عقيل الحلالي (صنعاء) - قتل 7 عناصر من تنظيم «القاعدة» الإرهابي في ارتين لطائرات من دون طيار على حضرموت وشبوة، وذلك بالتزامن مع إجراء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مباحثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي حول مسألة إطلاق سراح عشرات المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو.
وقالت مصادر أمنية إن طائرة بدون طيار شنت غارة جوية مستهدفة سيارة «بيك اب» لتنظيم القاعدة في وادي السرب الواقعة بين بلدتي سيئون والقطن وسط حضرموت ما أدى إلى تدميرها ومقتل أربعة أشخاص كانوا يستقلونها»، لكنها أشارت إلى أن الحصيلة النهائية غير مؤكدة لأن المنطقة المستهدفة نائية جدا، لافتة الى أن عناصر «القاعدة» جاءوا من منطقة غيل باوزير بحضرموت حيث يتواجد المئات من عناصر التنظيم.
وأكدت الأجهزة الأمنية مقتل 3 عناصر آخرين من «القاعدة» في ضربة جوية مماثلة بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن. ونقل موقع «26 سبتمبر» المقرب من الأجهزة الأمنية والعسكرية أن الضربة استهدفت سيارة تابعة للعناصر الإرهابية أثناء وجودها في قرية السوداء بمديرية حبان وكانت تقل يمنيين وسعوديا، مشيرا إلى أن الثلاثة لقوا حتفهم جراء الضربة التي أسفرت عن تدمير السيارة بصورة كاملة.
إلى ذلك، بحث اوباما امس مع هادي الدعم الأميركي للجيش اليمني وإمكانية تسليم معتقلي جوانتانامو اليمنيين إلى بلادهم حيث كان وعد في مايو الماضي بإنهاء الحظر على اعادتهم. واكدت الرئاسة الاميركية أن اوباما يرغب في ان يتحدث مع الرئيس اليمني عن تعزيز اضافي للشراكة في مكافحة الإرهاب، لكن بشأن ملف عودة المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو ستدرس كل حالة على حدة، موضحة «ان اليمن من جهته سيتابع كل المراحل الضرورية للتأكد من عودة هؤلاء المسجونين بأمان، وانه سيواصل العمل على إعادة تأهيلهم التدريجية وإدماجهم في المجتمع.
واجتمع الرئيس اليمني في وقت سابق مع أعضاء بمجلس الشيوخ في إطار مساعيه أيضا لإعادة العشرات من المعتقلين اليمنيين. في وقت صوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون مرتين لمنع نقل هؤلاء المعتقلين الى اليمن. وأوقفت الولايات المتحدة إعادة المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو الى بلدهم في 2010 بعد أن حاول رجل تلقى تدريبا على ايدي متشددين في اليمن تفجير طائرة ركاب كانت متجهة الى الولايات المتحدة في 2009 بقنبلة أخفاها في ملابسه الداخلية.
ومن المرجح ان يستأنف نقل المعتقلين من جوانتانامو الى اليمن إذا قررت واشنطن ان الحكومة اليمنية الجديدة اتخذت إجراءات مناسبة ضد «القاعدة» وجعلت البلد مستقرا. وقال مسؤول كبير بادارة اوباما «لا يمكن للمرء ان يتوقع منهم ان يكون بمقدورهم أن يفعلوا هذا بين ليلة وضحاها..حدث بعض النجاح العام الماضي»، واضاف قائلا «القاعدة تحولت الى حملة من نوع مختلف في اليمن حيث لم تعد مهتمة بالسيطرة على الأرض في الجنوب بل شن هجمات كر وفر واغتيالات واستخدام أساليب على غرار حرب العصابات..لهذا فان الامر يتعلق بكيفية تعزيز قدرة اليمنيين على التصدي للتهديد المتزايد».
عدد اليوم
