السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المواظبة على العبادات تنير القلب وتشرح الصدر

4 أغسطس 2013 21:06
أحمد شعبان (القاهرة) - من فضل الله تعالى ورحمته بعباده أن يسر عليهم فعل الطاعات في شهر رمضان الكريم وقواهم عليها وأعانهم على ترك المعاصي والشهوات، ولذلك يكون إقبال القلوب على فعل الخير في هذا الشهر ما لا يكون في غيره، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النيران، فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة في رمضان». الطاعات ويقول الدكتور حلمي عبد الرؤوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: من الصعب مطالبة المسلم بأن يؤدي من العبادات والطاعات في غير رمضان مثل ما يقوم به في رمضان لأن الأسباب الموجبة، لذلك في رمضان لا تتوافر في غيره فبعض الناس إذا خرج من رمضان عاد إلى ما كان عليه قبله من ترك بعض الفرائض والواجبات، أو ارتكاب بعض المعاصي والسيئات وهذه وإن كان إثمها في رمضان أعظم إلا أنه لا يسقط الإثم في غير رمضان، لأن وجوبها على العبد فعلا وتركا على الدوام، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)، «سورة آل عمران: الآية 102»، وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، «سورة الحجر: الآية 99»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تقربوها»، وقال سفيان بن عبدالله: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال: «قل آمنت بالله ثم استقم» أي لزوم طاعة الله. هجر الصلاة وأضاف: كثير من الناس لا يواظبون على العبادات ويهجرون الصلاة بعد رمضان وينقطعون عن بيوت الله ويتساهلون في صلاة الجماعة، ويهجرون قراءة القرآن الكريم الذي كانوا يقرأونه في رمضان وينكبون على القنوات الفضائية التي تعرض كثيراً من البرامج الهابطة أو مواقع النت المشبوهة، والبعض الآخر يقصر في نوافل العبادات والتي يستحب للمسلم أن لا ينقطع عنها في غير رمضان، وقد شرع من الصيام والقيام والصدقات وفعل الخير ما يملأ الأوقات ويجعل المسلم موصولا بربه على الدوام في رمضان وغير رمضان، نوافل وأشار إلى أن من النوافل التي شرعت بعد رمضان ووجب على المسلم المحافظة عليها صيام 6 من شوال، فعن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر»، وكذلك صيام يوم عرفة فعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة، قال: «يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، وكذلك صيام 3 أيام من كل شهر فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر وأن أركع ركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©