الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مولودية الجزائر يقترب من ربع نهائي كأس زايد للأبطال

مولودية الجزائر يقترب من ربع نهائي كأس زايد للأبطال
9 نوفمبر 2018 00:01

الرياض (الاتحاد)

وضع مولودية الجزائر قدماً في دور الثمانية ببطولة كأس زايد للأندية الأبطال، بعدما اقتنص فوزاً ثميناً 1 - صفر من مضيفه النصر السعودي في ذهاب دور الستة عشر للمسابقة أمس الأول.
وتقمص «البديل» وليد درارجة دور البطولة في المباراة، بعدما أحرز هدف المولودية الوحيد في الدقيقة 61 بعد دقائق قليلة من نزوله إلى ملعب اللقاء.
وأنهى المولودية المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه إسلام عروس، في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لحصوله على الإنذار الثاني. وبات يكفي المولودية التعادل بأي نتيجة في مباراة العودة التي ستجرى على ملعبه يوم 28 نوفمبر الجاري، لحجز بطاقة التأهل للدور المقبل.
في المقابل، أصبح يتعين على النصر الفوز بهدفين نظيفين، أو بفارق هدف وحيد، شريطة نجاحه في تسجيل أكثر من هدف، لتفادي الخروج المبكر من البطولة.
بدأت المباراة بمرحلة جس النبض، قبل أن تسنح أول فرصة في اللقاء لمصلحة النصر، عندما تابع عبدالعزيز الجبرين ركلة حرة نفذت عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة السابعة، لتعبر الكرة من الجميع قبل أن تصل للجبرين، الموجود في القائم الثاني، لكنه وضع الكرة بعيدة تماماً عن المرمى.
انحصر اللعب في أغلب فترات الشوط الأول، في ظل استحواذ متبادل على الكرة، قبل أن يهدر المحترف النيجيري أحمد موسى فرصة محققة للنصر في الدقيقة 34، عندما سدد من خارج منطقة الجزاء، ولكن فريد شعال، حارس مرمى المولودية، أبعد الكرة بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية كادت أن تسفر عن هدف التقدم للنصر. وتابع محمد السهلاوي الركلة الركنية، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، ولكن تصويبته لم تكن متقنة، لتعلو الكرة العارضة بقليل.
وأضاع نور الدين امرابط فرصة أخرى للنصر في الدقيقة 41، حينما تلقى تمريرة أمامية عجز الدفاع الجزائري عن إبعادها، ليمر اللاعب المغربي بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، لكنه سدد فوق العارضة.
وأضاع كريستيان راموس فرصة محققة للنصر في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، حيث تلقى تمريرة بينية، قبل أن يسدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكن شعال أبعدها إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، فيما أجرى المولودية تبديله الأول بنزول درارجة بدلاً من منصور بن عثمان في الدقيقة 54، ولم تمر سوى سبع دقائق فقط على نزوله، حتى سجل درارجة هدف الفوز الثمين للمولودية، واستخلص سفيان بن دبكة الكرة من حمد آل منصور، قبل أن يمرر كرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى، أخفق الدفاع في إبعادها، لتصل إلى درارجة، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة في حراسة مدافعي النصر، واضعاً الكرة على يمين وليد عبد الله حارس مرمى الفريق السعودي، أجرى النصر تبديلين، حيث نزل أحمد الفريدي وعوض خميس آل فرج بدلاً من الجبرين وآل منصور، من أجل زيادة الفعالية الهجومية للفريق.
وبرغم ذلك، كاد المولودية أن يضيف هدفاً آخر، حينما أرسل درارجة تمريرة عرضية أرضية من الناحية اليمنى، لكن دفاع النصر أبعد الكرة في الوقت المناسب، حاول النصر تنظيم صفوفه في الدقائق الأخيرة للمباراة، وتابع امرابط ركلة ركنية، ولكنه سدد تصويبة غير متقنة لتخرج الكرة بعيدة تماماً عن المرمى، وتابع الفريدي ركلة ركنية أخرى في الدقيقة 80، ليهيأ الكرة لنفسه، ولكنه أطاحها بعيداً عن المرمى بغرابة شديدة، دفع المولودية بتبديليه الثاني والثالث بنزول محمد صوباح وإسلام عروس بدلاً من براهيم بوديبودا ومحمد هشام نقاش، فيما دفع النصر بفهد الجميعة بدلاً من يحيى الشهري،
وفي الوقت الضائع، حصل عروس على البطاقة الحمراء، ليلعب المولودية بعشرة لاعبين في اللحظات الأخيرة، قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية، معلناً فوز المولودية على النصر 1 - صفر
من جانبه، أكد عادل عمروش، المدير الفني لنادي مولودية الجزائر، أن فريقه واجه مضيفه بنية الفوز، وليس من أجل تحقيق نتيجة أخرى.
وقال عمروش، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: «لا يوجد هناك مدرب يبني خططه على الخسارة أو التعادل، فلسفتي تقوم دوماً على الفوز بالمباراة مهما كان حجم المنافس».
وأضاف: «أعرف لاعبي النصر والفكر الخططي لمدربه، المباراة تلعب على مراحل، وتعاملنا مع تغييراتها بتعديل الأسلوب التكتيكي، الاستحواذ على الكرة هو نوع من الدفاع، لم نلعب على الكرات المرتدة، بل لعبنا على أخطاء النصر واستثمرناها».
وأشاد عمروش بلاعبي المولودية الذين تأقلموا مع ظروف المباراة، برغم نقص الخبرة لدى البعض منهم.
وقال المدرب الجزائري: «كنت أعرف أن لاعبي النصر هم أكثر نضجاً من الناحية التكتكية، مقارنة بلاعبي المولودية، بالنظر لخبرتهم، لكن منطق كرة القدم يحدده الملعب، ونحن من فاز في الذهاب، وحظاً أوفر للنصر». أشار عمروش إلى أن عمله مع المولودية مازال في بدايته، على اعتبار أنه يقود الفريق إلى المباراة الثانية فقط، منوهاً بأن اللاعب الجزائري عاطفي جداً، وبإمكانه الفوز في أي مكان، والانهزام في أي مكان أيضاً.
من جهة أخرى، أكد جوزيه كارينيو، المدير الفني للنصر، أن الفريق يكفيه فوز واحد للعودة إلى الطريق الصحيح، مشدداً على أن لاعبيه جاهزون للخروج من الوضعية الصعبة التي يوجدون بها.
وقال كارينيو: «حاولنا مراراً التسجيل، تارة على الأطراف، وتارة في العمق، الفريق الجزائري كان جيداً من الناحية الدفاعية، استقبلنا هدفاً عن طريق الخطأ، كما تأثرنا ذهنياً بعد التعادل ضد الفيحاء، والخسارة أمام الأهلي في الدوري السعودي».
وبدا كارينيو واثقاً من قدرة النصر على تعويض خسارة الذهاب في مواجهة الإياب، لافتاً إلى أن الفريق لديه الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء، والإعداد بصورة جيدة لمباراة العودة.
يشار إلى أن مباراة الإياب بين مولودية الجزائر والنصر تقام 27 نوفمبر الجاري على ملعب الخامس يوليو في العاصمة الجزائر.
من ناحية أخرى، بات مستقبل كارينيو، مهدداً مع النصر، بعد الهزيمة، وربما يتجه سعود آل سويلم، رئيس النصر، لإقالة كارينيو، لكن في الوقت نفسه، توجد رغبة لدى بعض عناصر الإدارة النصراوية، في منح الجهاز الفني فرصة جديدة.
وكان آل سويلم، قال عقب الخسارة أمام أهلي جدة بهدفين، في الدوري السعودي، السبت الماضي: «إنه يتدخل بشكل عاجل لتصحيح المسار».
وتلقى النصر الخسارة الثانية له هذا الموسم، خلال 5 أيام فقط، ما أدى إلى إطلاق صافرات الاستهجان ضد كارينيو، ولاعبيه، عقب نهاية المباراة، في ظل اتهامات للمدرب بسوء إدارة المباراة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©