موسكو - أحمد صفي الدين:
توقع علي الحوسني مدير قطاع التسويق بهيئة أبوظبي للسياحة أن يلعب معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات دوراً كبيراً في عملية الترويج السياحي لإمارة أبوظبي خاصة أنه يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط· وقال الحوسني في تصريحات صحافية على هامش معرض موسكو الدولي للسياحة إن نسبة الإقبال على المشاركة في فعاليات المؤتمر تشير إلى النجاح المتوقع للمعرض، حيث تصل حالياً إلى 41%، وهو ما تم حجزه من مساحات داخل المعرض فور الإعلان عن فعاليات المعرض الذي سيقام في العاصمة أبوظبي مارس ·2007
وأشار الحوسني إلى أن معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات سيعزز من مكانة أبوظبي على خريطة السياحة العالمية، وقال: بخلاف أن المعرض يعد الأول من نوعه في المنطقة نجد أن هذا الحدث سيعمل على تعزيز مكانة إمارة أبوظبي في دول العالم كونه يضم أكثر من ألفي مسؤول وخبير يعملون في هذا المجال، فضلاً عن الدعوات التي تم توجيهها إلى أكثر من 175 شركة عالمية تعمل في مجال سياحة الحوافز والمؤتمرات، وهو ما يعني أن أبوظبي ستكون حديث وسائل الإعلام العالمية خلال فعاليات المعرض، وقد حرصت الهيئة على توجيه الدعوات لأكثر من 200 شخص يعملون في مجال الإعلام من أنحاء العالم كافة، لتغطية الفعاليات، كل ذلك يدفعنا إلى القول بأن العملية الترويجية لإمارة أبوظبي تسير وفقاً للخطط التي أعدتها الهيئة، وتحقق أهدافها تباعاً·
ويعد المعرض منصة مثالية للالتقاء بين صناعة السياحة من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات وعقد الصفقات في قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات التي تشهد نمواً متسارعاً في دول الخليج العربي، ويهدف إلى الجمع بين أبرز موردي خدمات سياحة الحوافز والمؤتمرات في الدولة والخارج بما فيها مراكز المؤتمرات والفنادق وشركات إدارة الوجهات السياحية والمختصون في توفير الخدمات السياحية المتنوعة· وقال إن المعرض سيصبح حدثاً سنوياً يساهم بفعالية في تعزيز مكانة ابوظبي باعتبارها وجهة مميزة لسياحة المؤتمرات والاجتماعات والمعارض والحوافز، كما سيظهر مدى التطور والتنمية والاستثمار التي يشهدها هذا القطاع، مشيراً إلى الدور المهم والمتميز الذي يتمتع به المعرض عن باقي المعارض السياحية الإقليمية المعنية بالقطاع السياحي كما سيكون في الوقت ذاته مكملاً لمعارض أخرى متخصصة بالسياحة الترفيهية·
تنوع سياحي
وقال الحوسني إن المعرض يسلط الضوء على ما تتمتع به امارة ابوظبي من تنوع في المقومات والجهات السياحية ويعزز استقطاب المزيد من موردي الخدمات السياحية الدوليين ومنظمي المؤتمرات والمعارض والحوافز من جميع أنحاء العالم ويوفر لهم تجربة هي الأولى من نوعها لاكتشاف هذه الوجهة ومميزاتها ·
وأشار إلى أن سياحة الحوافز والمؤتمرات في المنطقة تعد من القطاعات التي لا تزال بحاجة إلى المزيد من الاستشكاف وأن دولة الامارات بما تملكه من منتجعات وفنادق عالمية المستوى في مدنها المتطورة إضافة إلى تراث ثقافي أصيل وتسهيلات كبيرة للسياح ورجال الأعمال تعد من الوجهات الرائدة عالمياً في سياحة الحوافز والمؤتمرات، خاصة وأن منطقة الخليج تحتاج إلى إبداء المزيد من الاهتمام بهذا القطاع السياحي الحيوي من خلال معرض متخصص وقادر على تلبية الطلب الكثيف من الدول المجاورة مثل البحرين وقطر والسعودية والكويت وكذلك للاستجابة على الطلب من الأسواق الرئيسية في الهند ودول أوروبا الشرقية والغربية·
وأكد أن أبوظبي تدرك منذ وقت طويل حجم الفرص القادمة في قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات وأن التوجه السائد حالياً هو تدعيم هذا القطاع· ونوه إلى أن امارة أبوظبي تمكنت من تعزيز مكانتها كمقصد عالمي لرجال الاعمال والشركات وتعتبر إحدى أهم الدول العربية التي تستقطب رجال الأعمال، وسيعمل هذا المعرض على تعزيز العلاقات الدولية في بناء شراكات استراتيجية بين الجهات الرائدة والفاعلة في القطاع السياحي المحلي وكبرى الشركات الاقليمية والعالمية المؤثرة في الصناعة السياحية والتي تجد في منطقة الخليج العربي وجهتها الناجحة وذات العوائد الاستثمارية المضمونة، لافتاً إلى أن المعرض ودوره في تفعيل سياحة الحوافز يهيئ أجواءً اقتصادية تدعم هذا التوجه·
زيادة الطاقة الفندقية
ورداً على سؤال بشأن التنسيق بين العملية الترويجية لإمارة أبوظبي والتوقعات المستقبلية لأعداد السياح، والنقص الذي تعاني منه إمارات الدولة كافة من الغرف الفندقية، قال الحوسني: إذا ما استرجعنا البيانات والإعلانات التي خرجت من الهيئة خلال العام الجاري، ستجد أن هناك تنسيقاً كاملاً بين ما يعلن من عدد سياح متوقع وبين الطاقة الفندقية المتوقعة خلال تلك الفترة، حيث تم الإعلان عن وصول عدد السياح بنهاية عام 2015 إلى أكثر من 3ملايين سائح، وفي الوقت نفسه تم الإعلان عن مخططات لزيادة الطاقة الفندقية بالإمارة بنحو 25 ألف غرفة فندقية، وهي زيادة توازي الارتفاع المتوقع نفسه في عدد السياح· ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالتنسيق ليس فقط بين الطاقة الفندقية وأعداد السياح المتوقع لكن هناك تحسيناً في البنية التحتية لقطاع السياحة، وإنشاء المزيد من شبكات الطرق، وكما أن هناك عدداً ضخماً من المشروعات جميعها تصب في الهدف نفسه·
وأضاف الحوسني: التنسيق يمتد أيضا للتعاون مع العديد من الجهات التي يرتبط عملها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع الهيئة، حيث نجد أن هناك تنسيقاً على درجة عالية مع ''الاتحاد للطيران'' التي تلعب دوراً كبيراً في العملية الترويجية لأبوظبي، حيث تمكنت خلال العام الجاري من افتتاح العديد من الوجهات السياحية والتي كان من شأنها رفع نسب السياح بصورة غير مسبوقة، فضلاً على التنسيق القائم بين الهيئة وعدد من الدوائر والهيئات، مثل البلدية، وكذلك الحال بالنسبة لشركات السياحة والفنادق العاملة في إمارة ابوظبي·
وفي تعليقه على مشاركة هيئة أبوظبي للسياحة في معرض موسكو الدولي للسياح، قال الحوسني: من الصعب تحديد نتائج فورية لمشاركة في معرض موسكو الدولي للسياحة، إلا أن النتائج الأولية مبشرة، وهناك تفاؤل كبير بتوقيع العديد من العقود بين شركات السياحة في الإمارات ونظرائهم من الشركات الروسية، ومن خلال تلك العقود تشير التوقعات إلى نمو السياح الروس القادمين إلى إمارة ابوظبي خلال العام المقبل بنسبة لن تقل عن 15%، وهو ما دفعنا إلى دراسة افتتاح مكتب تمثيلي للهيئة في موسكو، حيث يعد السوق الروسي حالياً من أهم الأسواق المستهدفة من قبل الهيئة، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على جذب المزيد من السياح الروس إلى الإمارة·
عدد اليوم
