الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبل» و «سامسونج» وجهاً لوجهة أمام «ميزان العدالة» الأميركي

«آبل» و «سامسونج» وجهاً لوجهة أمام «ميزان العدالة» الأميركي
30 يوليو 2012
تتواجه أكبر شركتين في العالم للهواتف متعددة الوظائف “آبل” و”سامسونج”، غداً أمام محكمة فيدرالية في سان خوسيه (ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة)، في محاكمة تعتبر الأكبر في الولايات المتحدة حول البراءات. وهي المحاكمة التي ستحدد، إلى حد كبير، طبيعة المنافسة بين الشركتين اللتين يسيطران على سوق الهواتف الذكية وتطالب المجموعة الأميركية بأكثر من 2,5 مليار دولار، متهمة منافستها الكورية الجنوبية بنسخ تصاميم وبراءات منها. من جهتها، تتهم “سامسونج” الشركة الأميركية بانتهاك بعض براءاتها أيضاً. وتهدف المحاكمة إلى البت في هذه الاتهامات المتبادلة. وتتواجه المجموعتان، اللتان تسيطران على حوالي نصف السوق العالمية للهواتف متعددة الوظائف (49,5%)، قضائياً في دول أوروبية عدة وأستراليا، حيث أصدرت المحاكم قرارات متفاوتة ومتناقضة أحياناً. ففي الولايات المتحدة، تجد “سامسونج” نفسها في موقع الدفاع. فالقاضية لوسي كوه المكلفة الملف سبق أن علقت في قرار عاجل مبيعات الجهاز اللوحي “جالاكسي” من إنتاج “سامسونج” والهاتف “جالاكسي نيكسوس” المصمم مع “جوجل” التي توفر له نظام التشغيل. إضافة إلى ذلك، أعلنت القاضية الأسبوع الماضي أن “سامسونج” لم تحافظ على أدلة من خلال حذف رسائل إلكترونية بشكل نهائي بعد بدء الملاحقات. وقال المحامي بولوك فاجنر، الأستاذ الجامعي المتخصص في مجال البراءات في جامعة بنسلفانيا (شرق الولايات المتحدة)، “عندما تعتبر القاضية أنه تم رفض توفير أدلة أو تم حذفها فهذا ليس مؤشراً جيداً”. فلوريان موللر، المستشار الذي يتابع عن كثب كل المحاكمات المتعلقة بالبراءات، أعتبر أن الأمر على الأرجح بمثابة “كابوس” بالنسبة لـ”سامسونج” التي عليها أن تظهر صدقيتها أمام أعضاء هيئة المحلفين. وذكر محام آخر متخصص في البراءات ومقره في واشنطن، طلب عدم الكشف عن اسمه لحماية زبائنه، أن شركة “آبل” الأميركية قد تستفيد كذلك من كون المحاكمة تجرى “على أرضها”. وأوضح “يحلو لنا أن نعتقد أن ما من أهمية لقيام المحاكمة على أرضنا إلا أن ذلك ممكن. وهناك أيضاً واقع أنها مجموعة أميركية في مواجهة شركة أجنبية”. واعتبر فاجنر أنها أكبر محاكمة في قضية براءات منذ الملاحقات القضائية التي قامت بين عملاقي التصوير “كوداك” و”بولاريود” في الثمانينات. وقد تشكل هذه المحاكمة سابقة، إذ يقول الخبير “أنا اعتبر أنه أول ملف حول تكنولوجيا الهواتف متعددة الوظائف”. وأضاف “يبقى معرفة ما هي الانعكاسات حتى لو كسبت آبل. فبشكل عام من السهل تصميم (هواتف) من خلال الالتفاف على بعض البراءات، هذا يعني أنه حتى لو خسرت (سامسونج) بعض الجولات، ستتمكن من الاستمرار في إنتاج الهواتف”.إلا أن المخاطر مرتفعة بالنسبة لـ”سامسونج” التي قد تمنع نهائياً من بيع هذه الهواتف. وفي حال طرحت هواتف أخرى بتعديلات طفيفة قد تبدأ “آبل” ملاحقات جديدة بتهمة عدم احترام قرارات المحكمة. وتعتبر “سامسونج” راهناً المستخدم الأكبر لنظام التشغيل “اندرويد” من إنتاج “جوجل” وهي تسيطر على 32,6% من سوق الهواتف متعددة الوظائف مع 50,2 مليون جهاز خلال الربع الثاني على ما قالت شركة الاستشارات “آي دي سي”. و”آبل” هي الشركة الثانية مع 16,9% من حصص السوق بعدما باعت 26 مليون جهاز. وأجرى رئيسا “آبل” و”سامسونج” تيم كوك وشوي جي-سونج بأمر من المحكمة يومين من المحادثات خلال مايو الماضي في محاولة لوضع حد لخلافاتهما من دون أن يفضي ذلك إلى نتيجة.
المصدر: سان فرانسيسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©