الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران ترفض الشروط المتشددة لمبادلة الوقود النووي

3 نوفمبر 2010 00:54
رفض مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس اقتراحا أميركيا بضرورة موافقة طهران على شروط أكثر تشدداً مما رفضته العام الماضي في صفقة محتملة لمبادلة الوقود النووي. وفي حين تعرض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لانتقاد غير مسبوق من جانب الحرس الثوري والنواب الإيرانيين لاستخفافه بالبرلمان مما دفع للمطالبة بمساءلته لاتخاذ قرارات فردية، نصحت طهران رعاياها بتجنب السفر إلى فرنسا بسبب المشاكل الأمنية والاجتماعية فيه. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الغرب يطالب إيران بإرسال طنين من اليورانيوم منخفض التخصيب لخارج البلاد، مما يعني زيادة الكمية التي كانت مطلوبة في اتفاق العام الماضي الذي انهار لاحقا، بأكثر من الثلثين. وقالت إنه ينبغي على إيران إيقاف إنتاج الوقود الذي يخصب بنسبة 20 % وهي خطوة مهمة تجاه المستويات اللازمة لتصنيع قنبلة، والموافقة على التفاوض بشأن مستقبل برنامجها النووي. ورداً على ســؤال بشـأن تقـرير صحيفة نيويورك تايمز قال مندوب إيـران علي أصــغر سلطانية “إن مثل هذه التصريحات تفتقر للمنطق”. وأكد أن طهران ستكون مستعدة لاستئناف محادثات خطة تبادل الوقود، رافضاً التعليق على أي مفاوضات أوسع مع القوى الست. وذكر أن إيران تحتاح 120 كيلوجراماً فقط من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% كوقود لمفاعل مخصص لإنتاج نظائر طبية، وهو يوازي 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب. وقال سلطانية “حين لا نحتاج المزيد من الوقود سيكون من السخف أن يطلب منا إرسال كميات أكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج”. وأضاف “التفسير الوحيد لهذا المطلب هو أنها ذريعة لعدم الجلوس إلى طاولة المفاوضات”. وقال دبلوماسيون غربيون إن العقوبات الاقتصادية بدأت تؤثر على إيران وقد يؤدي ذلك لإحياء خطة لتبادل الوقود إذا وافقت إيران على محادثات أوسع نطاقا، يمكن أن تنتهي بموافقتها على الحد من أنشطة التخصيب. وأوضحوا أن أي اتفاق جديد ينبغي تحديثه ليأخذ في الاعتبار زيادة مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يستخدم في تصنيع قنبلة، إذا زيدت درجة تخصيبه، وكذلك أنشطة إيران في تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى منذ فبراير. وفي شأن متصل أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج سيتطرق إلى موضوع البرنامج النووي الإيراني خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الإسرائيليين وذلك في إطار زيارة للمنطقة تستمر ثلاثة أيام. وأفادت الصحيفة أن هيج سيبحث مع القادة الإسرائيليين اليوم فعالية العقوبات الاقتصادية على إيران. ومن بين المسؤولين المشاركين في المناقشات مئير دغان قائد جهاز الموساد وشاؤول هوريف رئيس لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ودان مريدور وزير الاستخبارات والطاقة النووية. وفي شأن داخلي إيراني تعرض نجاد لانتقاد من جانب الحرس الثوري والبرلمان لاستخفافه بالبرلمان وتجاوزه باتخاذ قرارات فردية. وكرر مقال كتب بلهجة حادة ونشر في المجلة الشهرية للحرس الثوري انتقادات وجهت لنجاد من جانب أطراف أخرى في المؤسسة الإيرانية. وتساءل المقال في مجلة رسالة الثورة إن كان “البرلمان في مركز صنع القرار أم لا”، قائلة “هل يبرر الوجود على القمة الاعتقاد بأن أي عمل تقوم به الحكومة صواب بغض النظر عن القانون”. وكـانت أشد الكلمات حدة في المقال تتعلق بتصريحات نجاد عن تقليص سلطة البرلمان التي يقول بعض المنتقدين إنها تتناقض مع موقف الخميني قائد الثورة الراحل. وطالب عدد من النواب الإصلاحيين والأصوليين في البرلمان، بضرورة مسـاءلة نجاد بسبب استــخفافه بقيــمة البرلمان قائلا إن “البرلمان لم يعد رأس الأمور في إيران”. وانتقدوا استخدام الحكومة للعنف والقوة ودفاع نجاد عن مستشاره رحيم مشائي. ودعا النائب علي مطهري إلى ضرورة المشاركة في هذا الطلب الذي وقعه حتى الآن خمسة نواب، فيما يحتاج إلى 73 توقيعاً لتفعيله. كما طالب 18 نائباً وزير الثقافة الإيراني بإعادة النظر في قرار حل الجامعة العلمية الطبية وجامعة بهشتي الطبية. وانتقدوا حكومة نجاد لاتخاذها القرار دون استشارة البرلمان، ما اعتبره وزير الصحة السابق علي رضا مرندي “إهانة للنواب وسقوطا لهيبة البرلمان في الشارع الإيراني”. وكانت وزيرة الصحة الإيرانية مرضية دستجردي قالت إن حل الجامعات كان بأمر حكومي طالب منتسبي الجامعات بمغادرة طهران. وفي شأن آخر نصحت طهران أمس مواطنيها بتجنب السفر إلى فرنسا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن “الأزمة الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية أخذت في فرنسا بعداً أخطر من باقي دول الغرب، وندعو مواطنينا إلى عدم السفر إلى هناك، وإذا كانوا مضطرين فليتوخوا الحذر”. مصادر تكشف شراء طهران شحنتي بنزين في أكتوبر سنغافورة (رويترز) - قالت مصادر تجارية أمس إن إيران استوردت شحنتين على الأقل من البنزين في أكتوبر، بينما تقول طهران إنها حققت الاكتفاء الذاتي من البنزين ولا تحتاج أي واردات. وأكدت مصادر تجارية أن شحنتين على الأقل وصلتا إيران التي اعتمدت لسنوات على الواردات لتغطية نحو 30% من احتياجاتها من البنزين، بسبب عدم امتلاك طاقة التكرير الكافية. وكانت إيران قد استوردت أقل من نصف شحنة من البنزين في سبتمبر وكانت تستورد ما بين عشرة و12 شحنة شهريا قبل بدء تطبيق العقوبات الأميركية في وقت سابق هذا العام. وقال تاجر بنزين طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الأمر “اشتروا في الواقع شحنتين إلى ثلاث من الشرق خلال الأسابيع القليلة الماضية”. وقال مصدر تجاري ثان “أنا متشكك جدا بشأن هذا الاكتفاء الذاتي، نعلم أنهم يسعون إلى ذلك وأنه قد يتحقق لكن ليس بين عشية وضحاها”. وأضاف “إنهم يستخدمون مخزوناتهم بالإضافة إلى وحدات البتروكيماويات للإنتاج، لكن وفقا لما أسمعه مازالوا يشترون، ليس بالقدر السابق بالطبع”. من جهة أخرى قال غلام رضا منوشهري العضو المنتدب لشركة بتروبارس للنفط والغاز أمس إن إيران عرضت حصة 10% في مشروع المرحلة الثانية عشرة لحقل بارس الجنوبي على شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.أيه.)
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©