الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العودة إلى المدارس في العراق ليست مثل سائر البلدان

22 سبتمبر 2006 00:34
بغداد - رويترز: تنهدت إقبال صافي التي كانت ترافق ابنها علي البالغ من العمر 6 سنوات إلى مدرسته في أول أيام الدراسة بمدرسة جواد سليم الابتدائية بوسط بغداد قائلة ''قال لي ولدي· يا أمي أنا خائف من وقوع انفجار حين أذهب إلى المدرسة''· كان علي يستمع إلى حديثها في صمت وهو يمشي إلى جوارها مرتديا قميصا مهندما بلون أزرق وسروال جينز أزرق أيضا· وأضافت إقبال ''لكنه سعيد جدا بمجيئه إلى هنا· في العادة يضطر الى البقاء في شقتنا الصغيرة· هناك خطورة كبيرة في السماح له بالخروج حتى للتوجه إلى الكشك الموجود في آخر شارعنا لشراء العصير''· استقبل استئناف الدراسة أمس الأول بخوف وسعادة في آن واحد نظرا لأن الآباء تقبلوا بالفعل احتمال تعرض أبنائهم للخطر ولكنهم يأملون أن تكون المدرسة عزاءهم بدلا من الملل والخوف داخل مدينة تعاني من عنف متواصل· قالت سعاد وهي مدرسة للغة العربية في مدرسة زنابق الابتدائية بعد أن طلبت عدم نشر اسمها بالكامل ''نشعر بالأسى من أجل التلاميذ· كيف سيتمكنون من الدراسة وسط التفجيرات والقتل والخطف''· وأضافت ''لكن التلاميذ يريدون العودة إلى المدرسة· هذا هو المتنفس الوحيد أمامهم''· وتراجع عدد التلاميذ في أغلب المدارس هذا العام والكثير منهم تلاميذ جدد نتيجة انتقال الأسر من حي لآخر بسبب الصراعات الطائفية والعرقية أو للفرار من العاصمة بأكملها· كذلك فر المدرسون مما يعني أن الفصول أصبحت أكبر وتضم تلاميذ من أكثر من سنة دراسية واحدة وعادة ما يحدث ذلك بالتناوب· ولا يمكن أن توفر كل المدارس الحماية من المهاجمين بصورة كبيرة· ففي مدرسة علي الابتدائية تغيب أحد حارسي الأمن وخطف الآخر· ويحاول الإداريون بذل قصارى جهدهم· وشكل محمد الأميري (49 عاما) ناظر مدرسة الإمام الجواد الثانوية لجنة أمنية من الطلبة والمدرسين للإبلاغ كل صباح عن الدخلاء والسيارات المريبة الموجودة في المنطقة· وقال للطلبة في أول تجمع لهم صباحا ''أنتم تدرسون ونحن سنكفل لكم بيئة آمنة''· وقالت أم أحمد وهي مدرسة جغرافيا وتاريخ إن من الصعب الحفاظ على المستوى الرفيع للتعليم لسهولة تشتت انتباه الطلبة· وأضافت ''لقد فقد الطلبة الاهتمام بالدراسة· إنهم مراهقون ويتأثرون بسهولة بالمناخ العام''· وقالت مدرسة أحياء تبلغ من العمر 25 عاما وطلبت عدم نشر اسمها إنها لم تعد تعلم سبب حضورها للعمل· وتدنت الرواتب التي كانت مجزية خلال الأيام الأولى بعد سقوط الرئيس السابق صدام حسين وذلك بسبب التضخم· ويقدر راتبها حاليا بنحو 110 دولارات شهريا· وقالت ''ليس هناك ما يشجعنا على الحضور للعمل سواء الراتب أو الوضع الأمني· ربما يكون من الأفضل بالنسبة لي البقاء في المنزل''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©