الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راشد المزروعي : رمضان فرصة للإبداع وتعزيز العلاقات الإنسانية

راشد المزروعي : رمضان فرصة للإبداع وتعزيز العلاقات الإنسانية
4 أغسطس 2013 21:03
أشرف جمعة (أبوظبي) - يضع مدير مركز زايد للدراسات والبحوث الدكتور راشد المزورعي لنفسه خريطة طريق روحانية خلال شهر رمضان، تشمل العديد من الأنشطة والطقوس التي تجدد على مدار 30 يوماً علاقاته وخبراته الإنسانية والعلمية. وفي الغالب يستطيع الدكتور راشد المزروعي تنظيم وقته بدقة بين عمله بمركز الدراسات والبحوث وإقامة شعائر رمضان، لأنه لا يمكن أبداً أن يتخلى عن طقوسه في الشهر الفضيل. حول هذه الطقوس الخاصة يقول مدير مركز زايد للدراسات والبحوث الدكتور راشد المزروعي: في الأيام العطرة الرمضانية أركن إلى قراءة القرآن الكريم بتمعن كامل، بحيث أقف على المعاني والقصص الشائقة التي تعرضت لها آيات الذكر الحكيم، وأجد أنه من الطبيعي أن أتأمل ما تقع عليه عيناي في هذه الآيات ولأنني بطبعي أحب القرآن ، ومتعلق به فإنني استمد منه الروح التي تمنحني عبق البلاغة، وجمال القول، فعند قراءته أكثر من مرة في فترة زمنية قصيرة تترسخ في ذهني كلماته الساحرة، وتشكيلاته اللغوية الرائقة التي دائماً أقف أمام تفوقها في حالة من الانبهار التام. مائدة واحدة وعن الطقوس الأخرى التي تعد جزءاً لا يتجزأ من عادات الشهر الفضيل، يبين المزروعي أنه يحرص على أن تجتمع الأسرة بكاملها على مائدة واحدة في حضور زوجته وأبنائه، ويجد هذا التجمع مناسباً جداً للتحاور بينهم بشكل حميمي. ويضيف «من اللافت أن هذا الإفطار المجمع يجعلنا نستعيد ذكريات طريفة، ومواقف سابقة لا تنسي، فضلاً عن أن هذا اللقاء اليومي يجدد بيننا عادات جميلة نحرص عليها بهذا الشكل لمدة ثلاثين يوماً كل عام. ويتابع المزروعي: بعد صلاة التراويح نتجمع أيضاً ونتسامر ونأكل ما لذ لنا وما طاب من الفاكهة، فضلاً عن أنني أتواصل مع جيراني أيضاً بشكل كبير، إذ نتفق على أن نجلس كل ليلة لمدة ساعة تقريباً أو يزيد في بيت واحد منا، مما يبعث في نفوسنا نوعاً من النشاط الذهني، فنستعيد الحكايات القديمة ونتحدث في كل شيء، وعن أي شيء، ويتخلل ذلك الضحكات البريئة، والمزاح اللطيف الذي يقربنا من بعضنا بعضاً، ومن ثم يجدد طبيعة العلاقة بيننا. مشروعات إبداعية وبالنسبة لاستغلال هذا العبق الرباني الذي ينثال مع أيام وليالي شهر رمضان، وجد المزروعي فرصة هذا الصفاء الداخلي كي يواصل الكتابة وإكمال مشروعاته الإبداعية، ويلفت إلى أنه يخلو في الساعات التي تهدأ فيها الحركة، ويخلد فيها الناس إلى النوم لنفسه بعض الأوقات، لكي يراجع فيها الأمثال الشعبية الإماراتية التي جمعها عبر سنوات طويلة، والتي سوف تصدر في أربعة أجزاء خلال هذا العام، كما يواصل تحقيق كتابه «موسوعة أعلام الشعر الشعبي في الإمارات»ويرى أن شهر رمضان يمنح المرء فرصة كبيرة إلى الإبداع،خصوصاً إذا كان يمتلك موهبة الشعر،والشغف بالقراءة والعمل على مشروعات مهمة تخدم الأجيال المحلية القادمة. علاقات إنسانية وبخصوص سفره خارج إمارة أبوظبي في بعض الأيام ضمن نطاق طقوسه الرمضانية يذكر أنه يصل رحمه إلى أبعد حد، من خلال زيارة الأقارب الذين يقطنون في بعض إمارات الدولة، ويشير إلى أن الفرحة لا تسع هؤلاء الأقارب حينما يدخل عليهم زائراً، وكذلك يشعر بفرحة غامرة حين يعانقهم ويهنئهم بالشهر الكريم، ويتناول معهم الإفطار ويتسامر معهم كما أنه يحرص على استعادة روح العلاقات الإنسانية التي تربطه بأصدقائه القدامى، فيقوم بعمل زيارات مفاجئة لهم، ويؤكد أن عنصر المفاجأة هذا يدهشهم ويدخل على قلوبهم الفرحة أيضاً، ولا يفوته في خضم كل هذه الطقوس أن يشارك في المهرجانات الشعرية الرمضانية، ومن ثم الاستماع إلي القصائد المبدعة التي تملك القدرة على تغيير وجه الحياة وتلوينه بألوان الفرح ويعترف الدكتور راشد المزورعي بأنه يستثمر أيام شهر رمضان المبارك في تقليل وزنه وعلى الرغم من ذلك فهو لا يطمع سوى في فقد ثلاثة كيلو جرامات، وحين ينجح في ذلك، يشعر براحة نفسية عميقة. وعن الأطعمة التي يفضلها طوال الشهر الفضيل يقول طوال شهر رمضان أتناول وجبة من السمك في الإفطار، فهو طعام أساسي وخاص بي فقط في رمضان، فضلاً عن أنني أحب أيضاً الهريس والثريد ويضيف: أتناول الرطب أيضاً التي تأتيني من مزرعتي التي تحوي أجود أنواع أشجار النخيل مثل البرحي والشيشي والهلالي والسلطانة بالإضافة إلى أنني أتناول «جاي» وهو عبارة عن خلاصة اللبن الرائب والذي آكله مع الرطب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©