الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تستضيف قريباً الجولة الثانية من المفاوضات

إسرائيل تستضيف قريباً الجولة الثانية من المفاوضات
4 أغسطس 2013 01:21
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - أعلنت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف السلام في الحكومة الإسرائيلية أمس أن إسرائيل سوف تستضيف الجولة الثانية من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي استؤنفت في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي. وقالت ليفني للقناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي «إن المفاوضات ستحري في المنطقة بالتناوب بين إسرائيل السلطة (الوطنية) الفلسطينية، وستعقد الجولة المقبلة في إسرائيل خلال الأسبوع الثاني من شهر أغسطس الحالي، وسيتم إطلاق دفعة أولى من الأسرى الفلسطينيين قبلها». وأوضحت «قررنا نحن والفلسطينيون معاً أن نعقد الاجتماعات مرة في إسرائيل ومرة في أراضي السلطة الفلسطينية. نريد إجراء المحادثات مباشرة وبالقرب من ديارنا». وردت بحذر على سؤال عن إمكانية احترام الطرفين مهلة التسعة أشهر التي حددتها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق، قائلة: «إن الجانبين يتعاملان مع المحادثات بأسلوب عملي وجاد. إذا رأينا بعد ثمانية أشهر أننا قريبون من اتفاق، وسنحتاج إلى بعض الوقت لإنجازه، فسنواصل. لكن إذا لم تكن المحادثات جدية، فشهر واحد يفترض أن يكفي لملاحظة ذلك». وأضافت: «انطباعي هو أن الجانب الفلسطيني لم يدخل الغرفة ليلوم إسرائيل. أي شخص يدخل الغرفة يعرف تقريباً كيف ستنتهي المحادثات، وهذا سيكون اختباره». في السياق ذاته، ذكر كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أن إطلاق سراح 104 أسرى وافقت الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عنهم سيكون على 4 دفعات. وأوضح في تصريح إذاعي أنه سيتم اطلاق سراح 26 منهم دفعة أولى يوم 13 أغسطس الجاري. وقال عريقات إن القيادة الفلسطينية أبلغت الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها لن تقبل الحلول الانتقالية، بل تعمل على طرح جميع الملفات النهائية، خاصة الحدود والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات، على طاولة المفاوضات. ونفى وجود أي لجان سرية في المفاوضات، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية شكلت لجنة عليا للإشراف على المفاوضات مكونة من ستة أشخاص. في غضون ذلك، شجبت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» حفل إفطار مشترك أقامه ناشطون فلسطينيون في إحدى قرى محافظة رام الله والبيرة يوم الأربعاء الماضي دعماً لمفاوضات السلام. وقالت، في بيان أصدرته في رام الله: «ندين هذه الإفطارات التطبيعية المقيتة والمؤذية لمشاعر الشعب الفلسطيني المسيئة للدين والقضية والحقيقة، فيما يجري نهب الأرض وحرق الزرع والبيوت والمساجد وتهويد القدس والتنكيل بالمواطن (الفلسطيني) على يد جيش الاحتلال ومستوطنيه، دون أي إدانة لذلك من المدعوين إلى هذه الإفطارات». وأضافت: «هذه الممارسات السرية التي لا يعلم بها المواطن الفلسطيني والرأي العام داخل الوطن وخارجه إلا بعد حصولها وعبر وسائل اعلام الاحتلال، هي ممارسات وعادات يخجل أصحابها من البوح بها في العلن، ومؤشر إلى نهج سياسي ترسخ مع إبرام اتفاقية أوسلو (للسلام المرحلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993) يقرر مصير الشعب الفلسطيني وحقوقه من وراء ظهر أبنائه وقواه السياسية والاجتماعية، ما يدل على أنه لا يمثل إلا أصحابه». وخلصت إلى القول «نطالب باستشعار خطورة ما يجري في الساحة الفلسطينية، سياسياً وتنظيمياً ووطنياً وديمقراطياً ومفاعيله التدميرية، وتعاضد قوى الشعب ورموزه السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والعلمية في صد موجات التطبيع المتلاحقة والمطبعين، تفعيل التحرك الشعبي لوقف التدهور المتدحرج الذي يمزق النضال والصمود الوطني للشعب الفلسطيني ويقوض قضيته العادلة». وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن 40 ناشطاً فلسطينياً وإسرائيلياً شاركوا في حفل الإفطار بمبادرة من حركة «يالا- يا قادة الشباب» الناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، سعياً إلى إيجاد «جيل جديد من القادة في الشرق الأوسط، متحد بقيم الحرية والمساواة والازدهار والسلام». ونقلت الصحيفة عن ناشط فلسطيني في رام الله، يدعى معتصم رومي قوله: «على الرغم من وجود الكثير من المؤيدين الفلسطينيين لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فإنهم لا يرفعون أصواتهم عالياً. المشكلة تكمن في أن مؤيدي السلام يلزمون الصمت، فيما يواصل الطرف الآخر الحراك». وأضافت أنه ناشد الفلسطينيين والإسرائيليين إعطاء السلام فرصة حقيقية، موضحاً: «نحن في حالة حرب منذ فترة طويلة وعلينا التقاط نفس عميق والتحلي بالأمل والصبر، طالما أن الحل الآخر هو الأسوأ. ففي حال موت السلام، ستزداد الحرب وإراقة الدماء على جثته». من جانب آخر، صرح مسؤول أميركي كبير بأن نجاح كيري في إحياء لعملية السلام في الشرق الأوسط بعد تجميدها لنحو 3 أعوام بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة مفيد للولايات المتحدة في آسيا عبر تحسين صورتها لدى المسلمين الشباب هناك. وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ داني راسل لصحفيين في واشنطن «إن جدية وحيوية جهود وزير الخارجية والرؤية المرتبطة بها تغير النظرة النمطية للولايات المتحدة على أنها منحازة (لإسرائيل) ولا تساعد». وأضاف: «الغالبية المسلمة في إندونيسيا وماليزيا كانت ترى، منذ فترة طويلة، ان الولايات المتحدة لا تشارك كقوة بناءة في جلب المصالحة والسلام والعدالة إلى الشرق الاوسط». وتابع «إن سكان إندونيسيا وماليزيا معظمهم من الشباب وهذا يعني أنه ليست لديهم أي تجربة مع الولايات المتحدة غير النظرة النمطية الموروثة. وبسبب هذه الآراء السلبية، يواجه القادة السياسيون في أغلب الأحيان صعوبة في تبرير طلب، أو الحصول على، تأييد واسع من الرأي العام للقيام بخطوات كبيرة لدعم الولايات المتحدة ومساعدة البرامج المهمة لنا، سواء كانت مرتبطة بمكافحة الإرهاب أو مكافحة انتشار الأسلحة أو غيرها». ورفض راسل اتهامات منتقدين لكيري بعدم التركيز على آسيا، موضحاً أنه سمع إشادات في تلك المنطقة بجهوده في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. في الوقت نفسه تظاهر أنصار القضية الفلسطينية ويهود مناهضون للصهيونية بمناسبة «يوم القدس العالمي» في برلين، حيث نظم أنصار إسرائيل تظاهرة مضادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©