأوروبية والعالمية. لكن الجديد أن جماهير “الإمبراطور” التي باتت ظاهرة في ملاعبنا مع كل عام تقف مع فريقها دائماً لمساندته في المباريات، سواء في “زعبيل”، أو التي يخوضها خارج ملعبه، فلا يشعر اللاعبون، بأنهم يلعبون خارج دبي، مهما كانت قوة الفريق المنافس، والجميل أن هذه الجماهير تظل تهتف بأسماء لاعبيها، على مدى زمن المباراة، حتى لو كان الفريق متأخراً. وظاهرة الجماهير المساندة لفرقها ليست جديدة على الكرة الإماراتية، فقد شهدنا على مدى الأعوام الماضية، مدى تعلق جماهير “الزعيم” بفريقها الذي حصد البطولات داخلياً وخارجياً، وكان لموقف الجماهير المساندة الدور الأكبر في هذه الانتصارات، لكن “الوصلاويون” ابتدعوا الجديد في التشجيع، وباتت أهازيج المشجعين ألحاناً يطرب لها المشاهدون أمام الشاشات، ولو استمر الوضع على ما هو عليه من تشجيع مثالي، اعتقد أن ذلك سيكون له دوره في عودة الوصل إلى تحقيق “اللقب” هذا العام، كما حدث في موسم “الثنائية”. ولا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذي تقوم به بقية جماهير الأندية، فما شهدته مباراة الإمارات والشباب في نهائي كأس رئيس الدولة، عندما زحف 26 ألف متفرج من أبناء رأس الخيمة لمساندة “الأخضر” الذي حصد اللقب الأول في تاريخ النادي، وتكرر المشهد في مباراة “السوبر” أمام الوحدة، ففاز النادي ببطولة أخرى بفضل هذا الجمهور، ولكن تبقى جماهير الوصل ذات نكهة خاصة تفوح رائحتها على مدرجات كل الملاعب. وكل أمانينا أن تعود جماهير الأندية الأخرى إلى المدرجات من جديد وبفعالية، كما يحدث في المباريات التي يكون الوصل أو العين أو حتى الوحدة طرفاً فيها ساعتها سوف تتغير الصورة تماماً، وسوف نشهد كرة قدم حقيقية فهذه الجماهير لها فعل السحر على أداء اللاعبين، وكذلك المشاهدين أمام الشاشات. ومهما كانت أهمية المباراة، ومهما كانت قوة المتنافسين يظل الحضور الجماهيري “الفعال” متعة للاعبين أنفسهم وللمتابعين والمشاهدين عبر “التلفاز” وهذه كرة القدم الحقيقية التي يكون أطرافها لاعبون متميزون ومدربون يخططون وجماهير تحكم على هذا الأداء من خلال التشجيع المثالي في المدرجات. لن أبالغ لو قلت إنني شخصياً بدأت أحرص على متابعة مباريات الوصل من أجل الاستمتاع بما يقدمه عشاق الإمبراطور من متعة على المدرجات، فما يقدمه هذا الجمهور الراقي من مساندة وتشجيع مثالي وإبداعات متميزة تعد دروساً مجانية يجب استغلالها من قبل جماهير الأندية الأخرى التي نتمناها أن تبدع وتمتع كما يفعل عشاق “الإمبراطور” الذي ندعو إدارته بدعم أكبر لعشاق الأصفر. salsharhan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©