«ديلويت» تتوقع نمو مجال الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط

توقعت شركة «ديلويت» المتخصصة في مجال استشارات الطاقة أن تشهد منطقة الشرق الأوسط بوجه عام، ودولة الإمارات خاصة، نموا كبيرا في الاستثمار بمجال الطاقة المتجددة، خلال العقد الجاري. وقال هانيس رينيش مدير الخدمات الاستشارية في الشركة للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت أعمالها أمس بأبوظبي إن الإمارات ستحتفظ بموقعها الريادي في هذا المجال، نتيجة للمشاريع التي تنفذ بالإمارة حاليا، واهتمام العاصمة بتنويع مصادر الطاقة لديها، من خلال مبادرة مصدر. وتوقع هانيس ارتفاع عدد سكان العالم إلى 8,5 مليار نسمة عام 2030، بما تقابله زيادة في الطلب على الطاقة بنسبة 40%، وبالتالي حدوث فجوة بين العرض والطلب في هذا المجال، مما يدفع الدول إلى إقامة مشاريع واستثمارات ضخمة في مصادر الطاقة، وفي مقدمتها الطاقة المتجددة والنووية لتقليل هذه الفجوة ومواكبة الطلب على الطاقة. وأشار إلى توجه العديد من الدول العربية مؤخراً إلى الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة وبناء مفاعلات نووية سلمية بغرض إنتاج الطاقة الكهربائية. وأضاف «أنه في ظل عودة الاقتصاد العالمي إلى النمو نسبيا هذا العام، فإنه يتوقع أن يشهد القطاع خلال الفترة المقبلة عمليات استحواذ ودمج كبرى، لاسيما في ظل زيادة الدعوات لضرورة معالجة المشاكل البيئية العالمية». وأوضح هانيس أن الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، سوف يتركز العام الجاري في البنية التحتية اللازمة للانتقال إلى الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى الشبكات الذكية ومحطات تزويد السيارات بالكهرباء وغيرها، لافتا إلى أن السيارات الكهربائية ستكون أكثر منتجات الطاقة المتجددة نموا خلال الفترة المقبلة.