الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إلهام شاهين: مصطلح السينما النظيفة «وهمي» والأفلام الحالية «تافهة»

إلهام شاهين: مصطلح السينما النظيفة «وهمي» والأفلام الحالية «تافهة»
7 فبراير 2010 20:16
قالت إلهام شاهين - في الندوة التي حضرتها على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب- إنها تهتم بأن تناقش، من خلال أفلامها، قضايا تشغل الناس وتحمل رسائل لها قيمة حتى لو لم تكن بطولة مطلقة وفي فيلمها الجديد “يوم للستات” تدور الأحداث حول مجموعة من النساء ويستعرض الفيلم أكثر من قضية تمس المرأة في شرائح مختلفة من المجتمع وتلعب دور امرأة توفي زوجها وابنها في حادث غرق العبارة وتبحث عن وسائل للتحايل على الحياة ويشغلها هاجس التعرف على اللحظات الأخيرة في حياتهما. أما عن دورها في فيلم “هابي فالنتاين” فتجسد فيه شخصية راهبة تعمل للتصالح والتقارب بين الأديان وهي قارئة ودارسة للدين الاسلامي إلى جانب الدين المسيحي. وبعد الانتهاء من تصويرهما ستبدأ الإعداد لأول عمل تاريخي لها في الدراما التلفزيونية وتجسد من خلاله شخصية “شجرة الدر” عن قصة وسيناريو يسري الجندي وإخراج أحمد صقر ويعرض في رمضان المقبل. نجمة إغراء وقابلت إلهام بهدوء وابتسامة هجوم بعض الأصوات التي وصفتها بأنها نجمة إغراء وأن أعمالها السينمائية لا تصلح لأن يشاهدها جميع أفراد الأسرة وقالت إنها قدمت أعمالاً متنوعة في السينما ولم تتخصص في أدوار الإغراء في مشوارها الفني، وهي محدودة. مؤكدة أن الإغراء يختلف عن الابتذال والعري وأن هناك ضرورات درامية تتطلب أحياناً أن تتحدث المرأة بدلال وتسير بطريقة معينة وحتى نظراتها يمكن أن تكون مغرية وهذه النوعية من الأدوار قدمتها في مرحلة عمرية سابقة وهي أصغر سناً مثل “السيد قشطة” و”سوق المتعة” وهي حالياً لا تصلح لهذه الأدوار حيث لا تناسب عمرها. وأضافت: لا يمكن تصنيفي على أنني ممثلة إغراء لأنني قدمت أدواراً متنوعة مثل، مجنونة وخادمة وعضو بالبرلمان وموظفة بالسلك الدبلوماسي، ولم تعد لدينا حالياً فنانة إغراء بالمعنى الحقيقي مثل هند رستم التي كانت تقدم الإغراء بشكل محترم وبجلباب طويل وكُم طويل فهي نجمة تملك ملامح جميلة وموهبة طاغية وعبرت عن الإغراء بأسلوب راق بعيد عن الابتذال. أفلام تافهة ورفضت إلهام مصطلح السينما النظيفة وقالت: “أنا خريجة أكاديمية الفنون ولم نسمع بهذا المصطلح غير العلمي في وصف العمل السينمائي فهناك سينما الخيال العلمي وسينما المشاعر وأفلام كوميدية وأخرى ميلودرامية وغيرها استعراضية. أما سينما نظيفة فهو تعبير استخدمه بعض الفنانين ربما غير الدارسين بقصد أنها أفلام خالية من المشاهد العاطفية والقبلات”. وأوضحت: “أرى أن الأفلام غير النظيفة هي التي لا تقدم فناً حقيقياً وتخلو من القيمة الفكرية ولا تحترم عقلية الجمهور وهي أفلام تافهة. ووصفت تجربتها الأولى في مجال الإنتاج بأنها ممتعة وأنها لم تشعر بمشاكل أثناء تصوير “خلطة فوزية” ويرجع الفضل للمخرج مجدي أحمد علي الذي تحمل عبء الإخراج والإنتاج وجعلها تتفرغ للتمثيل”. وقالت: “لست نادمة على هذه التجربة رغم أنني لم أحصل على أي عائد مادي حتى الان والجانب المرير في التجربة ظهر بعد انتهاء التصوير لأن مسألة التوزيع صعبة وفي ظل الكيانات الكبيرة لا يسمح المجال بوجود كيان صغير يريد أن يقدم سينما مختلفة عن السائدة وحتى التوزيع الخارجي لا يتم إلا عن طريق شركات التوزيع التي تمتلك أيضا دور العرض السينمائي وهي مسألة تجعل إمكانية تقديم نوعية من الأفلام مثل “خلطة فوزية” صعبة للغاية رغم أن الفيلم حصد العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية. وأكدت إلهام أنها تأثرت بشخصية فوزية وتعلمت منها أشياء كثيرة أهمها عدم الاستغراق في الأحزان لأن الحياة تمضي وفي الفيلم رسائل كثيرة منها أن المرأة البسيطة غير المتعلمة لديها قدرة رهيبة على التصالح مع الحياة والتسامح وهو ما يجعلها أكثر حكمة من نساء متعلمات ولكن بمجرد أن تنفصل الواحدة منهن عن زوجها تبدأ الأحزان وتغرس في نفوس الأبناء كراهية الأب، أما فوزية فقد كانت أكثر تحضراً بسلوكها المتسامح وسمحت لأزواجها السابقين بالتردد على أبنائهم وكانت متسامحة حتى مع صديقتها التي حاولت خطف زوجها. “واحد صفر” وحول آخر أفلامها “واحد صفر” قالت إنه أحد أهم الأفلام التي قدمتها خلال مشوارها الفني الذي بدأته مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي، مشيرة إلى أنها عاشت أحداث الفيلم في الواقع مرة أخرى عند فوز مصر للمرة الثالثة بكأس الأمم الأفريقية. وأكدت أن السينما المصرية قدمت مجموعة من الأفلام المهمة العام الماضي منها “احكي يا شهرزاد” و”بالألوان الطبيعية” و”عصافير النيل” و”هيليوبوليس” وهي أفلام تنافس بقوة في المهرجانات الدولية. وقال المخرج السينمائي مجدي أحمد علي إنه رغم اعتزازه بفيلم “خلطة فوزية” فإنه لمس بنفسه الحرب التي تعرض لها الفيلم من بعض شركات التوزيع التي تحتكر السوق وكان يتردد على دور العرض ويكتشف أن الفيلم لا يعرض إلا في حفلات منتصف الليل وأحياناً يجد العاملين في شباك التذاكر يحذرون الجمهور من الفيلم ويدعونهم لدخول فيلم آخر في نفس دار العرض وهو ما اعتبره مؤامرة على الفيلم وبطلته هدفها احتكار السوق والاستئثار بالانتاج والتوزيع ودور العرض ليفرضوا ذوقهم الرديء. وأضاف أنه يهمه كمخرج أن يقدم سينما جماهيرية بمعنى أن الجمهور يحبها ويقبل على مشاهدتها وهي سينما تتضمن قضايا وتطرح موضوعات جيدة ولكن بمعالجة تراعي شباك التذاكر مشيراً إلى “خلطة فوزية” الذي اعتبره بعض النقاد والسينمائيين تجربة فيها قدر من التبسيط والتسطيح لقضايا مهمة ولكنه وجد أن الحالة التي يقدمها الفيلم مهمة ولذلك اختار أن يقدمها في سياق كوميدي لتصل إلى أكبر شريحة من الجمهور.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©