السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد الفهيم: طموح زايد جعل الإمارات أنموذجاً للدولة العصرية

محمد الفهيم: طموح زايد جعل الإمارات أنموذجاً للدولة العصرية
9 نوفمبر 2018 01:32

أبوظبي (الاتحاد)

أكد رجل الأعمال محمد عبد الجليل الفهيم أن فكر وطموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، أنار الطريق لبناء إنسان الإمارات وقيام دولة الاتحاد التي أصبحت بفضل قوة عزيمته وصلابة إرادته، أنموذجاً للدولة الحديثة التي نفاخر بها بين الأمم.
وروى الفهيم في المحاضرة التي نظمتها كلية أبوظبي للإدارة لطلابها أمس بعنوان «زايد وريادة الأعمال» بمناسبة عام زايد بحضور الدكتور مبارك حمد بن مرزوق العامري رئيس مجلس أمناء الكلية والبروفيسور عبدالله الكوافي ابونعمة رئيس الكلية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ذكريات ومواقف عن القائد المؤسس وبدايات مسيرة الخير التي أسس لها في ظل ظروف قاسية عانى منها سكان أبوظبي من شظف العيش وندرة المياه وانعدام التعليم والعلاج.
وقال إن الشيخ زايد بدأ المسيرة من الصفر لشح الإمكانيات وقلة الموارد، ولكنه كان متسلحاً بقوة الإيمان والتوكل على الله، واستطاع خلال سنوات قليلة أن يغير وجه الحياة في أبوظبي من خلال تأسيس جهاز حكومي وتوظيف الكوادر التي تساعده على تحقيق الطموح، حيث كان وقتها عدد سكان أبوظبي لا يتعدى الألفي نسمة والكفاءات محدودة، لا تغطي الاحتياجات والرؤية التي رسمها في مخيلته للمستقبل.
وأضاف أن الشيخ زايد أدرك في وقت مبكر، أن بناء الأوطان يبدأ من بناء الإنسان، الذي يشكل العمود الفقري لأي عملية حضارية وتنموية، ومحور كل تقدم حقيقي، فمهما علا البناء وشيدت المرافق والطرق فإنها تبقى كيانات مادية لا روح فيها، وأن النهضة الحقيقية للأمم لا تقاس بما تملك من رأس مال مادي بل من رأس مال بشري.
واستعرض الفهيم الكثير من الذكريات والمواقف، التي عاشها وعايشها مع الشيخ زايد «طيب الله ثراه»؛ إذ كان من الأطفال الصغار المقربين إلى قلبه، فقد قضى سنوات من طفولته قريباً منه، وكان يرافق والده المرحوم عبدالجليل محمد الفهيم، الذي كان من أقرب مساعدي القائد المؤسس، مشيراً إلى أنه خلال جولات المغفور له في شوارع أبوظبي وعلى الكورنيش كان يبادر إلى زراعة النخيل في الشوارع ويحث على الاهتمام بالزراعة، كما كان يبادر إلى مساعدة المحتاجين قبل أن يبادروا بسؤاله، لأنه كان يشعر بحاجتهم حتى وإن لم يتكلموا، وهو ما يمثل قمة الكرم والعطاء، الذي تحلى به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©