السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

52 قتيلاً و67 جريحاً بالاعتداء على كنيسة بغداد

52 قتيلاً و67 جريحاً بالاعتداء على كنيسة بغداد
1 نوفمبر 2010 23:41
سقط 52 قتيلا بينهم قسان ورجال شرطة وجرح 67 شخصا عندما داهمت قوات الأمن العراقية بمساعدة أميركية كنيسة (سيدة النجاة) للسريان الكاثوليك في بغداد لإنقاذ أكثر من مئة كاثوليكي عراقي احتجزهم مسلحون بتنظيم موال لـ”القاعدة” رهائن في قداس دام. وطالب التنظيم المتشدد في بيان تبنيه للهجوم بالإفراج عن مسلمات “مأسورات في سجون أديرة” في مصر، ممهلا الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة، فيما نفى الجيش الأميركي مشاركته في عملية الإنقاذ. وقال وكيل وزارة الداخلية الفريق حسين كمال أمس إن 52 شخصا بين رهائن ورجال شرطة قتلوا وأصيب 67 آخرون أمس الأول في الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة بحي الكرادة وسط بغداد. وارتفع عدد الضحايا بدرجة كبيرة عما ورد في الأنباء بعد بضع ساعات من الهجوم. وأوضح أسقف الكلدان في بغداد شليمون وردوني أن اثنين من كهنة كنيسة سيدة النجاة قتلا فيما أصيب ثالث بالرصاص في كليته. وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية العراقية شنت بمؤازرة من الجيش الأميركي هجوما لتحرير الرهائن فقتلت ثمانية من المسلحين التسعة. وكان المسلح التاسع قد فجر نفسه قبل تدخل القوات العراقية والأميركية. لكن الجيش الأميركي نفى أمس أن يكون جنوده شاركوا في عملية تحرير الرهائن المسيحيين. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل باري جونسون “لم يشارك جنود أميركيون في الهجوم لإطلاق سراح الرهائن”. وتابع “إن مستشارينا وجنودنا وصلوا المكان بعد أن كانت القوات الخاصة العراقية شنت الهجوم داخل الكنيسة”. وجاء الإيضاح الأميركي بعد أن أعلن عدد من الناجين أن جنودا أميركيين أطلقوا سراحهم من داخل الكنيسة. وأضاف الكولونيل جونسون “أعتقد أنه حصل التباس لدى الناس” في إشارة إلى أن زي القوات الخاصة العراقية يشبه الزي الذي تستخدمه الوحدات الأميركية الخاصة. من جانبه أكد سمير الشويلي المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية أن أي أميركي لم يشارك في الهجوم، مضيفا أن “الجيش والشرطة العراقيين كانا موجودين في المكان” على سبيل الدعم. وأفاد مصدر بالشرطة طلب عدم نشر اسمه بأن عملية الإنقاذ كانت صعبة للغاية. وتابع “المهاجمون كانوا بين الأطفال مع أسلحتهم، معظم الضحايا قتلوا أو جرحوا أثناء اقتحام القوات الأمنية المكان”. وتبنى تنظيم “دولة العراق الإسلامية” الموالي لـ”القاعدة” الهجوم على الكنيسة. ونقل مركز سايت الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية المتشددة عن التنظيم تأكيده أنه نفذه “نصرة لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات في مصر”. وأمهل التنظيم الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة “لتبيان حال أخواتنا في الدين المأسورات في سجون أديرة وكنائس مصر وإطلاق سراحهن جميعهن”. وبث التنظيم أيضا تسجيلا مصورا منسوبا إلى قائد مجموعة انتحارية هدد بدوره الكنيسة القبطية في مصر وقال إن زوجتي الكاهنين المعتقلتين هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين كما ذكر سايت. وأفاد مصور وكالة فرانس برس بأن الكنيسة بدت أشبه بساحة حرب، مشيرا إلى أن الأرض والجدران غطتها الدماء واخترقها الرصاص وتناثرت في داخلها الأشلاء. وقال الأب يوسف توما مرقس رئيس الآباء الدومنيكان في العراق إن “العملية كانت معدة منذ فترة طويلة نظرا للأسلحة والذخائر التي عثر عليها في الكاتدرائية، الأمر يستغرق وقتا طويلا لإدخالها”. من جهته قال خور أسقف السريان الكاثوليك بيوس كاشا الكنيسة “إنها مجزرة حقيقية”، مضيفا “الأمر الأكيد أن أبناء رعيتي جميعا سيغادرون العراق”. وقال “لم يعد لنا مكان هنا، لقد قتلوا أبرياء كانوا يصلون، يريدوننا أن نرحل وماذا تفعل الحكومة، لا شيء إطلاقا”. وتوالت ردود أفعال عراقية ودولية بالحادثة التي عدها البعض “صادمة”. فقالت وزيرة حقوق الإنسان العراقية وجدان ميخائيل وهي مسيحية أمس إن الهجوم كان “يهدف إلى دفع إلى إخراج وإخلاء المسيحيين من العراق”. ودان البابا بنديكت السادس عشر الهجوم في كلمة ألقاها على المصلين بمناسبة عطلة عيد كل القديسين. وقال “أصلي لكل ضحايا هذا العنف الأخرق الذي يصبح أكثر ضراوة لأنه ضرب أبرياء كانوا يتجمعون في بيت الرب، بيت المحبة والمصالحة”. وقال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي “إن الجريمة الإرهابية الجبانة، يراد منها زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة والفوضى وإبعاد العراقيين عن وطنهم”، مؤكدا أن بلاده لن يثنيها شيء عن الخروج من العنف وإراقة الدماء. كما أكد نائب رئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدي إن الحادثة مؤشر على خلل كبير في الجهد الاستخباري وفي التنسيق بين الأجهزة الأمنية. وندد يونادم كنا النائب المسيحي بالبرلمان العراقي بأداء قوات الأمن العراقية، وقال “هذه عملية إرهابية وإجرامية استهدفت مصداقية الحكومة في قدرتها على حفظ الأمن وفرض سلطة القانون”، منتقدا “عدم مهنية قوات الأمن. ودان الأردن الحادث، وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن “الأردن يدين العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف كنيسة في بغداد، كما ندين الإرهاب بكافة أشكاله وخاصة الذي يستهدف مدنيين عزلا”. وأكد وقوف الأردن ومساندته لتحقيق أمن العراق واستقراره. واستنكرت “مركزية مسيحيي المشرق”، وبطريركية السريان الكاثوليك في لبنان، العمل الإجرامي، وعبرتا عن صدمتهما. كما دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، و«حزب الله» اللبناني، والبحرين الحادثة. وأعلن وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير إدانة بلاده للهجوم الدامي، وقال “إن فرنسا تدين بشدة هذا العمل الإرهابي، وتعلن تمسكها باحترام الحريات الأساسية ومنها حرية الأديان”. كما دانت روسيا الحادثة، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “ندين بشدة الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الإرهابيون وكذلك المساس بحرية وحياة المؤمنين من كافة الطوائف”. وأعربت الكنسية الكاثوليكية في ألمانيا عن صدمتها إزاء الهجوم، وقال رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان روبرت تسوليتش في بيان إن “المسيحيين في العراق أصبحوا مجددا ضحايا لتعصب قاتل”. وطالب السلطات العراقية والمجتمع الدولي ­بـ”التصدي الحاسم للتهديد المستمر للمسيحية في العراق”. كما دان الحادث مجلس الكنائس العالمي. مصر ترفض زج اسمها في الاعتداء على «كنيسة» عراقية القاهرة (وكالات) - أدانت مصر بشدة أمس الاعتداء على كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد رافضة «الزج باسمها في مثل هذه الأعمال الإجرامية»، فيما كثفت قوات الأمن المصرية إجراءاتها الأمنية حول الكنائس والكاتدرائيات في عموم مصر عقب تهديدات تنظيم مسلح في العراق موال لـ«القاعدة» باستهداف الكنائس في مصر. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن مصر «تدين بشدة العمل الإرهابي الهمجي» الذي استهدف الكاتدرائية في بغداد أمس الأول وأوقع أكثر من 37 قتيلا مسيحيا. وأكد المتحدث «رفض مصر القاطع الزج باسمها أو بشؤونها في مثل هذه الأعمال الإجرامية».وكان تنظيم «دولة العراق الإسلامية» المرتبط بـ»القاعدة» تبنى الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة وسط بغداد، ممهلا الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن «مسلمات مأسورات في سجون أديرة» في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإليكترونية المتشددة. وكثفت قوات الأمن المصرية أمس إجراءاتها الأمنية حول جميع الكنائس والكاتدرائيات في القاهرة ومختلف المحافظات عقب تهديدات التنظيم المسلح في العراق باستهداف الكنائس في مصر. وقال مصدر أمني مصري إن وزارة الداخلية نظمت حملات مرورية مكثفة حول الكنائس والكاتدرائيات لمنع أي انتظار للسيارات أمامها، كما قامت قوات الأمن بزيادة التدقيق في هويات مرتادي الكنائس. وعلى صعيد متصل عقد المجمع المقدس بالكنيسة المصرية اجتماعا لبحث تهديدات تنظيم «القاعدة» باستهداف الكنائس المصرية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©