أبوظبي (الاتحاد)- نظمت لجنة بطولات الجوجيتسو في أبوظبي حملة للتبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا، وذلك تفاعلاً مع الحملة الوطنية التي تقام حاليا في مختلف مناطق الدولة. وتقدم نحو 50 لاعباً من أبطال الجوجيتسو الصفوف للتبرع بالدم، تأكيداً لضرورة المساهمة في تلبية حاجات المجتمع الإنسانية والخيرية، ومساعدة المرضى ومساندتهم، وبعثوا برسالة إلى أقرانهم الرياضيين حول ضرورة التلاحم المجتمعي، ومعايشة الواقع.
وأكدت اللجنة المنظمة لبطولات الجوجيتسو في بيان لها أن توفير كميات الدم لمستشفيات الدولة وخاصة للأطفال مرضى الثلاسيميا الذين يحتاجون لنقل الدم بشكل مستمر، أصدق تعبير عن تلاحم المجتمع وتضامنه، ويمثل عملاً إنسانياً متأصلاً في المجتمع الإماراتي، علمنا إياه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كما أكدت اللجنة المنظمة للجوجيتسو جهوزيتها الدائمة للمشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية والمجتمعية والوطنية التي تعكس أصالة مجتمع الإمارات وتلاحمه وتراحمه قيادة وشعبا، بما يسهم في دعم برامج نقل الدم في الدولة وتوفير كميات الدم لمستشفيات الدولة، وخاصة لأطفال الثلاسيميا الذين يحتاجون إلى نقل الدم بشكل مستمر. وأوضحت لجنة تنظيم بطولة الجوجيتسو أنها باشرت باتخاذ الإجراءات اللازمة للمشاركة في الحملة من خلال التنسيق مع الجهات المعنية، ودعت اللجنة كافة شرائح المجتمع إلى التفاعل مع نداءات بنوك الدم في
مستشفيات الدولة.
وحفزت اللجنة في بيانها الرياضيين كافة على المشاركة في هذا الواجب الوطني، لا سيما أن التبرع بالدم يمثل شهادة صحية تدل على سلامة المتبرع، حيث إن كل متبرع يخضع لفحص طبي للجسم وفحص مخبري على دمه عن عدة أمراض.
وأشارت لجنة تنظيم بطولات الجوجيتسو إلى أن اللاعبين شعروا بمسؤولياتهم تجاه إخوانهم مرضى الثلاسيميا، وبادروا بالتبرع رغبة لمؤازرتهم والوقوف بجانبهم وتجاه مجتمعهم، داعين الله أن يمن بالشفاء على جميع المرضى.
وتقيم لجنة تنظيم بطولات الجوجيتسو نحو 12 بطولة سنويا محلية وعالمية، أبرزها بطولة كأس العالم لمحترفي الجوجيتسو، والتي تختتم في شهر أبريل من كل عام بأبوظبي، وتخصص لها جوائز مادية تصل إلى أكثر من مليون درهم. ويشارك فيها أكثر من 400 لاعب ولاعبة من أبطال اللعبة من مختلف دول العالم، ويأتي ذلك استكمالاً لجهود اللجنة في نشر اللعبة، وتعزيز حضورها على الساحة المحلية، والمساهمة في الكشف عن الأبطال للدفع بهم في البطولات الدولية والعالمية.
وحرصت اللجنة على إدخال اللعبة في مدارس الدولة والمساهمة في نشرها لدى الأجيال الصاعدة، مؤكدة تزايد أعداد اللاعبين وتضاعف الإقبال عليها من قبل مختلف الفئات العمرية، والذي يعد الهدف الاستراتيجي للجوجيتسو الذي يتواصل يوما بعد يوم للوصول في عام 2015 إلى وجود اللعبة في أكثر من
500 مدرسة بالدولة.
وأكدت اللجنة، أن هذا التطور ما كان ليتحقق لولا دعم ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يقف دائماً مع مختلف الرياضات.
وأطلقت اللجنة المنظمة لبطولات الجوجيتسو مشروع نشر اللعبة، من عدة مدارس، حيث إن هناك نحو 42 مدرسة في أبوظبي والعين والغربية تلقن فنون الجوجيتسو، منها ست مدارس للطالبات و36 مدرسة للطلاب، ويوجد ما لا يقل عن ألفي طالب وطالبة يمارسون فنون رياضة الجوجيتسو في مدارس أبوظبي.
عدد اليوم
