قال علي الشهابي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (رسملة): لاشك أن التجربة جيدة لكنها بطيئة إلى حد ما، وفي اعتقادي فإن البورصة في حاجة إلى شركة قيادية يتم إدراج أسهمها هناك، وتقود عملية الانتعاش مثلما أنعشت أسهم إعمار سوق دبي المالي، ولاشك أننا جميعاً بانتظار خطوة من هذا النوع خاصة أن العديد من الشركات تتريث وتترقب انتظاراً لدخول أسماء كبيرة تحذو حذوها حتى في شركة (رسملة) فنحن نرغب في إدراج أسهمنا في السوق لكننا ننتظر الوقت المناسب·
ورداً على سؤال عما إذا كانت السوق تفتقد للعوامل التي تحفز الشركات على الدخول إليها طالما توفرت بدائل أخرى هي أسواق المال الإقليمية، قال الشهابي: أرى إن إطار العمل والأرضية التي تستند عليها بورصة دبي العالمية جيدة للغاية، وهي تطبق معايير عالمية ويقوم عليها مسؤولون أكفاء، ولكن كما قلت هي بحاجة لتعزيز جاذبيتها من خلال أسماء ذات ثقل، وعلى الرغم من أن الأسماء المدرجة حالياً جيدة ولكنها ليست ببريق شركة مثل إعمار العقارية·
وتجدر الإشارة إلى أن آخر الشركات التي أدرجت أسهمها في بورصة المركز المالي العالمي هي شركة البركة المصرفية من خلال إدراج مزدوج مع بورصة البحرين·
ويضيف الشهابي: صحيح أن السوق الجديد عالمي لكنه ينطلق من دبي ويجب أن تأتي المبادرة والدعم لهذا المشروع الجديد من شركات عملاقة محلية وإقليمية لأن ذلك الأمر يعطي البورصة زخماً وقوة دفع كبيرة·
ويعتقد الشهابي أن التراجع التصحيحي الكبير الذي شهدته أسواق المال الإقليمية ربما جعل العديد من الشركات ترجىء خطط الإدراج، وبالتالي يمكن التماس بعض العذر في ضعف مردود السوق خلال السنة الأولى من التشغيل·
ويشير الشهابي مجدداً إلى أنه مازال عند رأيه من أن الخطوة الطبيعية فيما يختص بأسواق الأسهم في الإمارات هي نقل الأسهم الرئيسية والنشطة من سوق دبي المالي إلى بورصة (دايفكس) مع دمج سوقي دبي وأبوظبي في سوق مال محلية واحدة·
ويختتم الشهابي بالقول: علينا ألا نتسرع في الحكم على البورصة الوليدة، فأي مشروع من هذا النوع يمر بمرحلة انتقالية تطول عادة عما يتوقعه الناس·
عدد اليوم
