الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تستنكر اتهامها بالوقوف وراء عملية «شيدي آرت»

6 أغسطس 2011 00:19
استنكرت الصين اتهامات شركة مكافي الأميركية للأمن المعلوماتي بأنها تقف وراء أكبر وأطول عملية اختراق لشبكات الإنترنت، وفيما يتوجه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بكين الشهر المقبل لبحث مسائل سياسية أساسية في العلاقات بين الدولتين، أرسلت السلطات الصينية مزيداً من التعزيزات الأمنية إلى منطقة شينجيانج، للسيطرة على الأوضاع الأمنية. ومن جهتها قالت صحيفة الشعب الصينية الرسمية أمس إن اتهام بكين بوقوفها وراء عملية تجسس إلكتروني على نطاق واسع في السنوات الأخيرة بمختلف أنحاء العالم “غير مسؤولة”. واعتبرت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي أنه “من غير المسؤول الربط بين الصين وبين قراصنة الإنترنت”، وذلك في أول رد فعل رسمي على القضية. وأضافت أن “الأمر لا أساس له”. وكانت شركة مكافي للأمن الإلكتروني، التي كشفت عمليات الاختراق، قالت إنها تعتقد أن هناك “طرفاً يتمثل في دولة ما” وراء حملة الهجمات المستمرة منذ 5 سنوات على شبكات الكمبيوتر للحكومات والمنظمات والشركات، لكنها رفضت تحديده بالاسم. فيما قال عدد من خبراء الأمن اطلعوا على عملية الاختراق قالوا إن أصابع الاتهام تشير إلى الصين. ولم ينقل تقرير صحيفة الشعب المتحدثة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أي تصريحات لمسؤولين رداً على مزاعم الاختراق. وقالت الصحيفة “في واقع الأمر تزايد هذا العام عدد هجمات الاختراقات التي استهدفت المنظمات والشركات الدولية الشهيرة وعمدت بعض وسائل الإعلام الغربية مراراً إلى ذكر اسم الصين بصفتها الجاني وراء تلك الأحداث”. وتابعت الصحيفة قائلة إن “ربط الصين باختراق شبكات الإنترنت أمر غير مسؤول”. وأضافت “يزعم تقرير مكافي أن طرفاً يتمثل في دولة ما ضالع في عملية تجسس واسعة النطاق على الإنترنت إلا أن تحليلها يفتقر بصورة واضحة للدقة والتمحيص”. وكانت شركة “ماكافي” الأميركية قالت الثلاثاء إن أكثر من 70 منظمة وحكومة من بينها الأمم المتحدة ومجموعات دفاعية أميركية تعرضت لعملية تجسس إلكتروني على نطاق واسع في السنوات الأخيرة وأن خبراء رأوا يدا صينية فيها. وتابعت “ماكافي” في تقرير نشر على موقعها أن حملة التجسس بدأت على الأقل في يوليو 2006 في كوريا الجنوبية وانتهت في يونيو 2011. وأضاف التقرير أن 72 منظمة من بينها 49 مقرها في الولايات المتحدة، كانت ضحية لعملية أطلق عليها اسم “شيدي آرت”. ومن هؤلاء الضحايا الأمين العام للأمم المتحدة ومختبر تابع لوزارة الطاقة الأميركية وعشرات الشركات الدفاعية الأميركية. ولم تشر “ماكافي” في تقريرها مباشرة إلى الصين. إلا أن خبراء اعتبروا لصحيفة “واشنطن بوست” أنها على ما يبدو وراء العملية. ومن جانبها أوردت الصحيفة الصينية تعليقات على الإنترنت تشير إلى أن مكافي نشرت تقريرها لدفع الجمهور لشراء المزيد من تقنياتها الخاصة بأمن شبكات الكمبيوتر. إلى ذلك أعلن البيت الأبيض الخميس أن نائب الرئيس جو بايدن سيزور الصين ومنغوليا واليابان اعتبارا من 16 أغسطس. وسيزور بايدن الصين ليبحث مع مسؤوليها مسائل أساسية بالنسبة للعلاقات الصينية الأميركية، حسبما أوضح البيت الأبيض في بيان. وسيلتقي بايدن الرئيس الصيني هو جينتاو ونائب الرئيس شي جينبينج ورئيس الوزراء ون جياباو، كما سيزور مدينة تشنجدو جنوب غرب الصين. ومن جهة أخرى، أمرت الصين بنشر أعداد إضافية من قوات مكافحة الإرهاب في منطقة شينجيانج التي تهزها الاضطرابات العرقية منذ نهاية يوليو. وقال وزير الأمن العام مينج جيانجو للمسؤولين في شينجيانج إن استقرار هذه المنطقة التي تضم ملايين المسلمين مهم “للأمن العام ووحدة أراضي الصين”، حسبما ذكرت صحيفة “جلوبال تايمز”. ولم تكشف الصين أي تفاصيل عن التعزيزات التي سيتم إرسالها ولا الوحدات التي تنتمي إليها. وكانت تعزيزات للشرطة انتشرت في المنطقة وخصوصاً في كاشقار أقصى غرب شينجيانج بعد هجمات نسبت إلى عرقية الإيجور، وإلى تعامل الشرطة معها، ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً في الأسبوع الأخير من يوليو.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©