"VAR" ينقذ "البرتقالي" من فخ "النواخذة" !

عماد النمر (عجمان)

ردت تقنية الـ VAR بقوة على مدرب عجمان أيمن الرمادي، الذي سبق واتهمها بأنها «في إجازة» خلال مباريات فريقه، وحضرت بقوة في اللقاء الذي أقيم بين عجمان ودبا الفجيرة في ختام الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي، حيث كانت لقرارات الفيديو الكلمة العليا في اللقاء، بداية من طرد لاعب دبا أحمد خميس في الدقيقة 35 بعد الاستعانة بالتقنية التي أوضحت بما لايدع مجالاً للشك استخدام العنف من الخلف على ساق لاعب عجمان البرازيلي فاندر فييرا، فأشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.
وحضرت تقنية الـ VAR بقوة للمرة الثانية في خلال خمس دقائق، ولكن هذه المرة كانت «الحاضر الغائب»، حيث انتظر الحكم مراجعة حالة لمس الكرة باليد داخل منطقة الجزاء من قبل لاعب عجمان مامي تيام، وحين أراد مراجعة الحالة أخبره مسؤول الشاشة بانقطاع البث وعدم وجود اتصال مع سيارة الفيديو، وانتظر الحكم لمدة خمس دقائق كاملة لعل الأمور تعود لنصابها ووقف كل من في الملعب مستغرباً هذا التوقف الطويل، الذي يحدث للمرة الأولى في ملاعبنا، وبعد طول انتظار اضطر حكم الساحة أحمد سالم لاستئناف اللعب وعدم احتساب ركلة جزاء على عجمان، لينتفض دبا الفجيرة، وينجح بعشرة لاعبين في تسجيل هدف التقدم عن طريق جمعة مسعود ليترجم أفضلية دبا الفجيرة في الشوط الأول رغم النقص العددي. وفي الشوط الثاني عاد عجمان بقوة، وسجل هدفين في دقيقتين عن طريق النيجيري ستانلي، الذي تلاعب بدفاع دبا، والمغربي عادل هرماش الذي سدد رأسية قاتلة في الشباك، وكاد دبا أن يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة لولا براعة حارس عجمان علي الحوسني والدفاع، ليرفع البرتقالي رصيده للنقطة 13، التي أصبحت رقم السعد للفريق الذي قفز من المركز الحادي عشر للمركز السادس بجدول الترتيب.
وأعرب أيمن الرمادي مدرب عجمان عن سعادته البالغة بالفوز الذي حققه فريقه أمام دبا الفجيرة، مشيراً إلى أن المباراة كانت صعبة في أجواء صعبة، بسبب موقف الفريقين في الجدول، وقال نظرنا للمباراة على أنها نقطة عبور لمنطقة الأمان، حيث إن إضافة ثلاث نقاط لرصيدنا تدخلنا في منطقة ممتازة، وفي نفس الوقت في حال خسارة النقاط الثلاث ندخل في منطقة الخطر، لذلك ظهر على الفريق بعض الارتباك في الشوط الأول، ولعب دبا بقوة شديدة رغم النقص العددي في مقابل بطء التحرك بالنسبة للاعبي عجمان.
وعن تدخل تقنية الفيديو في المباراة ومدى خدمة الحظ لـ«البرتقالي»، قال إن كان الحظ وقف معنا أمام دبا، فقد عاندنا كثيراً من قبل أمام شباب الأهلي والعين والفجيرة، وتم طرد لاعبين من الفريق في مباريات سابقة بسبب تقنية الفار، وإن كان وقف معنا اليوم فقد كان ضدنا في حالات أخرى، وهذا أمر وارد حدوثه لأي فريق.
من جانبه، قال محمد قويض مدرب دبا الفجيرة إنه كان يقدر مدى صعوبة المباراة، حيث كانت الكفة متكافئة بين الفريقين في أغلب العناصر، مع أفضلية نسبية لعجمان، الذي ارتاح يوماً إضافياً عن دبا، ولعبنا بطريقتنا المعروفة وهي إغلاق المساحات في المنطقة الخلفية مع الاعتماد على الكرات المرتدة، وكان دبا هو الأفضل خلال الشوط الأول، لكن حالة طرد أحمد خميس بعد نصف ساعة تقريباً من بداية المباراة، كانت عاملاً حاسماً لتحول الكفة لمصلحة عجمان، الذي استغل حالة النقص العددي، خاصة في الشوط الثاني، وقلب تأخره لفوز خلال أول عشر دقائق، وهو ما أنهى المباراة فعلياً.

أخبار ذات صلة

عجمان يجهز خطة اصطياد «النسور» بـ «البديل الجاهز»

بتوجيهات حميد بن راشد.. ولي عهد عجمان يأمر بحصر آثار الحالة الجوية في مناطق الإمارة

إدريس فتوحي: التوقف فرصة لمعالجة الأخطاء
أكد المغربي إدريس فتوحي، لاعب دبا الفجيرة، أن فريقه دخل المباراة بتركيز كبير، وكان هو الأفضل، وقال: «ظهرنا بشكل جيد، لكن نقطة التحول في المباراة كانت طرد أحمد خميس، الذي قلب الموازين لمصلحة عجمان، وبرغم أننا تقدمنا بهدف في الوقت بدلاً من الضائع، إلا أن الدقائق الأولى في الشوط الثاني كانت لمصلحة عجمان، الذي سجل هدفين، وهو ما حذرنا منه المدرب بين الشوطين، لكن الهفوات الدفاعية سمحت لعجمان بالتسجيل».
وقال: «إن فترة التوقف الحالية فرصة مناسبة لدبا الفجيرة من أجل تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات، وعلينا أن نبذل أقصى جهدنا من العودة بعد التوقف بصورة أفضل، وأن نقاتل في المباريات المتبقية من الدور الأول لحصد أكبر عدد من النقاط، تساعدنا في الابتعاد عن مؤخرة الجدول»، مؤكداً أن دبا الفجيرة يملك العديد من العناصر الجيدة القادرة على إعادة الفريق لسكة الانتصارات.