طوكيو (د ب أ) - قالت شركة تويوتا موتور كورب اليابانية للسيارات، إنها رفعت توقعاتها للأرباح الصافية السنوية بنسبة 8% إلى 1,48 تريليون ين (14,9 مليار دولار) للعام المالي الجاري، وذلك لتراجع قيمة الين وقوة المبيعات في الولايات المتحدة.
كما رفعت «تويوتا» توقعاتها لأرباح التشغيل إلى 1,94 تريليون ين للعام المالي الذي ينتهي بنهاية مارس المقبل مقارنة مع 1,8 تريليون ين في توقعات صدرت قبل ثلاثة أشهر. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة المبيعات 24 تريليون ين بارتفاع نسبته 2,1% عن التوقعات السابقة الصادرة في مايو.
وبالنسبة للربع الأول الممتد من أبريل إلى يونيو، ضاعف أكبر منتج للسيارات في اليابان أرباحه الصافية إلى 562,2 مليار ين مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت «تويوتا» أرباح تشغيل بقيمة 663,4 مليار ين في الفترة من أبريل إلى يونيو بارتفاع نسبته 88% مقابل 353,1 مليار ين قبل عام، بينما ارتفعت المبيعات بنسبة 13,7% إلى 6,26 تريليون ين.
وقال المدير الإداري للشركة تاكو ساساكي في مؤتمر صحفي، إن “جهودنا لتحسين القدرة على تحقيق أرباح منذ صدمة ليمان بدأت تؤتي ثمارها”، في إشارة إلى انهيار بنك ليمان برازرز هولدنج الذي أسهم في تفجر الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وأضاف ساساكي أن شركة السيارات اليابانية ستظل حذرة بشأن آفاق الاقتصادات الصاعدة في آسيا وسط مخاوف بشأن حدوث تباطؤ اقتصادي هناك. ويتراجع الين بحوالي 20% أمام الدولار منذ نهاية نوفمبر. ومن شأن تراجع قيمة الين أن يجعل المنتجات اليابانية رخيصة في الخارج، ويجعلها أكثر منافسة، ويحسن العوائد عند إعادة تحويلها إلى داخل البلاد. كما قالت «تويوتا»، إنها وشركاتها التابعة ستنتج 10,12 مليون سيارة على مستوى العالم خلال العام المالي الجاري بارتفاع نسبته 2% مقابل 9,94 مليون سيارة في توقعات صدرت قبل ثلاثة أشهر.
وقالت شركة «تويوتا موتور كورب» اليابانية للسيارات مؤخراً، إنها ستنفق 23 مليار ين (230 مليون دولار) لبناء مصنع جديد للمحركات في إندونيسيا.
وأضافت الشركة في بيان أنها تتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في النصف الأول من عام 2016 بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 216 ألف محرك لسيارات الركاب. كما تخطط «تويوتا» إلى توظيف نحو 400 عامل في المصنع القريب من مصانعها القائمة في مدينة كاراوانج التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً شرق العاصمة جاكرتا.
وتشغل «تويوتا» بالفعل مصنعين في كاراوانج ومصنعين آخرين إلى الشمال مباشرة من العاصمة. وأقام العديد من شركات السيارات اليابانية قواعد صناعية في جنوب شرق آسيا خصوصاً في تايلاند وإندونيسيا على مدار السنوات العشر الماضية للاستفادة من خفض تكاليف الإنتاج ومزايا النظم الضريبية المحلية.
وفي الأسبوع الماضي، قالت مجموعة «تويوتا»، إنها باعت 4,91 مليون سيارة في النصف الأول من هذا العام، لتظل أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات. وتراجع الحجم الإجمالي لمبيعات المجموعة بنسبة 1,2% في الفترة من يناير إلى يونيو بالمقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، غير أن المبيعات في الخارج ارتفعت بنسبة 2,4% إلى 3,74 مليون سيارة، ويرجع ذلك جزئياً إلى النجاح القوي لها في الولايات المتحدة أكبر أسواقها. وأنهى سهم «تويوتا» على ارتفاع بنسبة 3,38% أول أمس قبيل تقرير النتائج المالية الذي صدر عقب إغلاق السوق.
عدد اليوم
