يعاني سكان ساو باولو ـ الرئة الاقتصادية للبرازيل ـ من أزمة جفاف خطيرة مستمرة منذ أشهر، وتهدد إمداد ملايين الأشخاص بالمياه، حيث تشهد خزانات شبكة كانتاريرا للمياه التي تغذي 45% من منطقة ساو باولو التي يعيش فيها 20 مليون شخص، مستويات متدنية غير مسبوقة.
وهذا المستوى يواصل الانخفاض في حين تظهر شبكات مياه أخرى علامات تراجع أيضاً.
واستبعدت الحكومة المحلية التي يقودها الاجتماعي الديموقراطي جيرالدو الكمين الذي سيرشح نفسه لولاية ثانية في أكتوبر، أي تقنين للمياه في العاصمة والضواحي.
ذلك على الرغم من توصيات النيابة العامة بتقنين الاستهلاك في شبكتها الرئيسية للتوزيع، بهدف مواجهة «أسوأ أزمة مائية في المنطقة وعطل في مجمل الخزانات».
ويؤثر شح الأمطار أيضاً على إنتاج الطاقة الكهرمائية، المصدر الرئيسي للطاقة في البرازيل، ما دفع إلى اللجوء إلى مصانع الطاقة الكهربائية الحرارية، وهي أكثر كلفة وتلويثاً للبيئة.
لكن في هذا العام الانتخابي، استبعدت الحكومة البرازيلية خيار التقنين.
وتعتبر ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل ومركزاً صناعياً رئيسياً، إذ تضم مصانع للسيارات والطائرات ومراكز للإنتاج الزراعي ومناجم ومواقع للصناعات النفطية وللنسيج والصناعات الكيميائية وشركات البناء.
(ساو باولو - أ ف ب)
عدد اليوم
