السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

17 % من مباريات "الخليج العربي" تأثرت بأخطاء الحكام!

17 % من مباريات "الخليج العربي" تأثرت بأخطاء الحكام!
9 نوفمبر 2018 00:01

عبدالله القواسمة (أبوظبي)

كشف «الفيديو» النقاب عن خلل كبير أصاب التحكيم، في دوري الخليج العربي، وهي التقنية التي يدرك الجميع أن اعتمادها محلياً، جاء للتقليل من الأخطاء التي رافقت المباريات في المواسم الماضية، ولكن بعد مرور تسع جولات، أصبحنا نلحظ أن التقنية لم تقلص الأخطاء المؤثرة، وآخرها احتساب ركلة جزاء غير صحيحة لمصلحة اتحاد كلباء أمام الشارقة في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، وربما تؤثر النتيجة في الصراع على اللقب خلال الموسم الحالي.
ويبلغ عدد المباريات التي تأثرت نتائجها بالأخطاء التحكيمية 11 مباراة، علماً بأن إجمالي اللقاءات التي أقيمت حتى 63 مباراة، بنسبة 17%، وهي كبيرة وغير مقبولة في «عرف التحكيم»، حتى في حال عدم تطبيق التقنية، إذن كيف مع تطبيقها واعتمادها الذي يكلف مبالغ طائلة؟.
ويشهد دوري الخليج العربي هذا العدد الكبير من الأخطاء المؤثرة أيضاً، في ظل غياب عملية التقييم الحقيقي لأداء الحكام، ولا يوجد مبدأ الثواب والعقاب، والحكم الذي يخطئ في جولة لن يمنع ذلك دون إعادة تعيينه في الجولة التالية، لأن اجتماعات الحكام مع المدير الفني للجنة روتينية وأشبه بـ «الصورية»، ولا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تشهد تقييماً حقيقياً للحالات ومحاسبة للحكام المخطئين.
وأكد إبراهيم المهيري المحلل التحكيمي، أن كارثة تحكيمية تنتظر اللعبة، في حال استمر أداء لجنة الحكام ومديرها الفني كما هو عليه الآن، مشدداً على أن تقنية الفيديو استحدثت لمساعدة حكام الساحة على اتخاذ القرارات المناسبة، لكن الملاحظ أنها أضحت العامل الحاسم في اتخاذ القرارات، إذ أصبح دور حكام الساحة ثانوياً، وهذا يدل على وجود أزمة حقيقية في فهم البروتوكول المعتمد من «إيفاب»، بخصوص التقنية وآلية تطبيقها.
وقال المهيري: تنص اللوائح على أن اللجوء إلى تقنية الفيديو، يتم في أربع حالات، وهي للتأكد من صحة الأهداف، إلى جانب صحة ركلات الجزاء، وفي الحالات التي تستوجب الطرد المباشر «ليس الإنذار الثاني»، أما الحالة الرابعة والأخيرة فتتمثل في التأكد من صحة الإنذارات، أي يحصل عليها من يستحقها، وفي حال قام حكم المباراة باتخاذ قرار خلال اللعب، فإن تقنية الفيديو أمامها ثلاثة خيارات، إما دعم قرار حكم الساحة، أو الطلب منه مراجعة الفيديو، أو أن يعلن حكم الفيديو أن الحالة تقديرية، ولا يملك القدرة على التدخل فيها.
وكشف المهيري، بحسب الإحصائيات التي رصدها، عن وجود خلل كبير في التعامل مع التقنية، وهناك العديد من الحالات التي لم تشهد تدخلاً من الفيديو خلال الجولات التسع الماضية، وعددها 25 حالة، مقابل 13 حالة شهدت تدخلاً لتصحيح قرارات حكام الساحة، والذين أصروا في بعض الأحيان على قراراتهم الخاطئة، إلى جانب 14 حالة أخرى شهدت تدخلاً لمنح القرارات للحكام الذين لم يتخذوا أي قرار بشأنها خلال مجريات اللعب، كما شهدت الجولات 5 حالات، كان يجب عدم تدخل الفيديو بها، مؤكداً أن الإحصائية تكشف عن وجود اختلال واضح في تطبيق التقنية.
وعن أسباب الخلل، أكد المهيري أن ذلك يعود إلى عدم حصول الحكام على التدريبيات الكافية على صعيد «التقنية»، لافتاً إلى أن حكم الفيديو في لجنة الحكام يتم اختياره من المدير الفني للجنة، ويجب أن يتدرب الحكم على التعامل مع 10 مباريات، في حين أن المدير الفني للجنة يحدد أسماء الحكام الذين يستحقون أن يكونوا حكاماً للفيديو، ومن المفترض أن يملكوا القدرة على تمييز الخطأ عبر الشاشة بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى عدم خضوع حكام الفيديو لاختبارات تؤكد قدرتهم على التعامل مع التقنية.
وأضاف: الاجتماعات التقييمية التي تعقدها لجنة الحكام غير مفيدة، واللوم أغلب الوقت يقع على حكام الفيديو، عبر تحميلهم مسؤولية عدم إعطاء القرارات الصحيحة، من دون التركيز على أن «الربان الأول» هو حكم الساحة، لأنه الأول والأخير الذي يتخذ القرارات خلال المباراة، والفيديو عامل مساعد، ولكن مع مرور 9 جولات، يبدو المشهد أن التقنية تقود العملية التحكيمية، في حين أن حكم الساحة يبدو وكأنه مساعد لها، كما أن التقنية أسهمت في حدوث تراخ بالأداء التحكيمي، مع الإشارة إلى أن استخدام التقنية أسهل، لكن التمتع بمهارة تمييز الخطأ هو الأهم.
وقال المهيري: بعض الاجتماعات الأسبوعية للحكام لم يتخللها عرض للحالات التي تشهدها الجولات، وهو أمر مثير للاستغراب، والسؤال عن السبب فإن الإجابة يفترض أن تكون لدى المدير الفني للجنة، علماً بأن بعض الاجتماعات تخللها عرض لحالات شهدتها بطولات خارجية، والأجدر بالمدير الفني الوقوف على الحالات التحكيمية المحلية.
وأنهى المهيري حديثه بالإشارة إلى أن الفترة الماضية شهدت تولي بعض الحكام مهمة تحكيم الفيديو، من دون أن تسند إليهم إدارة مباريات، مثل حكام للساحة، سواء في دوري الخليج العربي، وحتى مباريات الدوري الرديف والدرجة الأولى، والسبب يعود إلى عدم اقتناع المدير الفني بهم كحكام للساحة، وهذا أمر مخالف للمنطق، وحكم الفيديو يجب أن يكون ناجحاً على صعيد الساحة، قبل أن تسند له مهمة تحكيم الفيديو.

القانون لا يشترط الوقت لإعلان «الفيديو» عن الخطأ
في بعض المباريات يتدخل «الفيديو»، بعد مرور دقائق عدة على الواقعة، ووقتها ينسى اللاعبون ما حدث، بما في ذلك الجماهير.
وأكد المهيري أن بروتوكول «التقنية» ينص على إيقاف اللعب مباشرة في حالتين فقط، هما السلوك المشين والبصق والإشارات البذيئة، أو الإنذار الخاطئ، أما بالنسبة للحالات الأخرى، فينص البروتوكول على ضرورة الدقة في اتخاذ القرار وليس السرعة، إذ لا يشترط القانون وقتاً معيناً للإعلان عن الخطأ، لافتاً إلى أن أخذ الوقت، قبل الإعلان عن الحالة، يدل على أن حكام الفيديو بحاجة إلى تعزيز خبرة تمييز الأخطاء بالسرعة المطلوبة.

الإنذار عقوبة طلب مراجعة التقنية
يشدد البروتوكول الدولي الخاص بتقنية الفيديو، على أن حكم الساحة من حقه، وفور طلب أي لاعب منه مراجعة تقنية الفيديو، إيقاف اللعب فوراً، وإشهار البطاقة الصفراء له مباشرة، إلا أن الملاحظ، ومنذ بدء دوري الخليج العربي، أن كل حكام الساحة لم يقوموا بهذا الإجراء، رغم أن معظم المباريات شهدت مثل هذه الحالات. وأكد إبراهيم المهيري أنه حضر بعض ورشات العمل التي عقدها المدير الفني للجنة الحكام مع الأندية واللاعبين، ولم تشهد توضيحاً أو تحديداً لمسؤوليات اللاعبين تجاه التقنية، ومن بينها عدم جواز مطالبة الحكم بمراجعة التقنية.

طلب بث محادثة الحكم والفيديو
لم توضح لجنة الحكام طبيعة المحادثات بين حكام الساحة والفيديو، ولم يعرف إن كان هناك حالات شهدت إلغاء حكم الساحة لقرار «الفيديو» أو العكس، لأن التواصل بينهما غير مسموع، سواء للاعبين أو الجمهور.
هناك مطالب في شتى أنحاء العالم، بأن يتم توضيح طبيعة المحادثات، وما تسفر عنه تعزيزاً لمبدأ الشفافية، علماً أن بعض الدول تدرس بث المحادثات مباشرة إلى الجماهير، والمصادقة على ذلك من «إيفاب».

مباريات تأثرت بالأخطاء
بني ياس - الوصل «الجولة 2»
عجمان - شباب الأهلي «الجولة 2»
شباب الأهلي - الشارقة «الجولة 3»
بني ياس - الوحدة «الجولة 4»
بني ياس - الإمارات «الجولة 6»
اتحاد كلباء - الفجيرة «الجولة 6»
اتحاد كلباء - عجمان «الجولة 8»
الإمارات - النصر «الجولة 8»
بني ياس - الظفرة «الجولة 8»
الشارقة - اتحاد كلباء «الجولة 9»
عجمان - دبا الفجيرة «الجولة 9»

حكام فيديو يمنحون القرار
محمد عبدالله حسن «دولي»
يعقوب الحمادي «دولي»
عادل النقبي «دولي»
سلطان محمد صالح «درجة أولى»
عبدالله العاجل «درجة أولى»
أحمد عيسى درويش «درجة أولى»
أحمد سالم «درجة أولى»
محمد عبيد «درجة أولى»
يحيى الملا «درجة أولى»

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©