السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ظاهرة غريبة ودرس القيم

24 أغسطس 2014 00:39
قبل أيام فوجئنا جميعاً، بصورة الرجل «الشيطاني»، وكادت أعيننا تتطاير من هول المنظر المخيف، والشكل الغريب بل الوحشي والهمجي، الذي ابتعد كل البعد عن المنظر الإنساني المألوف والشكل المقبول، إذ تراءت لنا صورة الرجل الذي وصل المطار، وهو يجسد هيئة الشيطان، نعم الشيطاني، وما أبرئ نفسي من هذه المقولة، وحسناً فعلت الجهات المختصة عندما ردته ثانية خارج دولتنا، ولقنت كل من يحاول الخروج عن قيمنا درسا لن ينساه. وقد اطلعت على فكر ونهج ومعتقدات من سلكوا مسلك «عبدة الشيطان»، ووجدت كيف يروج هؤلاء لفكرهم المريض، وأياً كان الأمر فأنا أتحدث عن خطر مثل هذه الممارسات، والتي تحمل في طياتها صوراً غريبة لفعاليات تديرها بعض الجهات والفنادق بالدولة دون وازع من مراعاة للقيم. ونتساءل: أين القوانين التي تفرض على إقامة حفلات وتجمعات بهذا الشكل المقزز، أين دور جهات المسؤولة في تعريف الزائرين والسياح بما هو لائق، وغير اللائق بدولتنا، نمتلك أرقى وأقوى أنواع التواصل فلِمَ لا نسخر هذه الوسائل في التعريف والدعاية ونشر ميثاق خدمة السائح في دولة الإمارات. وأعتقد أنه من الضروري أن تكون هناك متابعة لتنفيذ الضوابط والمعايير، ولا نسمح بتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تتناقض مع قيم وتقاليد المجتمع، ونقول لكل زائر: «مرحباً بك» في بلادنا، ونفتح ذراعينا لمن يمتلك الروح الإنسانية، ويقبل على دولتنا باحترام ولباقة، ويعتز بوجوده على أرض دولتنا التي تنشر الخير والعدل وتعزز من التواصل الحضاري بين شعوب العالم. من الآخر: يجب أن توضع وتطبق لوائح وضوابط لتلك الجهات والفنادق بإقامة كل ما هو مسموح ومقبول دينياً ومجتمعياً وثقافياً في الدولة، ويجب أن تلزم بالحصول على التصريح والإذن المسبق وعرض البرنامج المقدم للحفل والرقابة المشددة، لا العبث بمنظومة القيم. وأخيراً السؤال: هل اعتذار الجهة المعنية عن التشويه الثقافي والديني لدولتنا يكفي؟ نادية الحوسني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©