قصف موقعين لـ«القسام» في غزة و3 صواريخ على إسرائيل

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس غارتين جويتين على مدينة غزة دون ان تسفر أي منهما عن وقوع إصابات، وفقا لشهود عيان فلسطينيين وللجيش الإسرائيلي. وذكر شهود العيان أن طائرات “أف 16” شنت غارتين على موقعي تدريب لكتائب “القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” احدهما في حي التفاح شرق مدينة غزة والآخر غرب المدينة. واعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطيران شن غارات على “موقعين إرهابيين في شمال قطاع غزة” وعلى “نفق للتهريب في جنوب القطاع”. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن طفلين أصيبا بجروح طفيفة جراء تناثر شظايا الزجاج، وتأتي الغارتان بعد اطلاق صاروخي “جراد” من الجانب الفلسطيني لم يسفرا عن ضحايا أو أضرار بحسب الجيش، فيما أصيبت بعض منازل الفلسطينيين بأضرار مختلفة. وأوضحت مصادر محلية وشهود عيان أن طائرات حربية من طراز “أف 16” شنت غارة على موقع بدر التابع لكتائب القسام القريب من أبراج المقوسي شمال مدينة غزة، مسببة دويا هائلا في المنطقة مما أصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع، مشيرين إلى عدم وقوع إصابات في صفوف السكان. وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أعلنت أن صاروخين طراز من “جراد” سقطا مساء أمس الاول احدهما في منطقة “لخيش” المتاخمة لمدينة كريات جات “الفالوجا” دون إصابات، بينما سقط الثاني في ضواحي مدينة المجدل مخلفا أضرارا مادية في طريق رئيسي. وأصيب خمسة اسرائيليين بينهم امرأة بجروح طفيفة إثر سقوط قذيفة صاروخية على عسقلان جنوبي إسرائيل، وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الصاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة. وحذر الجيش الإسرائيلي في بيان من انه “لن يسكت عن أي محاولة لتهديد أمن المدنيين والجنود الإسرائيليين وسيرد بحزم”، موضحا أن إسرائيل تحمل حركة حماس “المسؤولية الكاملة عن كل النشاطات الإرهابية في قطاع غزة”. إلى ذلك، قال مسؤولون فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية افرجت أمس عن 132 من السجناء السياسيين والامنيين الفلسطينيين، من بينهم القيادي البارز بحركة “حماس” في الضفة الغربية حسن يوسف. وذكرت وزارة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الفلسطينية أن الإفراج عن السجناء جاء بعد انتهاء مدة أحكام صدرت بحقهم بالسجن وقد أخرت السلطات الإسرائيلية إطلاق سراحهم منذ عدة شهور. ورفضت الوزارة المزاعم الاسرائيلية بأن الإفراج عنهم إشارة حسن نوايا من جانب إسرائيل بمناسبة شهر رمضان. وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى ان الإفراج عن هؤلاء السجناء خدعة إعلامية إسرائيلية، لأنهم جميعا امضوا فترة محكوميتهم واخرت إسرائيل إطلاق سراحهم لعدة أسابيع أخرى وبصفة خاصة أولئك الذين يقضون محكوميات طويلة. ومن بين المفرج عنهم النائب حسن يوسف الذي قضى ستة أعوام قيد الاعتقال في السجون الإسرائيلية ويعد من أبرز قادة حركة حماس في الضفة الغربية، وأفرجت إسرائيل أيضا عن العديد من السجناء الفلسطينيين المعروفين ومن بينهم عضو بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين امضى تسع سنوات في السجن.