الإمارات الأولى عالمياً للمرة الرابعة في جودة الطرق

علي الهنوري (الشارقة) أكد معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، أن مختلف الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال مسيرة عملها ما كان لها أن تتحقق بمنأى عن النظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة والدعم اللا محدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبفضل ذلك أضحت البنية التحتية في الدولة أحد أبرز مظاهر التطور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والثقافي. وقال وزير البنية التحتية في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «تُولِي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبيرة لقطاع تطوير البنية التحتية في الدولة، مما أسهم في دعم مؤشر التنمية الشاملة وتحقيق العديد من الإنجازات في مجال البنية التحتية، والتي كان آخرها حصول الدولة على المركز الأول عالمياً للمرة الرابعة على التوالي في مجال جودة الطرق، حيث تعتبر مشاريع وزارة تطوير البنية التحتية أحد أهم روافد التنمية الحضارية التي يعوَّل عليها في تحسين الظروف المعيشية للسكان وتوفير الخدمات الأساسية لساكني الدولة، وتعد أحد القطاعات الحيوية والمهمة التي تسهم في زيادة نمو الاقتصاد الوطني». وأضاف: «وفي سعيها إلى الاضطلاع بمسؤوليتها كذراع تنفيذية للحكومة الاتحادية، حققت الوزارة عدداً من الإنجازات خلال مسيرة عملها، بفضل اعتمادها على الريادة والتميز والعمل وفق المقاييس والمواصفات العالمية، للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة، الأمر الذي أسهم في دعم رؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية». وفي ما يتعلق بمدى التزام الوزارة بالمؤشرات الاستراتيجية للعام 2016، أوضح أن الأرقام تُظهر أن نسبة الالتزام بمؤشر توفير المرافق والخدمات في مراكز المدن في المناطق البعيدة بلغت 76.36%، كما أظهرت الدراسات أن نسبة اتصال المجمعات السكنية بشبكة الطرق والوصلات الداخلية بلغت 100%. وأشار بلحيف إلى أن نسبة بناء التطبيقات الذكية المبتكرة المتكاملة (I4S)، وكذا نسبة اكتمال قواعد البيانات المتكاملة (SDI) بلغتا 100% لكل منهما، وكذلك بلغت نسبة الزيادة في استخدام نظم المعلومات الجغرافية للخدمات ونسبة الالتزام بتوفير البيانات والخرائط الجغرافية في الزمن المحدد 100% لكل منهما. المركز الأول في جودة الطرق وأضاف بلحيف: «في ما يتعلق بمشاريع الطرق الاتحادية التي نفَّذتها وزارة تطوير البنية التحتية باعتبارها الذراع التنفيذية للحكومة الاتحادية، فقد أسهمت في حصول الدولة على المركز الأول عالمياً وللمرة الرابعة على التوالي في مجال جودة الطرق، وفقاً لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن منتدي دافوس الاقتصادي لعام 2016 – 2017، وذلك كناتج لتكاملية مشاريع البنية التحتية للدولة التي تهدف إلى تحقيق رؤية الدولة لعام 2021، وتماشياً مع الأسس والمعايير الدولية التي تبنَّتها الدولة لتكون في مصافّ أفضل الدول». وأكد معاليه أن الوزارة، وبالتعاون مع مختلف الجهات المحلية المعنية بقطاع الطرق في الدولة، ستواصل جهودها لتحقيق رؤية الإمارات 2021 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتصبح الإمارات في مصافّ أفضل الدول عالمياً. الأولوية لشق الطرق الشريانية وأوضح معالي وزير تطوير البنية التحتية، أن شق الطرق الشريانية احتل موقع الصدارة ضمن أولويات واهتمامات دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف إسعاد المواطنين والمقيمين على أرض الوطن، الأمر الذي تسعى إلى تحقيقه قيادة الدولة في طريقها للوصول إلى رؤية الإمارات 2021، ما استدعى الوزارة إلى خلق برامج وخطط من شأنها تحقيق ذلك وشق طرق تصل المدن والمناطق بعضها بعضاً، وتسارعت وتيرة البناء والتطوير ليصل طول الطرق الاتحادية في الدولة إلى 717 كيلومتراً. 4 مليارات لـ45 مشروعاً ولفت معاليه إلى تحقيق الوزارة الكثير من الإنجازات في مجال الطرق خلال مسيرة عملها، حيث انتهت من تنفيذ وتطوير وصيانة ما يزيد على 45 مشروعاً خلال السنوات العشر المنصرمة بتكلفة زادت على 4 مليارات درهم، بينما انتهت الوزارة خلال العام الماضي من تنفيذ مشروع إنشاء امتداد طريق الإمارات من منطقة الأقرن في أم القيوين حتى طريق الطويين برأس الخيمة بطول 16 كيلومتراً بتكلفة 142 مليون درهم، حيث يشكل الطريق محوراً إضافياً لشبكة الطرق الاتحادية التي تربط شمال الدولة بجنوبها ويمثل امتداداً لطريق الإمارات القائم «العابر سابقاً»، حيث يبدأ من منطقة الأقرن بأم القيوين ويمتد بشكل موازٍ إلى شارع «الشيخ محمد بن زايد» من جهة الشرق باتجاه إمارة رأس الخيمة وصولاً إلى طريق «الشهداء»، مشيراً إلى أن الطريق سيوفر مساراً بديلاً لحركة المرور إلى رأس الخيمة. كما تشرف في الوقت الحالي على تنفيذ مشروعي طرق شريانية ضمن البرنامج الاستثماري للوزارة، والتي ستسهم في دعم منظومة التطور الاقتصادي والتجاري والاجتماعي في الدولة، ومنها مشروع تطوير ورفع كفاءة تقاطع البديع على شارع الإمارات E611، والذي تصل تكلفته إلى 152 مليون درهم، ومتوقَّع الانتهاء منه خلال الربع الثالث من العام 2018، فضلاً عن تنفيذ الوزارة مشروع تنفيذ المرحلة الأولى من الطريق الرابط بين شارع «الشيخ خليفة» بالفجيرة بمركز خطم ملاحة، وطريق E99، بطول 4.4 كم، والمتوقع الانتهاء منها خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث تتكون من طريق مزدوج بحارتين لكل اتجاه مع جزيرة وسطية تسمح بتطوير الطريق مستقبلاً بإضافة حارة ثالثة من طرف الجزيرة، مع إنشاء إشارة ضوئية وأعمال صرف مياه الأمطار، وتنفيذ شبكة إنارة الطرق مع تركيب حواجز معدنية للحماية. كما انتهت الوزارة مؤخراً من تنفيذ وصلات الطرق للمجمعات السكنية للمجموعتين الأولى والثالثة بطول 16 كيلومتراً، وتشرف في الوقت الحالي على تنفيذ ثمانية مشاريع إنشاء وإحلال مبانٍ حكومية. وفي ذات السياق أطلقت الوزارة خلال العام المنصرم عدداً من المبادرات التي تخدم توجهاتها المستقبلية ومصلحة العمل، وتحقق السلامة المرورية، وكذلك كان لها دور بارز في تحقيق السعادة لمتعاملي الوزارة.