طرابلس، لندن (رويترز) - قال مسؤولون ليبيون إنه حدث تقدم في الجهود الرامية إلى نزع فتيل الاحتجاجات المنظمة في عدد من المنشآت النفطية والتي تسببت في انخفاض صادرات النفط إلى أقل من نصف معدلاتها الطبيعية.
وقال أحد المسؤولين إنه من الممكن التوصل لاتفاق أمس السبت. وتدفقت صادرات النفط الليبية بأقل من نصف معدلاتها الطبيعية أول أمس في ظل استمرار غلق الموانئ الرئيسية بسبب الإضرابات والاحتجاجات في أسوأ موجة اضطرابات تشهدها البلاد.
وقالت مصادر من قطاع النفط إن موجة الاضطرابات الجديدة التي بدأت يوم الأحد دفعت إلى إغلاق ميناءي السدرة ورأس لانوف في شرق ليبيا مما أدى إلى انخفاض الصادرات إلى نحو 425 ألف برميل يوميا مقارنة مع مستويات سابقة زادت عن مليون برميل يوميا. وشارك في إغلاق المرفأين حراس أمن يطالبون بزيادة أجورهم بينما أدت الاحتجاجات - التي تضمنت أيضاً مطالب من بعض السكان المحليين بتوفير مزيد من الوظائف في قطاع النفط - إلى إغلاق مرفأ الزويتينة بالفعل في أوائل يوليو.
وذكرت مصادر من القطاع أن الموانئ الثلاثة مازالت مغلقة. وكان مسؤول ليبي كبير قال مساء الخميس إنه يتوقع استئناف الإنتاج في وقت قريب للغاية. وأظهر مسح لرويترز أن الاحتجاجات والإضرابات أدت إلى خفض الإنتاج الشهر الماضي إلى 1,15 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1,3 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.
وكان إنتاج ليبيا تعافى تقريبا قبل الاضطرابات إلى المعدلات التي شهدتها البلاد قبل الصراع الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011 والتي بلغت 1,6 مليون برميل يوميا.